من مراكش: الكاتب العام للشبيبة الإتحادية ” يا شباب العالم إتحدوا”
أنوار التازي
الأربعاء 31 مايو 2023 - 16:05 l عدد الزيارات : 15814
التحسيسوالتعبئةمنأجلسياساتعموميةدامجةللشباب،موضوعورشةعلىهامشاليومالثالثمنالمنتدىالدوليالأولللبرلمانيين الشبابمنالاحزابالاشتراكيةوالاشتراكيةالديمقراطيةاليومالأربعاء 31 ماي، المنظم من طرف الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية بمجلس النواب والشبيبة الإتحادية وشبكة مينا لاتينا.
وأطر هذه الورشة، برلمانيون و مختصون ومهتمون، بمجال الشباب والشأن الشبابي.
وفي هذا السياق، شارك الكاتب العام للشبيبة الإتحادية بمداخلة قيم في هذه الورشة، أكد فيها على أن الشبيبة الاتحادية و منذ تأسيسها سنة 1975 شكلت التنظيم السياسي الشبيبيالأول الذي اهتم بقضايا الشباب بالبلاد، كما أنها لعبت أدوارا حاسمة في انتزاع العديد من المكتسبات لفائدة الشباب المغربي، خصوصا ما تعلق بقضايا التربية والتعليم،تجسدت في النضال من أجل ترسيخ نموذج تعليمي شعبي ديمقراطي يعتمد الجودة و المجانية كمعايير مبدئية بين أبناء المغاربة.
و أضاف فادي وكيلي عسراوي، أن الشبيبة الإتحادية، قطعت أشواطا في قضايا متعلقة بالمشاركة السياسية للشباب ومساهمتهم في بلورة القرار العمومي، و نذكر في هذا السياقالمعركة التي قادتها منظمتناالعتيدة في سبيل تمكين الشباب و الشابات البالغين من العمر 18 سنة من حقهم في الترشح و التصويت في الاستحقاقات الانتخابية، بدل ما كان مقررا قبل ذلكو محددا في 23 سنة، كما كان للشبيبة الاتحادية باع طويل في نبذ كل أشكال العنف و خطاب التطرف و الكراهية باعتبارها منظمة تقدمية حداثية وطنية تنتمي للمدرسة الاشتراكية الديمقراطية ناضلت وتناضل من أجل تحقيق مجتمع اشتراكي تسوده الحرية والمساواة والكرامة و العدالة الاجتماعية،مؤمن بالحقوق الكونية للإنسان.
وتابع الكاتب العام للشبيبة “ففور تأسيس المنظمة انطلقت بشكل مباشر في الترافع حول دور الشباب في تطوير اﻵﻓﺎق اﻟﺘﻨﻤﻮﻳﺔ ﻟﻠﻤﻐﺮب وإنجاح التغيرات اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ واﻟﺴﻮﺳﻴﻮ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﺑﺸﺮوط اﻟﺘﻨﺸﺌﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﺸﺒﺎب، و ركزت على أن وﺿﻊ وﺗﻨﻔﻴﺬ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﻋﻤﻮﻣﻴﺔ ﻣﺘﻴﻨﺔ ﻟﻔﺎﺋﺪة اﻟﺸﺒﺎب ﺿﺮورة ﻣﻠﺤﺔ ﺗﺴﺘﺪﻋﻲ ﺗﺪﺧﻼت ﻣﻨﺴﺠﻤﺔ وﻣﺘﻨﺎﺳﻘﺔ،لأن ﻫﺬﻩ اﻟﺘﻌﺒﺌﺔ ﺳﺘﺆﺳﺲ ﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﺗﺜﻤﻦ وﻟﻮج اﻟﺸﺒﺎب ﻟﻠﻤﻮاﻃﻨﺔ اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ واﻟﻔﺎﻋﻠﺔ وﺗﺆدي إلىإﺣﺪاث ﺗﻐيير في اﻟﻌﻘﻠﻴﺎت واﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎت”.
وأكد في هذا الصدد، على ضرورة رفع هذه التحديات، من قبل المسؤولين العموميين والخواص والمانحين والمجتمع المدني، وكذا ﺗﺪاﻋﻴﺎت آﻧﻴﺔ وأﺧﺮى ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ، مشيرا الى ان الحاﺟﺔ ﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻋﻤﻮﻣﻴﺔدامجة و ﻣﻼﺋﻤﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺸﺒﺎب أﺿﺤﺖ إﺣﺪى أﻫﻢ اﻷوﻟﻮﻳﺎتالتي ﺗﻘﺘﻀﻲ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺗﻮاﻓﻘﺎ واﺳﻌﺎ ورؤﻳﺔ ﻋﻠﻰ المدى اﻟﺒﻌﻴﺪ، ﻓﺎﻟﺘﻮاﻓﻖ ﻫﻮ اﻟﺴﺒﻴﻞ اﻷﻣﺜﻞ اﻟﺬي ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﺻﻨﺎع اﻟﻘﺮار اﻟﻌﻤﻞ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺸﺒﺎب، ﺑﻞ وﻣﻌﻬﻢ أﻳﻀﺎ، وﻓﻖ اﺗﻔﺎق ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔلحاجياتهم.
وسجل المتحدث، أنه ﻻ يمكن وﺿﻊ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺸﺒﺎب وﻓﻖ ﻣﺴﺎر ﺻﻴﺎﻏﺔ “ﻣﻦ اﻟﻔﻮق“ وهذا ما ظهر مع اتحاديو 20 فبراير في الحراك الشبابي الذي عرفه المغرب سنة 2011،لتأخذ الدولة بمطالبه عبر وزارة اﻟﺸﺒﺎب واﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﺑﺘﻌﺎون ﻣﻊ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﻤﺘﻌﺪدة ﻟﻘﻄﺎﻋﺎت اﻠﺸﺒﺎب ووضع اﻹﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟﻤﻨﺪﻣﺠﺔ ﻟﻠﺸﺒﺎب 2015-2030 بشعار “ﺷﺒﻴﺒﺔ ﻣﻮاﻃﻨﺔ ﻣﺒﺎدرة ﺳﻌﻴﺪة وﻣﺘﻔﺘﺤﺔ” ارتكزت اهم محاورها في التربية والتكوين و سياسات التشغيل واﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻟﺼﺤﻴﺔ ومحارﺑﺔ اﻵﻓﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ وﺳﻴﺎﺳﺎت اﻹدﻣﺎج اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲوالاقتصادي واﻟﻘﻴﻢ، والمواﻃﻨﺔ، والتأطيرالجمعوي واﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، وﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن.
و أكد أنه بالعودة لدستور 2011، نجد أن السياسات الوطنية للشباب تقع في قلب الوثيقة القانونية الأسمى في البلدو التي أعادت بناءالاستراتيجيات والسياسات من منطلقات ومقتضيات دستورية ملائمة للمواثيق الدولية، ومنذ ذلك أصبح من الضروري وأكثر من أي وقت مضىتنزيلاستراتيجيةوطنيةدامجة توفر الإطار العام لرعايتهم وتوفر شروط ملائمة لتنمية قدراتهم، بغية المشاركة في الحياة العامة وبناء المجتمع من مناحيه الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية، لملء مساحات التأثير الخاصة بهم في المجتمع بغية تحقيق مقاصد تجعل الشباب يتمتعون بجودة التعليم والتكوين مع فرص الاندماج الاجتماعي والاقتصادي وكذا متشبعون بالقيم المواطنة والوطنية وينعمون ببيئة من السلام والأمن الاجتماعي متمكنون من الاستقلال الذاتي، وهذه هي الأدوار و المهام الملقاة على عاتقنا كشباب اشتراكي و اشتراكي ديمقراطي حول العالم.
وخلص الى أن المؤتمر الاخير للشبيبة الإتحادية أعطى دروسا في المناصفة باعتمادها في جميع أجهزتها التنفيذية والتقريرية.
وبدوره، أكد يوسف أوحمدوش على ضرورة تمكين الشباب من الاليات والادوات وتسهيل انخراطهم في العمل السياسي والمشاركة السياسية.
وسلط الضوء على الدور الكبير الذي لعبته الشبيبة الإتحادية في تأطير الشباب المغربي والدفاع عن قضاياه وانتظاراتهم. و دعا في هذا السياق إلى العمل على اشراك الشباب في صياغة مختلف السياسات العمومية الموجهة لهذه الفئة.
وتحدث عن تجربته كرئيس جماعة كلميمة، باعتباره شابا يساهم مع الفاعلين الاخرين في تدبير الشأن العام المحلي.
تعليقات
0