رئيس الحكومة يكشف تفاصيل تخفيف الحجر الصحي بالأقاليم والمدن

التازي أنوار

كشف رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أن المؤشرات الوبائية تحسنت بشكل كبير مقارنة ما كان في السابق و تحكمنا في انتشار الوباء بسائر التراب الوطني بفضل تظافر الجهود و التزام المواطنين بالتدابير والاجراءات التي إتخذتها السلطات العمومية.

و أكد العثماني، أن الشروط التي تحققت في السابق هي التي جعلتنا نتخذ القرار بتخفيف الحجر الصحي وتهم توسيع دائرة الكشوفات المخبرية عن فيروس كورونا و التوفر على مخزون كافي من المستلزمات الطبية، مشيرا إلى أن إجراءات الوقائية ستظل سارية المفعول بشكل إجباري من تنظيف الأماكن العامة وبالوسط المهني وتعقيم الأيادي و غسلها و ارتداء الكمامات و مراعاة التباعد الاجتماعي.

و أوضح العثماني خلال جلسة عمومية مخصصة للأسئلة الشفهية الشهرية حول السياسة العامة بمجلس النواب الأربعاء 10 يونيو، أن تنزيل قرار تخفيف الحجر الصحي تم بمراعاة الوضعية الوبائية حسب كل إقليم التي تختلف من جهات لأخرى، لافتا إلى أن بعض الجهات ينبغي أن نتعاطى معها بحذر شديد بسبب ظهور بؤر وباء جديدة.

و ذكر العثماني، أن التصنيف الذي اعتمدته السلطات حسب الحالة الوبائية لتخفيف الحجر الصحي، يتوزع بين 59 إقليما وتم التحكم في الوباء بشكل كلي، مقابل 16 إقليما و عمالة في منطقة التخفيف الثانية الذي لا يزال الوباء متحكم فيه لكن بشكل جزئي.

و أشار إلى أن الفرق بين المنطقتين، يتجلى في الخروج بدون ورقة التنقل و النقل العمومي مسموح به في المنطقة الأولى للتخفيف، و التنقل بين الجهة مسموح به ترابيا، و إعادة فتح المرافق و الفضاءات العمومية والأنشطة الرياضية الفردية، باستثناء التجمعات و الجنائز و الأعراس، عكس منطقة التخفيف الثانية الذي يقتضي التوفر على رخص التنقل الاستثنائية.

ويذكر أن مجلس الحكومة صادق، أمس الثلاثاء 9 يونيو 2020 على المرسوم رقم 2.20.406 بتمديد سريان مفعول حالة الطوارئ الصحية بسائر أرجاء التراب الوطني لمدة شهر، من يوم الأربعاء 10 يونيو 2020 في الساعة السادسة مساء إلى يوم الجمعة 10 يوليوز2020 في الساعة السادسة مساء لمواجهة تفشي فيروس كورونا-كوفيد 19 وبسن مقتضيات خاصة بالتخفيف من القيود المتعلقة بها.

ويأتي قرار التمديد، حفاظا على المكتسبات التي حققتها بلادنا في السيطرة على وباء كورونا المستجد 19 وأخذا بعين الاعتبار لخطر انتشار الفيروس الذي مازال قائما وحماية للأمن الصحي للمواطنات والمواطنين

و تجدر الاشارة إلى أن السلطات العمومية، قررت تنزيل مخطط التخفيف من تدابير الحجر الصحي حسب الحالة الوبائية لكل عمالة أو إقليم وبصفة تدريجية عبر عدة مراحل، ابتداء من 11 يونيو 2020، وذلك في سياق التحضير للعودة إلى الحياة الطبيعية واستئناف الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية بمجموع التراب الوطني.