الأساتذة المتعاقدون ينزلون إلى شوارع خنيفرة في مسيرة حاشدة
أحمد بيضي
الثلاثاء 23 مارس 2021 - 20:01 l عدد الزيارات : 21525
أحمد بيضي
نزلالأساتذة المفروض عليهم التعاقد، يوم الثلاثاء 23 مارس 2021، إلى شوارع مدينة خنيفرة، في مسيرة حاشدة، بمؤازرة تنسيق نقابي يضم ست نقابات تعليمية، وبنداء من “التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”، تزامنا مع الاضراب الوطني الذي يخوضه أساتذة التنسيقية، لثلاثة أيام متتالية، 22، 23، و24 مارس الجاري، فيما أعلنت عن خطوات تصعيدية أخرى، خلال الأيام المقبلة، صونا لمطالبها واحتجاجا على ما تعرض له الأساتذة من تعنيف وتنكيل وتعسف وتحرش، بقلب العاصمة الرباط.
المسيرة الحاشدة، التي جرت مؤازرتها بالتنسيق النقابي بقطاع التعليم، والتنسيقية المحلية للأطر المتدربة، وفعاليات حقوقية، نقابية، سياسية، جمعوية، انطلقت من ساحة المحطة الطرقية باتجاه شارع الزرقطوني، غير أن القوات العمومية حاصرتها واعترضت طريقها، عبر منعها من التقدم، ليتم فتح الطريق لها تحت ضغط الحشد، لتجوب شارع الزرقطوني، إلى نحو المدار المحاذي لمبنى المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، حيث عادت القوات العمومية، والعناصر الأمنية بشتى تلاوينها، لمنعها من العبور باتجاه ساحة عمالة الإقليم.
وفور اقتراب المسيرة الحاشدة من المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، انضم إليها عدد كبير من أطر التنسيق الثلاثي لأطر الإدارة التربوية، الذين كانوا وقتها يجسدون محطتهم الخامسة، بساحة المديرية، ضمن برنامج الاعتصامات الوطنية المقررة على مستوى المديريات الإقليمية والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، تحت شعار: “اللاعودة إلى غاية تحقيق المطالب”، حيث انخرط أطر التنسيق في المسيرة، وقاسموا الأساتذة المفروض عليهم التعاقد شعاراتهم ومطالبهم بروح تضامنية تفاعلية عالية.
وعلى طول المسار، لم تتوقف حناجر المتظاهرين عن ترديد شعارات وهتافات قوية تطالب بإسقاط التعاقد وتحقيق حق الأساتذة في الإدماج في سلك الوظيفة العمومية، وبتحصين مكتسبات الشعب المغربي في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وفي العيش الكريم والتظاهر السلمي وحماية المدرسة العمومية، كما تم التنديد بمظاهر العنف والشطط، كما رفع آخرون هتافات تطالب برحيل الوزير أمزازي، فيما خيمت أسماء شهداء ومعتقلي التنسيقية على الشعارات، وتخللت المسيرة لافتات وصور تعبر عن مطالب المتظاهرين.
وبوسط شارع محمد الخامس، أقدمت القوات العمومية، وكذا الأمنية بمختلف تلاوينها، وعناصر السلطة المحلية وأعوانها، على إغلاق الطريق في وجه مسيرة المتظاهرين، ما حمل هؤلاء الأخيرين إلى رفع مجموعة من الهتافات القوية، قبل التوجه لساحة 20 غشت لإتمام الشكل الاحتجاجي، في دائرة بشرية تقدمت فيها تنسيقية النقابات التعليمية بكلمة لها، ثم كلمة أطر التنسيق الثلاثي لأطر الإدارة التربوية، وبعدها كلمة الأطر المتدربة، ليتم الاختتام بكلمة للتنسيقية الإقليمية للأساتذة المفروض عليهم التعاقد.
وبينما لم يفت بعض المتظاهرين المشاركة بضمادات ملطخة بالدم، في إشارة رمزية لما تعرض له الأساتذة من عنف غير مبرر، حافظت المسيرة على سلميتها وتحضرها، من بدايتها إلى نهايتها، رغم التواجد المكثف للمتظاهرين، وقد أجمعت مختلف الفئات والمكونات على تضامنها اللامشروط مع نضالات التنسيقية الوطنية للأساتذة المفروض عليهم التعاقد، وكان بديهيا أن يحضر تزامن هذا اليوم مع ذكرى أحداث 23 مارس 1965 المأساوية، عندما قُتل المئات من المتظاهرين بالرصاص، بالدارالبيضاء، أغلبهم من التلاميذ والطلبة.
تعليقات
0