طالب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس بتحقيق جديد حول فرضية تسرب فيروس “كورونا” من مختبر في الصين لتفسير منشأ وباء (كوفيد-19)، منتقدا ما وصفه بعدم تقديم بكين البيانات الكافية لفريق الخبراء الدوليين الذي زار الصين في يناير وفبراير الماضيين.
وخلال إحاطة للدول الأعضاء في المنظمة حول التقرير الذي نشر رسميا أمس الثلاثاء 30 مارس، قال غيبرييسوس إن “فرضية تسرب الفيروس من مختبر تتطلب تحقيقا أوسع عبر بعثات جديدة مع خبراء متخصصين” مؤكدا أن الخبراء الدوليين “عبروا عن صعوبات في الوصول إلى البيانات الأولية” أثناء إقامتهم في الصين.
وبحسب التقرير فقد اعتبر خبراء منظمة الصحة العالمية أن فرضية انتقال الفيروس إلى الإنسان عبر حيوان وسيط “محتملة إلى محتملة جدا”، في مقابل “استبعاد تام” لفرضية تسرب الفيروس من مختبر جراء حادث.
ورجح التقرير الفرضية الشائعة بأن الفيروس إنتقل بشكل طبيعي من حيوان يعد المصدر أو الخزان هو على الأرجح “الخفافيش”، عبر حيوان آخر لم يتم تحديده حتى الآن ، ومن بين الحيوانات الوسيطة المشتبه بها الهر والأرنب والمنك، أو حتى آكل النمل الحرشفي (البنغول) أو النمس.
وأوصى التقرير بمواصلة الدراسات على قاعدة هذه الفرضيات الثلاث، ويستبعد في المقابل إمكان أن يكون الفيروس انتقل إلى الإنسان جراء حادث في مختبر.
وفي أول رد فعل اتجاه تقرير خبراء منظمة الصحة العالمية، أعربت الولايات المتحدة و13 دولة أخرى، في بيان، عن “قلقها المشترك” حيال التقرير الخاص بمنشأ “كوفيد-19” وحثت الصين على السماح للخبراء “بوصول كامل” إلى كل البيانات.
وقالت الدول الموقعة على البيان “نعبر عن قلقنا المشترك من أن دراسة الخبراء الدوليين حول منشأ فيروس كورونا تأخرت بشكل كبير ولم تحصل بشكل كامل على البيانات والعينات الأصلية”، مطالبة بضرورة السماح للخبراء المستقلين بالحصول الكامل على كل البيانات البشرية والحيوانية والبيئية والأبحاث والطواقم التي كانت معنية في المراحل الأولى للوباء والمهمة في تحديد كيفية ظهور الجائحة.
يشار إلى أن خبراء منظمة الصحة العالمية زاروا مقاطعة ووهان الصينية في الفترة بين 14 يناير و9 فبراير الماضي وهي المقاطعة التي ظهرت فيها أولى حالات فيروس كورونا في ديسمبر 2019.
تعليقات
0