المجلس الإقتصادي و الإجتماعي يدعو الحكومة إلى تجاوز الإختلالات و الإرتقاء بأهمية الأسواق الأسبوعية
أنوار التازي
الإثنين 10 مايو 2021 - 20:10 l عدد الزيارات : 23707
التازي أنوار
أوصى المجلس الإقتصادي و الإجتماعي و البيئي بالإرتقاء بأهمية الأسواق الأسبوعية وجعلها من بين الأولويات، سواء بالنسبة للدولة أو الجماعات الترابية من خلال العمل على وضع رؤية موحدة خاصة بتطوير الأسواق الأسبوعية بالوسط القروي، مع الحرص على احترام الخصوصيات الإقليمية والجهوية، ومراعاة التحولات التي تشهدها هذه الأسواق مؤخرا في وظائفها وأدوارها كمرفق عمومي للقرب.
و شدد المجلس في رأيه حول الأسواق الأسبوعية القروية، على ضرورة إدراج السوق الأسبوعي في البرامج القطاعية الموجهة لتنمية العالم القروي، والتي ينبغي أن تكون محط تنسيق بين المصالح اللاممركزة للدولة، و المساهمة في بلورة مخططات إعادة تنظيم التسواق وعصرنتها، مع الحرص على احترام معايير الصحة والنظافة.
كما دعا المجلس، الحكومة إلى الإشراك الفعلي للفاعلين من المنظمات المهنية والمجتمع المدني، وإطلاق نقاش وطني حول الأسواق الأسبوعية في الوسط القروي يجمع كافة الأطراف المعنية، و النهوض بالنمط المعتمد حاليا في تدبير الأسواق الأسبوعية بما يسمح بالرفع من أدائها الإتصادي، وذلك من خلال، وضع دفاتر تحملات موحدة ودقيقة، قائمة على احترام حقوق وواجبات الطرف المفوض والطرف المفوض له، مع إدراج بنود خاصة بتدبير حالان الأزمات، و العمل، بناء على معايير موضوعية، على تشجيع اللجوء إلى آلية شركة التنمية المحلية، في إطار مؤسسة التعاون بين الجماعات، من أجل التدبير المشترك للأسواق الأسبوعية القروية، مع مراعاة موقع تواجد الأسواق وحجمها وكذا القدرات المالية المشتركة.
و أكد المصدر ذاته، على تزويد الأسواق ببنيات تحتية وتجهيزات عصرية مواكبة لدينامية التنمية، ونزع الطابع المادي عن الخدمات العمومية، و جعل الأسواق الأسبوعية رافعة أساسية تساهم بفعالية في النهوض بالتنمية الترابية وضمان استقرار الساكنة المحلية.
و أوصى المجلس بتعزيز البعد الإجتماعي للأسواق من خلال تثمين الروابط الإجتماعية الموجودة والعمل على تحديث هذه الوظيفة الإجتماعية وجعلها مواكبة للتطورات والتحولات التي يشهدها المجتمع القروي، و إعادة تنظيم الوظيفة التجارية للسوق وتثمين الإنتاج على طول سلسلة القيمة.
كما دعا التقرير، إلى جعل السوق فرصة لمهنيي السوق والساكنة القروية للإستفادة من رقمنة الخدمات الإدارية، و المحافظة على البيئة ومكافحة الممارسات التي تتسبب في التلوث على مستوى الأسواق الأسبوعية، و إنجاز دراسات معمقة حول الأسواق في الوسط القروي، إنطلاقا من تشخيص مدقق لمختلف الإشكاليات التي تواجهها هذه الفضاءات. و أن السلطات العمومية لمدعوة، بتنسيق مع الفاعلين المحليين، إلى العمل على إجراء دراسات وبحوث خاصة حول الأسواق الأسبوعية في الوسط القروي والمراكز الصاعدة.
تعليقات
0