أعلن القائد العسكري في منطقة “متكل”, الاثيوبية, الجنرال أسرات دينيرو, اليوم الأحد 5 يوليوز, عن رفع مستوى تأهب القوات المنتشرة في المنطقة التي يقع فيها “سد النهضة”, بهدف تأمين المرحلة الثانية من عملية ملئه.
ونقلت صفحة قوات الدفاع الإثيوبية على موقع “فيسبوك”, عن الجنرال أسرات دينيرو قوله خلال اجتماع مع العسكريين, إن “القوات في المنطقة في حالة تأهب قصوى لتنفيذ المرحلة الثانية من ملء سد النهضة بنجاح”.
وأضاف ,أن أعمال بناء سد النهضة تجرى ب”وتيرة متسارعة دون أي عائق وأن الجيش الإثيوبي مستعد لمواصلة النصر وإكمال الجولة الثانية من إمدادات المياه بنجاح”.
و من المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي الخميس المقبل جلسة بشأن سد النهضة الاثيوبي الذي هو محل خلاف بين مصر و السودان و إثيوبيا.
وطالب السودان مجلس الأمن بحث كل الأطراف على الالتزام بتعهداتها بموجب القانون الدولي والامتناع عن إتخاذ أي اجراءات أحادية الجانب ودعوة إثيوبيا للكف عن الملء الأحادي لسد النهضة دون التوصل لإتفاق نهائي.
و أكد السودان تمسكه بمفاوضات سد النهضة الإثيوبي تحت رعاية الاتحاد الإفريقي, مجددا في ذات الإطار اقتراحه الذي وصف ب” الموضوعي” بتعزيز هذه المفاوضات بالرباعية الدولية الممثلة في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي و الولايات المتحدة, والاتحاد الإفريقي.
كما جدد السودان حرصه على مواصلة التفاوض ب”نية خالصة” للتوصل لاتفاق نهائي وملزم لملء وتشغيل سد النهضة لصالح تنمية واستقرار المنطقة. و طالبت مصر أيضا مجلس الأمن بالنظر في أزمة سد النهضة “فورا وبشكل عاجل”, لأن هذه الأزمة “يمكن أن تشكل خطرا يهدد السلم الدولي”. وأعلنت إثيوبيا أمس, رفضها إحالة مصر والسودان قضية “سد النهضة” إلى مجلس الأمن الدولي, داعية المجلس إلى تشجيعهما على الانخراط في المفاوضات بقيادة الاتحاد الأفريقي.
ويتفاوض السودان ومصر وإثيوبيا تحت مظلة الاتحاد الإفريقي حول أمور فنية وقانونية متعلقة بملء وتشغيل سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على رافد رئيسي لنهر النيل. ويتسبب مشروع سد النهضة في خلافات بين السودان ومصر وإثيوبيا, حيث تتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على حصتها السنوية من المياه البالغة 55.5 مليار متر مكعب, بينما يحصل السودان على 18,5 مليار متر مكعب.
تعليقات
0