أنوار التازي
الخميس 2 ديسمبر 2021 - 13:52 l عدد الزيارات : 31801
أنوار بريس
كشف تقرير المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، أن الاصل الإجتماعي للتلميذ ومساره يلعبان دورا مهما في تفسير الفوارق بين التلاميذ في التعلم و التحصيل الدراسي.
و أكد التقرير استنادا إلى نتائج البرنامـج الوطنـي لتقييـم التعلمات 2019، أنه عـلى المسـتوى العائلي، تـم تأكيـد المفعـول الإيجابي للمسـتوى الإجتماعي والسوسيو اقتصـادي الذي تم قياسه بمستوى التعلم الدراسي للآباء ووضعيتهم الإجتماعية والمهنية وثروة العائلة وحضور المقتنيـات الثقافيـة والموارد البيداغوجية وكذلك اللغة المتكلم بهـا داخل المنزل.
وهكذا تم تصنيف التلاميذ بناء على هذا المؤشر التركيبي، و ظهـر بأنه بقـدر مـا يتوفـر التلاميذ عـى مكتسـبات قبليـة اقتصاديـة واجتماعية وثقافية بقدر ما تكون لديهم ظروف تشجعهم على التعلــم.
وذكر التقرير، أن مستوى تمدرس الآباء الذي تمت مقاربته مـن خلال مسـتوى دراسـتهم يحتـل الـوزن الأهـم في المؤشر، بحيــث إنه يسـمح للآباء حين يكون مستواهم الدراسي مرتفعا بأن يحصلـوا عـلـى مهن أجرتها جيدة، فيتوفرون بالتالي عـلى موارد مالية وثقافية واجتماعية تسهل رقي أطفالهـم وتحفزهـم عـى الأداء الجيـد ويكـون موقفهـم إيجابيا إزاء النجاح الـدراسي.
و من جهـة أخرى، فإن الآباء المتميزين بمستواهم الـدراسي العائلي يجسـدون نموذج النجـاح الـدراسي بالنسـبة لأبنائهـم وينخرطـون أكثر في تربيـة أبناءهـم.
وفي هـذا السـياق، أظهرت الدراسـة التأثـر الإيجابي للخصائـص العائلية عـلى النتائج الدراســية للتلامـيذ. حيث تبين أن الآباء الذين يتميزون بمستوى دراسي عالي ينخرطون في تأطير أبنائهم، بالإضافــة إلى أن التحدث بلغة أجنبيــة في المنـزل لـه أيضـا وزن وتأثير إيجابي على المتعلمين.
وكشفت الدراسة، أن توافــر الوســائل الثقافيــة والموارد التربوية في المنزل، لهـا أيضـا وزن لا يقـل أهميـة عـن المتغيرات السابقة، ويشجع على القراءة و تنوع المعلومات لدى المتعلمين لتحقيق النجاح الدراسي.
و أضاف المصدر ذاته، أن المكانة السوسـيو-مهنية للآباء مــن خلال مهنة الأب، وكذلك شروط الســكن من خلال نوع السكن، وتوافـر المرحاض وقاعة استحمام مستقلة، تلعب دورا كبيرا في مستوى تعلم الأبناء.
و بهذا المعنى أوضحت دراســات عديدة، أن واقــع التلاميذ الذيـن يعيشـون في سـكن غـير لائق يجـدون أنفسـهم متأثريـن بشروط السكن، التــي تؤثر على صحتهم النفســية، وعلى تنشــئتهم الإجتماعية، وعـلى انضباطهــم الــدراسي.
تعليقات
0