الجفاف يضرب الزراعات الربيعية و يسائل الحكومة عن دعم الفلاحين والمزارعين
أنوار التازي
الخميس 3 فبراير 2022 - 15:59 l عدد الزيارات : 25191
خلفت قلة التساقطات المطرية خلال الموسم الفلاحي الحالي، أضرارا كبيرة في صفوف الفلاحين و المزارعين، خاصة و نحن في شهر فبراير الذي يعرف بالخضراوات الربيعية.
وخلق تأخر الأمطار حالة من الإرتباك و الشك والهلع لدى المزارعين الذي باتوا على بعد أسابيع قليلة من إعلان “سنة الجفاف”، فمقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، كانت الزراعات الربيعية في أحسن أحوالها و وفرة إنتاجها.
و أبدى الفلاحون و المزارعون، قلقهم من تأخر التساقطات المطرية، الذي ينذر بموسم فلاحي سيء ونكبة الفلاح.
و إرتباطا، بالزراعات الربيعية، خرجت الحكومة عن صمتها بخصوص هذا الموضوع، و أكدت أن قلة التساقطات وتأخرها أثر بشكل كبير على هذه الزراعات خاصة في المناطق البورية التي تعتمد بشكل كبير على الأمطار، عكس المناطق السقوية.
و صرح الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى باتياس اليوم الخميس 3 فبراير، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المجلس الحكومي، بأن تأخر الامطار سيؤثر لا محال على الخضراوات الربيعية خاصة في المناطق البورية، التي تعتمد على التساقطات، مشيرا إلى أن هذا الموضوع مطروح بحدة على طاولة الحكومة.
و ذكر، أن هذه الفترة ترتبط ببعض الزراعات الربيعية، و الموسم الفلاحي في حاجة إلى التساقطات المطرية، مضيفا أن بلادنا تنتج هذه الخضراوات وهناك مناطق سقوية حتى نضمن التموين و إستقرار الاسعار.
و يطرح هذا الموضوع، تساؤلات عريضة حول الاجراءات والتدابير المستعجلة التي ستتخذها الحكومة لدعم الفلاحين وتعويض المتضررين من موجة الجفاف.
ويعيش المغرب على وقع موجة جفاف غير مسبوقة بسبب تأخر التساقطات المطرية و قلتها في الموسم الفلاحي الحالي، مما إضطر سكان البوادي والفلاحين إلى التخلص من مواشيهم و بيعها بأرخص الأثمان، بعدما لم يعد بمقدورهم تحمل مصاريف علفها.
و ينتظر معظم الفلاحين المتضررين وساكنة العالم القروي الدعم والمساندة من قبل وزارة الفلاحة قصد الحفاظ على مدخولهم وقوتهم اليومي.
تعليقات
0