الإرتباك يخيم على الترجمة “الفورية الأمازيغية” في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب
أنوار التازي
الإثنين 11 أبريل 2022 - 13:18 l عدد الزيارات : 24427
التازي أنوار
سجلت جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب اليوم الإثنين 11 أبريل 2022، إرتباكا واضحا في اعتماد الترجمة الفورية للأمازيغية، لأول مرة بالمؤسسة التشريعية.
ورافقت عملية الترجمة الفورية الأمازيغية، مشاكل تقنية واضحة بحسب النواب الحاضرين، الذين عبروا عن عدم رضاهم على هذه التقنية، حيث سجل عدم إشتغال تقنية الترجمة الفورية من الأمازيغية إلى العربية، بعد أن طرح أحد النواب سؤالا شفويا بالأمازيغية، إلا أن الترجمة تعطلت ولم تعمل بالشكل المطلوب.
كما تم تسجيل إرتباك وتعثر واضح ومشاكل تقنية، في الترجمة خلال النقل المباشرة على قناة مجلس النواب بموقع يوتوب، مما يطرح سؤال مدى توفر المجلس على الوسائل والامكانات اللوجستيكية والبشرية اللازمة لاعتماد الترجمة الفورية الأمازيغية خلال جلساته؟.
وتتيح هذه الخدمة للناطقين باللغة الأمازيغية متابعة البث المباشر للجلسات باللهجات الثلاث: تشلحيت، تاريفيت، وتامزيغت، وبالتالي تمكينهم من الإطلاع، إسوة بباقي المواطنين، على مختلف القضايا موضوع النقاش داخل المؤسسة التشريعية سواء ذات الصبغة الوطنية أو الجهوية أو المحلية.
وتأتي هذه الخطوة، التي تشمل أيضا الجلسة الشهرية المخصصة لمساءلة رئيس الحكومة، تجاوبا مع مطلب توفير هذه الخدمة الذي نادت به مختلف الفرق والمجموعات النيابية منذ مدة، وذلك على خلفية الجدل التي تشهده جلسات الأسئلة الشفوية وجلسة مساءلة رئيس الحكومة ،بين الفينة والأخرى، جراء استعمال بعض النواب والنائبات اللغة الأمازيغية في مداخلاتهم أو خلال طرحهم للأسئلة الموجهة إلى الوزراء أو لرئيس الحكومة.
كما يندرج إعمال الترجمة الفورية في اللغتين العربية والأمازيغية في سياق تفعيل أحكام الدستور ومقتضيات القانون التنظيمي المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في مجال التعليم ومجالات الحياة العامة ذات الأولوية، في أعمال مجلس النواب.
وكان رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي قد زف يوم الجمعة الماضي، بمناسبة افتتاح دورة أبريل التشريعية خبر اعتماد الترجمة الفورية في اللغتين ابتداء من جلسة اليوم الإثنين، مؤكدا أن الأمر يتعلق ب “لحظة وطنية هامة ينبغي تقديرها، والبناء عليها لمواصلة تفعيل مقتضيات الدستور والقانون التنظيمي ذات الصلة، بكل ما يرمز إليه ذلك في حياتنا الوطنية”.
تعليقات
0