أنوار التازي
الأربعاء 31 أغسطس 2022 - 13:07 l عدد الزيارات : 18394
تراجع المخزون المائي لسد إدريس الأول الذي يقع بين مدينة تازة وفاس بشكل مهول بفعل موجة الجفاف و قلة التساقطات المطرية، خلال هذه السنة، وهو ما يبعث على القلق.
و على غرار باقي السدود الأخرى، أدى تراجع المخزون المائي لسد ارديس الأول، إلى تقليص الزراعة وتراجع المناطق المزروعة وهو ما سبب خسائر للفلاحين بهذه المنطقة التي تعتمد على الفلاحة المعيشية المحلية.
و يدق هذا التراجع الخطير في المخزون المائي للسد، ناقوس الخطر، باعتباره المورد الرئيسي لتزويد ساكنة مناطق تازة وتاونات بالماء الشروب، وتوليد الطاقة الكهربائية.
ويوفر السد المياه اللازمة لري 72300 هكتارا، تستعمل كلها لأغراض الزراعة من خضراوات و فواكه و قطاني.
و يبلغ طول سد إدريس الأول 72 مترا، ويعتبر من أهم السدود المتواجدة بالمملكة و تم تشييده في سنوات التسعينيات لتجميع المياه و أغراض فلاحية. و يصل عرضه إلى 447 مترا، فيما يبلغ حجمة 450000 متر مكعب.
ويتوفر المغرب حاليا على حوالي 145 سدا كبيرا، و250 سدا صغيرا، وتتفاوت نسبة الملء داخل هذه السدود حسب موقعها الجغرافي، بالاضافة إلى السدود المبرمجة في إطار الاستراتيجية الوطنية للماء.
و تعاني السدود الواقعة في وسط وجنوب المملكة من تراجع مهول في مخزونها المائي، بينما تراجعت نسبة الملء بالنسبة للسدود الواقع في شمال المغرب، وذلك بفعل موجة الجفاف وإرتفاع درجة الحرارة.
وبينما شكلت السدود، عبر عقود، صمام أمان للمغرب الذي يعتمد اقتصاده على الموارد المائية بشكل كبير، أصبحت هذه الأخيرة تتناقص عاما بعد عام، بفعل التقلبات المناخية، حتى أصبحت المملكة اليوم في وضعية حرجة دقت ناقوس الخطر بشأنها العديد من المنظمات والمؤسسات الوطنية والدولية.
تعليقات
0