“تعاونية أبريد نمورس” بخنيفرة نموذج لمشاريع اندماج سوسيو – مهني للنساء

17٬281
  • أحمد بيضي

 

في حفل رمزي، نُظم ب “حي لاسيري” في خنيفرة، يوم الاثنين 10 دجنبر 2018، تم الإعلان الرسمي عن افتتاح “تعاونية أبريد نمورس“، كواحدة من ثمرات “المبادرة الوطنية للتنمية البشرية”، في إطار برنامج يضع المرأة في صلب العملية التنموية، عبر أخذ مقاربة النوع وتحسين وضعية النساء بعين الاعتبار في إعداد المشاريع وتنفيذها، عبر تحقيق اندماج سوسيو- مهني- اقتصادي يرمي إلى ترسيخ مساهمتهن في مسلسل التنمية المحلية والوطنية، إن على مستوى مشاريع فردية أو تعاونيات في مجالات مختلفة.

تعاونية “أبريد نمورس” (طريق النجاح)، التي افتتحت أبوابها بحي هامشي (لاسيري)، في حضور عدد من المدعوات والمدعوين، من مديرية الصناعة التقليدية وقسم العمل الاجتماعي، شكلت إضافة أخرى على خريطة المقاربة القائمة على عنصري القرب من الساكنة المستهدفة، والتكوين الساعي إلى تأهيل العنصر البشري، وتقوية قدرات النساء في وضعية هشاشة، ومساعدتهن على اكتساب دخل قار كمدخل حقيقي للاندماج الاجتماعي.

وصلة بالموضوع، أبرزت مصادر مسؤولة ما يفيد أن التعاونية المذكورة تعد من بين 63 تعاونية مصنفة ضمن مجال الصناعة التقليدية، وتنشط في شتى المهن والحرف، من بينها خمس تعاونيات تم إحداثها برسم السنة الجارية 2018، في مجال الخياطة والنسيج، بينما كشفت ذات المصادر عن المبلغ الإجمالي لمشروع “تعاونية أبريد نمورس”، ومساهمة المبادرة الوطنية فيها.

ولم يفت المشرفة على التعاونية المذكورة، بوشرى يوسفي، التأكيد على أهمية تكوين النساء، ومبرزة مدى انشراحها بالمشروع الذي يضم عددا من الأجهزة والآلات المخصصة للتكوين في الخياطة والفصالة، إلى جانب ما يتعلق بالتكوين، في شقيه النظري والتطبيقي، ومحاربة الأمية في صفوف النساء، والدعم الدراسي لفائدة أبناء وبنات المستفيدات من التعاونية، في حين أعربت عن طموحها في الرقي بالتعاونية وسبل تسویق منتوجاتها لغاية تحسين وضعية المتعاونات والمستفيدات.

ومن جهتها، أعربت إحدى المستفيدات من التكوين بالتعاونية المذكورة عن اعتزازها بمجال التكوين في الخياطة والفصالة، باعتباره وسيلة للخروج من التيه والعطالة، وفرصة تمكنها من فتح آفاق مناسبة أمامها للولوج لسوق الشغل، أو لكسب حرفة تساعدها على اكتساب دخل قار وتحسين ظروفها الاجتماعية والفكرية والمهنية.

error: