وقع البريد بنك وVisa، مذكرة تفاهم لتعزيز الشمول المالي للنساء والحرفيين والمقاولين الشباب والتعاونيات في المغرب. ونظرا للمكانة القوية والتاريخية للبريد بنك في ما يتعلق بموضوع الشمول المالي، وفي إطار مبادرات Visa من أجل دعم التحول الرقمي للمقاولات الصغرى وتحفيز النمو الاقتصادي المستدام، يعزز البريد بنك وVisa شراكتهما من أجل تنفيذ تدابير تهدف إلى دعم الفئة المستهدفة التي تحتاج إلى التدريب والدعم للاندماج في النظام المالي والبنكي.
وعن سؤال طرحته «الاتحاد الاشتراكي» حول صعوبة إدماج الحرفيين في الخدمات البنكية، بالنظر إلى هيمنة القطاع غير المهيكل على أنشطتهم، أجاب الأمين النجار، رئيس مجلس إدارة البريد بنك، بأن هذا بالضبط هو التحدي الذي يجب رفعه إزاء هذه الفئة المستهدفة، خصوصا وأن الإدماج المالي لهذه الشريحة من الصناع والحرفيين من شأنه أن يفتح أمامهم الاستفادة من كافة الخدمات التي تمنحها البنك، بدءا بالتمويل والمصاحبة والمواكبة المالية، وهو السبيل الأفضل لتنمية هذه الأنشطة الحرفية وتطوير مشاريعها بما يمكن من تحسين مردوديتها، وبالتالي الرفع من مستوى عيش مزاوليها وحفظ كرامتهم.
وأكد النجار على أهمية هذه الاتفاقية مؤكدا أنها تأتي في إطار استمرارية البريد بنك كمؤسسة مواطنة، واستناداً إلى خبرته في مجال الشمول المالي.
وهو ما حفزه على التعاون مع Visa من أجل المساهمة في التنمية الاقتصادية المحلية لصالح المواطنات والمواطنين من جميع الفئات المستهدفة، من خلال التدريب والدعم والتوعية بالممارسات البنكية والمالية الجيدة لتطوير مشاريعهم وتعزيز استدامتها. من جانبها، أعربت السيدة ليلى سرحان، نائبة رئيس شركة Visa لمنطقة شمال أفريقيا ودول المشرق وباكستان، عن حماسها قائلة: «يسعدنا العمل مع البريد بنك للمساعدة في تحسين مهارات المقاولات الصغرى، وخاصة الحرفيين، من خلال تزويدهم بأدوات رقمية مبتكرة من أجل التطور. الهدف الأساسي لشركة Visa، الشركة الرائدة عالميًا في مجال المدفوعات الرقمية، هو مساعدة الجميع، في كل مكان، من خلال كونها أفضل طريقة للدفع والحصول على الأموال. ولتحقيق ذلك، تلتزم Visa بدعم جهود المغرب لتسريع الشمول المالي عبر جميع القطاعات».
وفي هذا الإطار سيتم تنظيم تدريبات على مدار السنة للفئات المستهدفة، ولا سيما الحرفيين، والمقاولات الصغرى التقليدية، خاصة النساء إضافة إلى المقاولين الشباب. في هذا السياق، تضافرت جهود Visa والبريد بنك من خلال نسخة هذه السنة من أسبوع المال العالمي، وذلك بتنظيم ثلاث دورات تدريبية في الدار البيضاء وفاس وآسفي لصالح مجموعة من الحرفيين حول موضوع الشمول المالي…