الشبيبة الاتحادية وجه المغرب الاشتراكي في العالم

محمد اليزناسني الجمعة 2 يونيو 2023 - 19:08 l عدد الزيارات : 11372

صابرين المساوي

ونجح الحدث العظيم ، ونجح الحدث المتميز والاستثنائي ، ونجح الحدث الأول من نوعه ، الحدث الذي سيكون له ما بعده ، قد يكون الحاضر ناجحا إنما المستقبل أنجح ؛
ونجحت الدورة الأولى للمنتدى الدولي للبرلمانيين الشباب الاشتراكيين و الاشتراكيين الديموقراطيين …نجحت وحققت أهدافها ؛
هذا النجاح الباهر ، وهو نجاح أشادت به وسائل الإعلام بمختلف تجلياتها وتعبيراتها وألوانها ، يعكس حقيقة أساسية هي أن حزب الاتحاد الاشتراكي بجميع مكوناته ، بجميع مؤسساته ، قمة وقاعدة ، أصبح يشتغل ، اليوم وأكثر من أي وقت مضى ، أصبح يشتغل بانسجام تام وتناغم سمفوني ؛
فشكرا لكل من ساهم في إنجاح هذه الدورة :الكاتب الاول ، المكتب السياسي ، الفريق الاشتراكي- المعارضة الاتحادية ، الشبيبة الاتحادية ،
شبكة مينا-لاتينا
وشكرا لكل المشاركين من مختلف ربوع المعمور ،المترجمين ،الاعلاميين ،التقنيين و المسؤولين عن اللوجيستيك …
والمناضلة التي تستحق ألف تحية ، ألف شكر ، ألف تقدير واعتراف هي المايسترو خولة لشكر ؛
لنبدأ الحكاية من البداية ؛ مدينة مراكش استضافت ، من يوم 29 إلى غاية 31 مايو 2023 ، حدثا هو الأول من نوعه في تاريخها وتاريخ المغرب ، يتعلق بالمنتدى الأول الدولي للبرلمانيين الشباب من الأحزاب الاشتراكية والاشتراكية الديموقراطية ، تحت شعار يحمل كل الدلالات الخاصة بطبيعة الالتزام الذي يقف وراء هذه المبادرة ويحرك روحها : ” مساهمة البرلمانيين الشباب في تعزيز السياسات العمومية التقدمية والعادلة ”
فعلا ، هي المرة الأولى في تاريخ المغرب الحديث التي تجتمع فيها نخبة من برلمانيين شباب من كافة أقطار المعمور ومن جهاته الأربع ، إلى جانب طيف واسع من أصحاب القرار في المنظمات الشبيبية الدولية ” رسالة الاتحاد
إنه حدث استثنائي …إنه حدث عظيم …” ولعل الأهمية التي يحظى بها هذا المحفل الشبابي التمثيلي داخل النسيج الشبيبي الاشتراكي أو في الفضاء الديموقراطي العالمي ، تتأتى من الموقع الذي صار يحتله الاتحاد الاشتراكي داخل أكبر تجمعات الاشتراكية الديموقراطية في العالم ( الأممية الاشتراكية ، التحالف التقدمي ) ، والذي تتفرع عنه العديد من الديناميات الجديدة ذات الأثر الواضح في علاقة بلادنا مع جزء كبير من صناع القرار الدولي (…)
ولعل أبرز ما يهم التحول الذي يحصل ، بفعل دينامية شباب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، ومنتخبيه وممثليهما في هذه المنظمات الشبابية الدولية ، هو منسوب الفعل الميداني خدمة لتجويد العلاقة بين بلادنا وشباب العالم الاشتراكي .
وليس سرا في هذا الباب ما حصل من تحولات تهم شبيبة العالم الاشتراكي ( اليوزي ) ، في ارتباطها مع قضية المغرب الأولى ، ولا المساحات التي ” حررتها ” شبيبة الاتحاد الاشتراكي في السنوات الأخيرة داخل هذه المنظمة ، والتي جعلت صوت بلادنا مسموعا في الأوساط الاشتراكية الدولية بكل مستوياتها .”رسالة الاتحاد ؛
جاء في الإعلان الختامي للدورة الأولى للمنتدى الدولي للبرلمانيين الشباب الاشتراكيين والاشتراكيين الديمقراطيين – إعلان مراكش
” نحن، القادة السياسيون الاشتراكيون والاشتراكيون الديمقراطيون، المجتمعون في المنتدى الدولي للبرلمانيين الشباب، نتقاسم رؤية مشتركة لعالم أفضل وأكثر عدلاً واستدامة، ندرك التحديات التي تنتظرنا ومصممون على العمل من أجل مستقبل أكثر إشراقًا.
ندافع عن أهمية الدولة الاجتماعية كضامن للعدالة الاجتماعية وتقليصالفوارق. ندعو إلى سياسات عامة عادلة وشاملة توفر الفرص للجميع، وتحمي الفئات الأكثر ضعفاً وتضمن شبكة أمان اجتماعي قوية. نحن نرفض السياسات التي توسع فجوات الثروة ونلتزم بتعزيز توزيع أكثر إنصافًا للموارد.
(….) في الختام، نحن ندرك التحديات التي تنتظرنا. نحن على استعداد لتحمل مسؤولياتنا والعمل بشكل متظافر لبناء عالم أفضل. نعلن عن إنشاء شبكتنا من البرلمانيين الاشتراكيين والاشتراكيين الديمقراطيين الشباب من هنا في مراكش، للدفاع عن سياسات عامة عادلة ومستدامة ومدمجة، ونقرر تعيين الفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية بمجلس النواب المغربي في شخص رفيقنا الحسن لشكر كمنسق لشبكتنا.حُرر في [مراكش] في [31 مايو 2023] إن الشبيبة الاتحادية ليست شبيبة كباقي الشبيبات الحزبية ، وما ينبغي لها ، وحدها ولا أحد غيرها . إن الشبيبة الاتحادية في المسار والصيرورة ، تشكل تميزا واستثناء ؛ من هنا ، وفاء لتاريخها الموشوم بالنضالات والتضحيات بعناوين بارزة : الوطنية والديموقراطية والعدالة الاجتماعية ، وبشعارها : “كرامة ، حرية ومساواة” تحرص على أن تكون أنشطتها ومؤتمراتها ومنتدياتها لحظات تاريخية حاسمة وهادفة ؛ لحظات للتأمل والتفكير ، للاجتهاد والّإبداع، لحظات لإنتاج الأفكار والأطروحات التي تنظم رؤية اشتراكية ديموقراطية حداثية.
المغرب في حاجة إلى شبيبة اتحادية قوية لمواجهة القوى المعادية لوحدتنا الوطنية والمنزعجة من نهضتنا التنموية، شبيبة اتحادية قوية لمواجهة العدمية والنكوصية والفوضوية . ووعيا منها بمهامها وأدوارها ، اليوم أكثر من أي وقت مضى ، فإنها عازمة على تلقين الدروس في السياسة والتنظيم لمحترفي الشعبوية والتهريج والسفسطفة …
إن الشبيبة الاتحادية منظمة اتحادية تمثل وعيا طليعيا في التجربة السياسية المغربية وتحمل وعيا استباقيا للتاريخ ، تاريخ الحزب وتاريخ المغرب .
ويأتي هذا المنتدى الدولي الأول من نوعه في ظل وضع سياسي يطبعه التغول المحافظ ( المحافظون الجدد ) ويطبعه الجمود والتقليد وتدني الوعي وتراجع القيم والأخلاقيات وتلاشي المرجعيات والتيه السياسي والميوعة وفقدان الثقة وانعدام الوضوح ، وضع سياسي يفتقر إلى النضج الفكري وإلى الحد الأدنى من التنظيم الذي ينير الطريق ويوضح الرؤية ويضفي على العمل السياسي قيمة ويرفع من انتاجيته، والشبيبة الاتحادية قاطرة الوعي الشبيبي المغربي ومالكة الأفق المستقبلي .
وفي هذه المحطة، كما في المحطات التاريخية السابقة، الشبيبة الاتحادية حاضرة بقوة بوعي وفعالية؛ حاضرة وفاعلة في التحضير والإنجاز بهدف إنجاح المنتدى الدولي.
وانطلق قطار الشبيبة الاتحادية ، وانطلق مستقبل الاتحاد الاشتراكي،قطار النضال والتحدي، التصالح مع التاريخ مع الذات،مع المجتمع،مع الشباب،الرصيد التاريخي هو البوصلة.
المضي في الطريق، الإرادة والدينامية،القطع مع الجمود والكسل، الثورة على الانغلاق.
حراك شبابي اتحادي ،حراك واعي،الشبيبة الاتحادية هي القاطرة،هي الرافعة،هي المدرسة، هي النخبة،هي القيادة، شبيبة جميلة تعانق القيم الجميلة،قيم الحب والتواصل والحوار، قيم التسامح والانفتاح والتآخي،قيم التجديد والخلق….
نبني الحزب مع الشبيبة الاتحادية التي تؤمن بالحزب …ان الانتماء الأول والأخير هو للاتحاد الاشتراكي
نقولها بالصوت الشبيبي الاتحادي الواحد …لنا نحن هذا الحزب التي تجري قيمه ومبادؤه في مسامنا وفي العروق .
نفخر بهذا الأمر أيما افتخار ، ونكتفي أننا لا ندين بالولاء الا للوطن وللحزب . وهذه لوحدها تكفينا ، اليوم ، وغدا في باقي الأيام ، إلى أن تنتهي كل الأيام ….
لا بد من الانطلاق من كون الأمر يتعلق بحزب . والحزب هنا ليس مجرد شعار ، بقدر ما يعني انتماء لهوية ولتاريخ ولقيم. والمرحلة تاريخية سيكون لها ما بعدها .
منذ قديم القديم نقولها : هذا الحزب سيعبر الى الأمان وسينتصر بالصادقين من محبيه وأبنائه الأصليين والأصيلين ، لا بمن يغيرون كتف البندقية في اليوم الواحد الاف المرات ، والذين يكون الحزب جميلا حين يستفيدون ويصبح قبيحا حين لا ينالهم من الفتات شيء …
لا نستطيع ان نعدكم بأن الشبيبة الاتحادية ستتوقف عن تقديم الدروس المجانية وعن اطلاق الصفعات النضالية نحو أولئك الذين يتخيلون كل مرة واهمين أنهم أكبر من هذا الحزب التاريخي ….
شابات وشباب الاتحاد الاشتراكي ليسوا بالضرورة المستفيدين منه ، وليسوا بالضرورة نافذين ولا منتفعين ولا أي شيء من هذا الهراء الذي يقوله الكئيبون دوما وأبدا .
شابات وشباب الاتحاد الاشتراكي قد يكونون غير مستفيدين من شيء لكنهم يظلون على الامل الكبير والحلم الأكبر ان حزبهم سيتحسن بهم هم لوجه وطنهم وحزبهم ، وأن أي سوء يصيبه يصيبهم هم أولا ، وأن أي خير يمسه يفرحون به وإن لم ير القاصرون والكئيبون فيه الاستفادة اللحظية المباشرة.

تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Google News تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Telegram

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0

مقالات ذات صلة

الجمعة 9 مايو 2025 - 16:03

فيكام 2025: مكناس تحتفي بسحر التحريك وألعاب الفيديو

الجمعة 9 مايو 2025 - 15:09

توقيف شخصين بالدار البيضاء بشبهة حيازة وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية

الجمعة 9 مايو 2025 - 14:36

تقرير موضوعاتي يكشف وضعية وواقع الذكاء الاصطناعي بالمغرب

الجمعة 9 مايو 2025 - 12:44

تصريحات نائبة أخنوش المكلفة بالثقافة بجماعة أكادير تخلف موجة من التعليقات الساخرة والإنتقادات اللاذعة من قبل نشطاء المواقع الإجتماعية

error: