من مدينة الداخلة بو ابة أفريقيا، حيث تمتزج الموسيقى بأمواج البحر الجميل الممتد على مدى مسافات طويلة، حجت أعداد من ضيوف المهرجان المشاركين في مجمل انشطته لحضور افتتاح الدورة 11 لمهرجان الفيلم السينمائي الدولي.
الحفل كان على مستوى عال، تم فيه التعريف بلائحة الأفلام القصيرة و الطويلة المشاركة في المسابقة الرسمية للفوز بالجوائز المخصصة للتباري وعددها عشرون
بالمناسبة تم تكريم ثلاثة فنانين يعملون في المجال السينمائي، وهي الفنانة المغربية أسماء الخمليشي التي تالقت في شر يط “فيها الملح و السكر و مبغاتش تموت” للمخرج حكيم النوري وأيقونة الشاشة المصرية الممثلة الراقية رانيا فريد شوقي، التي ورثت عن والدها فريد شوقي الملقب بوحش الشاشة، الحرفية في الأداء و عشق الوقوف أمام الكاميرا. اماالعنصر الثالث فهو المخرج المنتج الانكولي المعروف زيزي 9كامبوا، الذي يعتبر من أهم الفاعلين في قطاع الصناعة السينمائية لما راكم من تجارب تؤهله لان يصبح علامة لها مكانة خاصة في المشهد السينمائي الافريقي.
استمرت الاحتفالات خلال هذا اللقاء الذي ينظم سنويا بالجنوب الغربي للمملكة، أحد المناطق الاسترا تيجية التي حباها الله بجمال طبيعي جعلها قبلة سياحية بامتياز، تستهوي عشاق الرياضة وركوب الامواج و الاستمتاع برمال الصحراء الذهبية.
ويبقى هذا الصرح الثقافي الذي تاسس سنة 2008، موعدا يلتقي فيه محترفو و صناع الأفلام للاشتغال مع تحسيس الشباب بأهمية الفن السابع و الدفع بالعاملين في هذا الفضاء السحري على مد الجسور بين الدول الافريقية، لتعمل على إيجاد حلول ناجعة للمشاكل التي تتخبط فيها مجتمعاتهم على المستوى السياسي والاقتصادي و الاجتماعي بالاضافة الى شق المستوى الفني و السينمائي، خصو صا و أن أغلب بلدان القارة السمراء بمختلف مكوناتها، غنية بالثروات الطبيعية التي ظل الأجانب يستغلون مو اردها إلى غاية السنوات الماضية القريبة، بالإضافة الى الثروات البشرية كعامل مهم في الدفع بالبلد إلى الأمام، وضخ دماء شابة تكون في غاية الوعي بأهمية استرداد ممتلكاتهم الطبيعية و الحفاظ على هويتهم و استقلاليتهم وحضارتهم من جشع الأطماع الخارجية.
تعليقات
0