بلقشور: بلادنا تعيش وضعية مائية صعبة ولابد من التفكير بشكل استباقي لمعالجة الازمة

أكد المستشار البرلماني عبد السلام بلقشور باسم الفريق الاشتراكي بمجلس المستشارين، أن هناك جهود مبذولة لا يمكن إنكارها في سبيل تنزيل الرؤية الملكية المرتبطة بتدير أزمة الماء التي تشهدها بلادنا، من خلال مشروع الربط الداخلي للمياه الصالحة للشرب بين المدن، لأجل تحقيق الأمن المائي والغذائي وتجنب شبح العطش.

وأوضح المستشار البرلماني خلال جلسة الاسئلة الشفوية بمجلس المستشارين اليوم الثلاثاء، أن حيثيات هذا المشروع، “تحيلنا على الأزمة التي تشهدها بلادنا من حيث حصة الفرد السنوية من الماء، حيث إن حصة الفرد تراجعت إلى أقل من 650 مترا مكعبا سنويا مقابل 2500 خلال السنوات الفارطة.” مضيفا أن هذا الأمر يدفع إلى ضرورة مضاعفة الجهود المرتبطة بتنزيل هذا المشروع، وفق مبادئ وتدابير جد دقيقة وصارمة، حتى يتسنى له أن يصل إلى الأهداف المرجوة منه، خصوصا أننا لا نزال نعيش بعض الممارسات غير المقبولة من حيث الاستهلاك”.

وسجل بلقشور في تعقيبه على جواب وزير التجهيز والماء، أنه وعلى الرغـم مـن تناقص الموارد المائية، فـإن الاستهلاك المفـرط لها، يتزايـد فـي بلادنـا، دون تقيـد صـارم بما يقتضيـه القانون للاستغلال المـوارد المائيـة، فضـلا عـن الضعـف المسـجل علـى مسـتوى فعاليـة آليــات المراقبــة.

وشدد المستشار الاتحادي، أن ما يستوجب التفكير فيه اليوم بشكل مكثف وفق مقاربة استباقية، هو معالجة الإشكالات التي أدت بنا إلى هذه الوضعية، ووضع اســتراتيجية للتواصــل هدفها تطوير وعــي جميــع الفاعلين، سواء جماعــات ترابيــة، أو فاعلــون اقتصاديون أو مواطنــون، بالأهميــة الضرورية التــي يكتســيها اعتمــاد ســلوكيات تراعي السياق العام الذي تشهد المملكة فــيمــا يتعلــق باســتهلاك الميــاه، عن طريق القطــع مــع بعض الممارسات من قبيل ســقي المســاحات الخضــراء العموميــة ومنتزهــات الترفيــه والمنشــآت الرياضيــة بالمــاء الصالــح للشــرب، والحــرص علــى اللجــوء الممنهــج إلــى اســتخدام الميــاه العادمــة.

واعتبر بلقشور، أن عمليات ربط المدن بالمياه، يجب أن تأخد في الاعتبار التأثيرات البيئية المحتملة، مثل تأثير على التوازن البيئي والتنوع البيولوجي، وضمان استخدام مستدام للموارد المائية وحماية المناطق الحساسة بيئيا، عبر إجراء تقييمات بيئية شاملة لضمان حماية البيئة والحفاظ على التوازن البيئي أثناء ربط المدن بالمياه.