الشعر والاحتفاء بالأرض والإنسان في الثقافة الأمازيغية
أحمد بيضي
الأحد 25 يونيو 2023 - 18:48 l عدد الزيارات : 40252
محمد الغازولي (*)
تعتبر الشعر الأمازيغي هو ديوان الأمازيغ بكل ربوع شمال إفريقيا. فيه يضمن الشاعر معاناته وآلامه وآماله، ومن خلاله آمال وآلام ومعاناة مجتمعه الصغير والكبير. فالشاعر هو المعبر الأمين عن الأنا الجمعي للشعب الأمازيغي، كما يعتبر الشعر الأمازيغي هو الحاضن الآمن للغة الأمازيغية والمساهم الأوفر في الحفاظ على هذه اللغة من الاندثار، خاصة وأنها عانت ولازالت تعاني من التهميش والاقصاء من المدرسة لعقود طويلة ومن الحياة العامة بصفة أوسع، حتى أصبحت رخيصة ومبتذلة في سوق الممتلكات الرمزية في كل بلاد تمازغا.
لقد رافق الشعر الأمازيغي الإنسان في شمال إفريقيا منذ عقود مضت حتى وصلنا إلى ما هو عليه الآن. فلا يعقل أن يستوي الشعر الأمازيغي التقليدي والجديد أو الحديث على هيأته الحالية المتسم بالرصانة والمتانة والصورة الشعرية دون أن يكون قد تطور لعقود غابرة ضاربة في القدم.
كان الشعر الأمازيغي مرتبطا ولا زال بكل مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية لبلاد شمال افريقيا، ولذلك نجد هذا الجنس الأدبي حاضرا سواء في الأعمال الفلاحية أو الممارسات الاجتماعية أو المناحي الثقافية من خلال علاقة الانسان الأمازيغي بأرضه أولا وبأخيه الإنسان ثانيا. فنجد الشعر ملازما لهذه الأعمال مساهما فيها لأن الإنسان الأمازيغي له ارتباط وثيق بالأرض منذ القدم، لذا اعتبرها مصدرا لكل الكائنات الحية مما يؤكد عراقة هذه العلاقة.
ونجذا كذلك أن حب الانسان الأمازيغي لأرضه جعله يحتفي بها ويحتفل من أجلها في كل الفصول والظروف السارة والضارة. فنجده يحتفل بالمطر عند تهاطله كما عند شح السماء من خلال طقوس الاستمطار (تغنجا =ⵜⵍⵖⵏⵊⴰ). كما يحتفل عند استهلاله موسم الحرث والحصاد وجز الصوف وجني المحاصيل والدراس. كما يحتفل بحلول السنة الجديدة، وعند تغير الفصول وغيرها. إن هذا الارتباط بالأرض جعله يظهر بارزا في الشعر الأمازيغي من خلال ما ينشد خلال المناسبات السالفة الذكر.
كان الشعر الأمازيغي ولا يزال مرتبطا ومبينا لمظاهر هذا الاحتفال، والاحتفاء بالأرض والانسان في الثقافة الأمازيغية، ولذلك فإن تعامل الانسان مع الطبيعة/ الأرض لا بد أن يتم عبر طقوس مقدسة، والشعر واحد منها. وهو احتفاء مرتبط بفصول السنة الأربع: تامڭرا أو أمجر= ⵜⴰⵎⴳⵔⴰ/ ⴰⵎⵊⵔ) في فصل الصيف وما يرافق ذلك من استعدادات وأعمال وأشعار وطقوس. ثاكرزا= ⵜⴰⴽⵔⵣⴰ) في فصل الخريف، واحتفالات إخف أوسڭاس=ⵉⵅⴼⵓⵙⴳⴳⵯⴰⵙ في فصل الشتاء وغيرها من الاحتفالات. فلا ينتقل الانسان الأمازيغي من فصل إلى آخر إلا ورافق هذا التحول احتفاء بالأرض والانسان.فيعتبر رأس السنة الأمازيغية بمثابة بوابة التفاؤل والمستقبل والرجاء حيث ينتقل من فصل الخريف إلى فصل الشتاء عبر ما يسمى بالانقلاب الشتوي.
ويأتي طقس ثاعناصرث= ⵜⴰⵄⵏⴰⵚⵕⵜ) إيذانا بالانتقال من الصيف إلى الخريف وانتهاء العلاقة الاجتماعية والاقتصادية بين مالك رؤوس الأغنام والعامل بعد عملية جز الصوف (ⵜⴰⵍⴰⵙⴰ= ⵜⴰⵍⵓⵙⵉ)، وتقسيم ما جادت به الشياه من خرفان حسب العقدة المبرمة في السنة المنصرمة (الربع أو الثلث). فكيف يتم هذا الاحتفاء؟ ومتى؟ وما المغزى منه؟
موسم ثاعناصرث =ⵜⴰⵄⵏⴰⵚⵕⵜ المعروفة ب (العنصرا)، والتي تحل في فصل الصيف بعدما تكون المحاصيل قد جمعت والفواكه قد نضجت وحان قطافها. فهو تقليد أمازيغي متوسطي تم توارثه منذ القدم. وهناك من يرجعه إلى العهد المسيحي عند شعوب حوض البحر الأبيض المتوسط. هذا التقليد يوضح علاقة الانسان بالأرض وتقدير الطبيعة عبر إبرام تعاقد غير معلن قائم على العطاء المتبادل بين الإنسان والطبيعة.
يأتي احتفال الإنسان الأمازيغي بثاعناصرث بالارتكاز على ثلاثة عناصر أساسية تؤثث المشهد وهي: النار والماء والدخان.
يأتي الماء كقوة تطهيرية واستشفائية من الأدران والأوساخ المادية والروحية. ففي هذا اليوم يتم الاغتسال في النهر أو البحيرة أو الغدير أو السواقي والعيون وحتى المياه الجوفية المتمثلة في الآبار، لما لهذه المياه من طهارة وقدسية. كما أن النساء يقمن برش فناء البيت في الصباح الباحر وكنسه لتطهيره. ويقوم الفلاح برش ماشيته وأركان زريبته وكذا أطفاله بالماء، لأن المعتقد يقول إن رش الأطفال بالماء في هذا اليوم يزيل عنهم الخوف (ⴰⵎⴰⵏⵏⵜⵄⵏⴰⵚⵕⵜⴷⴰⵜⴽⴽⵙⵏⵜⵉⵡⴷⵉ)
أما النار فلها علاقة بإشعال النيران في كل مكان وفي كل زاوية وساحة وحتى في البيادر. نار يقوم الناس بالقفز حولها طلبا للوقاية من كل عوادي الزمن. وهم يشاهدون السوء يحترق.ويقوم الرجال بالقفز فوق النار ثلاث مرات قائلين – أنا أقفز هذه النار كما سأقفز نار السنة القادمة.
فيما يأتي الدخان كعنصر ثالث انطلاقا من إحراق الأعشاب المتوفرة وتبخير الأمكنة والماشية وكذا أفراد الأسرة استرضاء للخير وطردا للذباب الذي يبدأ في التكاثر والدخول إلى البيوت بحثا عن بقايا اللبن والفواكه الفاسدة، وكذا لطرد دودة ثامنا (ⵜⴰⵎⵏⴰ) من أنوف الشياه، والتي قد تنتقل إلى الانسان.
يرتبط الشعر الأمازيغي بالإنسان والأرض والمجال من مختلف الجوانب. فنجده حاضرا في الأعراس والمآثم والمقاومة والترفيه والتسلية والرقص وغيرها. فما هي المجالات التي يتحد فيها الشعر الأمازيغي بالأرض والانسان؟
أول مجال لذلك هو المجال الفلاحي من خلال: ثلاسا (ⵜⴰⵍⴰⵙⴰ)، ثاكرزا(ⵜⴰⴽⵔⵣⴰ)، ثامڭرا/ أمجر (ⵜⴰⵎⴳⵔⴰ/ ⴰⵎⵊⵔ)، أروا(ⴰⵔⵡⴰ)، أوذوزن أسنڭار/ الذرة (ⵓⴷⵓⵣⵏⵓⵙⵏⴳⴰⵔ) …
بالنسبة لتلاسا (ⵜⴰⵍⴰⵙⴰ – ⵜⴰⵍⵓⵙⵉ) فهي عملية قص صوف الأغنام للتخفيف عنها من حرارة الصيف، وتجديد الحياة على ظهرها وتسمينها والاستفادة من أصوافها في صناعو الألبسة والأفرشة والأغطية. تبدأ هذه العملية في مستهل فصل الصيف. وهو يوم فرح واحتفال وشعر، فيه تنصب الخيام لاستقبال الضيوف والمدعوين، وتذبح الذبيحة في الصباح الباكر. وعند بداية العملية يتم دهن مقص أجلام جمعه إجلامن(ⴰⵊⵍⵍⴰⵎ / ⵉⵊⵍⵍⴰⵎⵏ) بالحليب حتى تكون بردا وسلاما ولا تؤذي الشياه. وعند الانتهاء ترش الشياه بالماء قبل الخروج الى المراعي.
عند بداية العملية يصدح إجلامن شعرا فرحا وتيمنا بالمناسبة وبسنة ملؤها الخصب والعطاء، ومما يقال في هذه المناسبة قول الشاعر:
ⴰⴷⴷⴰⵢⵏⵉⵏⵉⵏⵏⴱⵉ, ⵉⴳⵡⵓⵍⵉⵏⵓⴰⵕⴱⴱⵉ
ⵖⴰⵙⴰⵎⵉⴳⵔⵉⵅⵜⵓⵣⵍⵉⵏⴳⵡⵉⵍⵍⵉ
ⵎⴰⴳⵙⵙⴰⵀⵍⵏⵓⴷⵉⴷⵜⴰⵎⵎⵏⵜⴰⵍⵇⵇⵉⵎⵉⵏ
ⵜⵉⵃⴳⴳⴰⵏⵉⵏⵉⴷⵎⵎⵡⴰⵍⵍⵏⵜⵉⵡⵉⵏⴰⵖⵉⵏ
ⴰⵜⴰⵙⵍⵍⴰⵙ, ⴰⵜⵉⵅⵙⵉ, ⵜⵓⵔⵓⴷⵉⵊⵍⵍⴰⵎⵏ
ⴰⵜⴰⵙⵍⵍⴰⵙ, ⴰⵜⴰⵎⵚⴰⴼⴰⴹⴷⵜⴰⴹⵓⵟⵟⵏⵏⵎ
ⵜⴰⵍⴰⵙⴰⵍⴼⵉⵊⵟⵟⴰⴰⵢⵜⴳⴰ
ⵖⵔⵡⵉⴷⴰⴼⵀⵎⵏⵉⵏ
…….
ⵖⴰⵙⴰⴷⴰⵙⵉⵣⵣⵔⵓⵍⵍⵉ
ⴰⵢⵓⵍⵉⵏⵡⵓⵔⵛⵜⵓⴳⴳⵉⵜⵔⵡⴰ
ⴰⵛⵉⵙⵙⵉⵔⴷⵓⴼⵓⵙ
ⴰⴷⴰⵛⵉⴽⴽⵙⵉⵛⵜⵉⵙⵍⵖⵢⴰⵔ
ⵏⵏⴰⴽⵉⴷⵢⵓⵍⵉⵏ
ⴰⵢⴰⵛⴼⵉⵄⵏⵎⵓⵃⵎⵎⴷ
ⵉⴳⴰⵡⵎⴰⵔⴳⴷⵉⴳⵉⴰⵎⵜⵓⵜⵍⵜ
ⴰⴷⴷⴰⵉⵜⵜⵓⵛⵉⵏⴰⵔⵜⴰⴷⴷⵓⵎ
ⴰⵜⵉⵅⵙⵉⴰⴷⵔⵉⵡⵛⴱⴰⴱⴰⵜⵜⵔⵓⴷⵛⵛⵉⵍⴰⵎ
ⴷⴷⴰⵏⵉⵎⵓⴷⴰⵍⵏⵊⵊⴱⵍⴰⴷⵓⵔⴰⵎⵇⵇⵉⵎⴰⵏ.
ⴰⵕⴱⴱⵉⴰⴷⵓⵔⴰⴽⴽⵛⴰⵢⵅⵅⴰⵏⵉⵡⵉⵍⵍⵉ
ⵍⴰⵜⴳⴳⴰⵏⵜⵜⵉⵣⵉ, ⵍⴰⵙⵙⵎⵖⵓⵔⵏⵜⵉⵅⴰⵎⵏ.
ⴰⵃⵓⵍⵉⵙⴳⴰⴷⴷⴰⵢⵜⴰⵏⵏⵉⵅ, ⴰⵔⵜⵜⵉⵏⵉⵅ
ⵛⵎⵎⵍⵅⴰⵙⵉⴱⴰⴱⵍⵎⴰⵍⵓⵍⵍⵉⴳⵜⵍⴰⵙⴰ.
ⴽⵢⵢⵉⵏⴰⵙⴷⴰⴱⴷⴷⵓⵅⴰⵕⴱⴱⵉ
ⴽⵢⵢⵉⵏⴰⵙⴷⴰⵜⵜⴰⵙⵉⵅⴰⴹⴰⵕⵙⵔⵙⵅⵜ.
ⴰⴱⴰⴱⵍⴰⵎⵕⴽⵓⵛⵉⵡⵉⵏⵏⵓⵏ.
ⵎⵛⴰⵅⵉⵃⵢⴰⵕⴱⴱⵉⵓⵔⵏⵎⵎⵓⵜ
ⵉⵙⵓⵍⴰⴷⵏⴰⵖⵓⵍ.
ⵚⵍⵍⴰⵄⵍⴰⵎⵓⵃⵎⵎⴷ, ⵉⴳⴰⵡⵎⴰⵔⴳⴷⵉⴳⵉ
ⴰⵎⵜⵓⵜⵍⵜⴰⴷⴷⴰⵢⵜⵜⵓⵙⴽⵏⴰⴼⴰⵔⵜⵜⴰⴷⴷⵓⵎ.
ⵍⵍⴰⵙ, ⵍⵍⴰⵙⴰⵜⴰⴰⵜⴰⵃⴳⴳⴰⵏⵜ, ⵙⵙⵓⵜⵔⴰⵙⵉⵎⵓⵍⴰⵏⴰ
ⵍⵍⴰⵙ, ⵍⵍⴰⵙⴰⴷⴰⵎⴷⵢⴰⵡⵉⵡⵙⴳⴳⵯⴰⵙⵄⵍⴰⵅⵉⵕ.
ⴰⵡⴰⴷⴷⴰⵏⴷⵉⵃⵓⵍⵉⵢⵏⵖⵔⵙⵉⵊⵍⵍⴰⵎⵏ
ⴰⵡⴰⵙⵅⵅⵕⴰⴰⵕⴱⴱⵉⵉⵡⵔⴳⴰⵣⵓⵍⵍⵉⵏⵏⵙ.
ⵓⵏⵏⴰⴷⵉⴳⵔⴰⵏⴰⴹⴰⵕⵏⵏⵙⵖⵔⵉⵊⵍⵍⴰⵎⵏ
ⴰⴷⴰⵙⵉⵇⴹⵓⵕⴱⴱⵉⴰⵙⴽⴽⵉⵏⵏⵏⴰⵜⵉⴷⵢⵉⵡⵉⵏ.
ⴰⵍⵍⴰⵀ, ⴰⵍⵍⴰⵀⵜⵓⵔⵓⴷⵉⵎⵃⵉⴷⵊⵉ
ⴰⴷⴰⵡⵉⵏⴰⵡⴰⵍⵏⵏⴽⴰⵏⵏⴰⴱⵉ.
ⴰⵡⴰⵍⵏⵏⴽⴰⵏⵏⴰⴱⵉ
ⴰⵎⵜⴰⵎⵎⵏⵜⴷⵡⵓⴷⵉ.
وعند الانتهاء من إحدى النعاج يجمع صوفها على شكل كومة تسمى إليس (ⵉⵍⵉⵙ). وهكذا دواليك حتى تنتهي العملية بجز الكبش الكبير أو الخرفان. وأثناء العملية لا يتوقف معد الشاي عن سكب الكؤوس، كما تعد النساء الكسكس وتارفيست (ⵜⴰⵔⴼⴼⵉⵙⵜ) بالسمن والعسل، وكذا تناول الكبد الملفوف بالشحم (ثوثلا=ⵜⵓⵜⵍⴰ).
أما الطقس الثاني الذي تتجلى فيه علاقة الانسان الأمازيغي بأرضه فهو عملية الدراس (ⴰⵔⵡⴰ). ومما يقال فيه من أشعار قول الشاعر:
ⴰⵎⵙⴰⵜ! ⴰⵎⵙⴰⵜⴰⴷⵉⴳⴰⵎⵍⵃⵏⵏⵉ
ⴰⵎⵙⴰⵜ! ⴰⵎⵙⴰⵜⴰⵃⴱⵓⴱⴰⵎⵕⵕⵍⴰⵏ
ⴰⵎⵙⴰⵜ! ⴰⵎⵙⴰⵜⴰⴷⵢⴰⵎⵙⵕⴱⴱⵉⵓⵍⵏⵛⵛⵉⵟⴰⵏ
ⴰⵎⵙⴰⵜ! ⴰⵎⵙⴰⵜⴰⴷⵉⴳⴰⵎⵏⵖⵓⴷⴰⵎⵍⵃⵏⵏⵉ
الطقس الثالث هو عملية الحصاد (ⴰⵎⵊⵔ = ⵜⴰⵎⴳⵯⵔⴰ). ومما يقال فيه:
ⵚⵍⵍⵉⵄⵍⵏⵏⴱⵉⴰⵢⴰⵔⴳⴰⵣⴰⵛⵉⴱⴰⵏⵓⵖⴰⵉⵜⵜⵥⴰⵍⵍⴰⵏ
ⵎⴰⴽⵉⴱⴹⴰⵏⴷⵡⵓⴷⴰⵢ, ⵚⵍⵍⵉⵄⵍⵏⵏⴱⵉⵎⵓⵃⵎⵎⴷ
ⵚⵍⵍⴰⵄⵍⴰⵎⵓⵃⵎⵎⴷ, ⴷⴷⴰⵏⵎⵉⴷⴷⵏⴽⵓⵍⵍⵓⵙⴰⵏⵙⴰⵍⵃⵙⴰⴱ
ⴰⵎⵅⵉⴱⵉⵏⴽⵕⵜⵏⵏⴰⴷⵉⴳⴰ
ⵚⵍⵍⴰⵄⵍⴰⵎⵓⵃⵎⵎⴷ, ⴰⴷⴷⴰⵢⵏⵎⵎⵜ, ⴰⴷⵉⴰⵙⵉⵏⵕⴱⵄⴰ
ⴷⴷⵓⵏⵙⵉⵏⴰⴷⵉⴳⵉⵏⴰⵎⴰⵣⵉⵔ
ⵚⴱⵃⴰⵏⵡⵏⵏⴰⴽⵎⵉⴷⴷⴰⵏⴰⵜⴰⵎⵍⴰⵍⵜ
ⵉⴳⴰⵎⴷⴰⵛⵛⵉⵡⵏ,ⵉⵄⴷⵍⴰⵎⵚⵚⵓⵕ
ⵉⵃⵕⵇⵓⴹⴰⴹⴰⵜⴰⵍⵅⴰⴷⵎⵜⴰⵙⵙⴰ
ⵢⵉⵡⴹⵓⵏⴱⴷⵓⴳⵉⵅⴰⵙⵜⵉⵖⴰⵏⵉⵎⵉⵏ
ⵛⵛⵉⵅⵎⵓⵍⴰⵢⴱⵓⵄⵣⵣⴰ, ⴷⴷⵉⵅⴷⴰⴽⵏⵥⵓⵕ
ⵙⵡⵓⵍⵉⵏⵓⵉⴳⴰⵏⵜⴰⵎⵎⵏ(ⵜ) ⵓⵔⵉⵜⵜⴳⵕⴰⵥ
ⵛⵛⵉⵅⵎⵓⵍⴰⵢⴱⵓⵄⵣⵣⴰ, ⵉⴳⵔⵉⵏⵓⵀⴰⵜ
ⴷⴷⴰⵡⵓⵖⴱⴰⵍⵓⵏⵏⵛ, ⴰⵙⵉⴷⵉ, ⴳⴰⵙⵜⵉⵔⴳⴳⵯⵉⵏ
ⵛⵛⵉⵅⵎⵓⵍⴰⵢⴱⵓⵄⵣⵣⴰ, ⵡⴰⵔⵜⴰⵢⵓⴳⴰ
ⵎⵇⵇⴰⵔⵉⵍⵍⴰⵍⴰⵚⵍⵉⵄⴷⴷⴰ, ⴰⵎⴽⴰⵍⵉⴳⴰⵜ.
ⴰⵛⵛⵉⵅⵎⵓⵍⴰⵢⴱⵓⵄⵣⵣⴰⵎⵉⵎⵛⴰⵙⵜⴳⵉⴷ?
ⵜⴰⴼⵉⵓⵉⵙⵜⵏⵏⴰⵉⵖⵕⵚⵏⵜⴰⵖⵓⵍⵙⴰⵄⵊⵍⵉ !
الطقس الرابع هو عملية فصل حبوب الذرة عن قشرتها (ⵓⴷⵓⵣⵏⵓⵙⵏⴳⴰⵔ) ومما يقال من شعر في هذا المجال قول الشاعر:
ⴰⴱⵓⴷⴷⵕⴰ, ⴰⴷⴰⴽⵜⵎⵎⵜⵜⴰⵖⴰⴹⵜ
ⵉⵛⵛⴰⵔⵡⵓⴷⵉⴷⵓⴽⵙⵓⵎⵏⵜⴰⵖⴰⴹⵜ
ⴰⴱⴰⴱⴰⵏⵓⵙⵔⵙⴰⵄⴽⴽⵯⴰⵣ, ⴰⵙⵉⵍⵄⵍⴰⵎ
ⵜⴰⴷⵔⴷⵉⵡⵛⵄⵓⵕ, ⴰⴷⵉⴳⵉⵏⴰⵎⴰⵍⵓ
ⵓⵏⵏⴰⵢⵔⴰⵏⴰⴷⵉⵙⵄⵉⵛⵍⵡⴰⵛⵓⵏ
ⵉⵡⴰⵄⴷⴰⴱⵓⴱⴰⵍⵙⴰⵢⵜⵡⴰⵃⵉ
أما الأدوات والوسائل المستعملة في هذه الاحتفالات إضافة إلى الشعر، فهناك: بالنسبة للجز: ⵉⵊⵍⵍⴰⵎⵏ – ⵜⵓⵣⵍⵉⵏ – ⴰⵎⵙⴷ – ⵉⵍⵉⵙ – ⵜⴰⴹⵓⵟⵟ
من هنا يتضح لنا أن الشعر الأمازيغي كان ومازال ملازما لحياة الانسان منذ قرون مضت. وعبر الفصول والأحوال الاجتماعية والنفسية والاقتصادية للإنسان في علاقته بالأرض.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) شاعر وباحث في اللغة والثقافة الأمازيغيتين من إصداراته: ⴰⵏⵣⴳⵓⵎⵏⵓⵎⴰⵜⴰ (ديوان شعري)،
ⵢⵓⵍⵉⴷⵡⴰⵙⵙ( ديوان شعري)، ملامح القصيدة الأمازيغية بالأطلس المتوسط (دراسة نقدية)
تعليقات
0