“الجمعية الطبية لإعادة تأهيل ضحايا العنف” تصطدم بعدم الاستجابة لتنظيم قافلتها نحو تزمامارت

229٬213
  • أحمد بيضي
فوجئت “الجمعية الطبية لإعادة تأهيل ضحايا العنف وسوء المعاملة” برد غير منتظر من طرف مندوبية الصحة، بإقليم  ميدلت، يقضي بعدم الاستجابة لتنظيم القافلة الطبية الحقوقية التي تمت برمجتها هذه الجمعية لتاريخ 2 دجنبر 2023 بمنطقة تزمامارت، وجاء رد المندوبية المذكورة بدعوى “تزامن التاريخ المبرمج مع قوافل طبية مبرمجة سلفا في إطار برامج صحية تهم المنطقة بكاملها”، حسب نص الرد.       
وكم كان استغراب “الجمعية الطبية لإعادة تأهيل ضحايا العنف وسوء المعاملة” شديد إزاء الرد المفاجئ  للمندوبية، بعد فترة قصيرة من “ترحيبها وموافقتها المبدئية والرسمية لنشاط الجمعية والاستعداد التام لدعمه”، وأمام ذلك لم يفت الجمعية تعميم “اعتذارها لعموم المناضلين والمناضلات، وللمنظمات الجمعوية التي ساندت مشروع القافلة”، وكذا ل “ساكنة  تازمامارت التي عبرت عن ترحيبها بهذه القافلة والانخراط الجماعي لإنجاحها”. 
وأعربت الجمعية عن تأسفها للقرار المفاجئ، معلنة عن “مواصلة عملها الإنساني كجمعية طبية حقوقية”، وعن “تشبثها بالمبادئ الكونية لحقوق الإنسان في شموليتها، وبأسس وآداب وأخلاقيات المهن الطبية”، وكذا عن “تمسكها بحق الولوج للخدمات الطبية دون تمييز”، مؤكدة حرصها على “تجديد موعدها مع الساكنة والجمعيات في تاريخ سيحدد في وقت لاحق”، فيما أكدت أنها ستعلن قريبا عن لقاء تواصلي.
وكانت “الجمعية الطبية لإعادة تأهيل ضحايا العنف وسوء المعاملة” قد دعت للمشاركة والتغطية الصحفية لقافلة تازمامارت الطبية الحقوقية، أيام 1، 2 و3 دجنبر 2023، من أجل “الإنصاف، الذاكرة عدم التكرار”، والتي كانت ستنظم بتنسيق بينها وبين “جمعية ضحايا معتقل تازمامارت”، “جمعية تازمامارت للثقافة والتنمية”، بشراكة مع “الجمعية المغربية لوقاية الفم والأسنان” و”الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان بالمغرب”.
error: