الموساوي العجلاوي: تشجيع وظائف الدولة من شأنه ضمان إستقرار القارة الافريقية وتحقيق الأمن والسلام
أنوار التازي
الخميس 15 فبراير 2024 - 12:03 l عدد الزيارات : 25018
التازي أنوار
أكد الموساوي العجلاوي، أن القارة الافريقية لها من المقومات والإمكانات ما يجعلها تنهض بالتقدم والاستقرار وتحقيق الأمن والسلام، خدمة للتنمة الشاملة.
وأوضح الموساوي العجلاوي الخبير في الشؤون الإفريقية والباحث بمركز أفريقيا والشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية، خلال ورشة على هامش الملتقى الافريقي اللاتيني للشبيبات الاشتراكية، المنظم من طرف الشبيبة الاتحادية وبشراكة مع شبكة المينا لاتينا، الثلاثاء 13 فبراير 2024 بالمقر المركزي لحزب الاتحاد الاشتراكي بالرباط، أن هناك العديد من التعثرات داخل القارة الافريقية، والمشاكل التي تعاني منها القارة سواء اقتصادية وسياسية واجتماعية ومنها ما يرتبط بالسلم والأمن.
وسجل المتحدث في تصريح صحفي، أن القارة الافريقية تعاني عدة إكراهات على كافة المستويات، منها ما يتعلق بغياب وظائف الدولة وسيادتها، وهو ما يفسر ما يقع داخل القارة من توترات ومشاكل. ولم يفت الموساوي العجلاوي أن تطرق إلى ثلاثة مداخل لتشريح الوضع في القارة الافريقية وتتمثل في مكامن القوة التي تتمتع بها القارة ومكامن الضعف، وكذا السياق العام الذي تعيشه القارة المرتبط بتراجع وظائف الدولة، والعمل على إعادة هذه الوظائف لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية.
وشدد الموساوي العجلاوي، على أن تشجيع وظائف الدولة كعنصر أساسي من شأنه ضمان إستقرار القارة الافريقية وتحقيق الأمن والسلام.
و في هذا السياق، ذكر العجلاوي، أن هناك ثلاثة مشاريع لتحقيق الاستقرار داخل القارة، وتهم “إفريقيا الأطلسية” التي كانت بمبادرة المغرب منذ 2013، منذ حوالي 11 سنة والتي توجد سيكريتاريتها بالرباط وتضم 23 دولة، وتمثل 55 في المئة من الخام الداخلي للقارة الافريقية، والنموذج الثاني هو مشروع “أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب” الذي سيضم 11 دولة بالاضافة إلى المغرب ونيجيريا، وسيلعب دورا كبيرا في تحقيق التنمية والتقدم.
و أضاف العجلاوي قائلا: بدون تنمية لن يكون هناك أي استقرار وتطور.
أما المشروع الثالث، يخلص العجلاوي، هو ما ذكره جلالة الملك في خطاب المسيرة الخضراء الأخير، المتعلق بفتح الواجهة الأطلسية لدول الساحل، وذلك لمعالجة المشاكل التي تعاني منها هذه الدول والعمل على انفتاحها على المحيط تحقيقا للتنمية والاستقرار والازدهار والتقدم.
يذكر أن الأستاذ إدريس لشكر، الكاتب الأول للحزب، كان قد ترأس أشغال الجلسة الافتتاحية للملتقى الإفريقي اللاتيني الأول للشباب تحت شعار: «الشباب الاشتراكي، قاطرة الاستقرار والتنمية بدول الجنوب» من 12 إلى 15 فبراير 2024 بالرباط، المنظم من طرف الشبيبة الاتحادية وبشراكة مع شبكة المينا لاتينا، بالمقر المركزي للحزب.
ويشار، إلى أن هذا الملتقى الأول من نوعه، عرف مشاركة حوالي 25 دولة من قارة إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية، وناقش قضايا أساسية ومحورية تهم الديمقراطية والتنمية والمناخ وإزدواجية المعايير في الحربين أوكرانيا وغزة، والاستقرار بالقارة الافريقية…