تجليات الزمن السردي المخاتل في رواية “غضب” لعبد الحميد الغرباوي
-
عبدالواحد كفيح (°)
ينطلق البناء السردي في رواية (غضب) المعنونة في وقت سابق ب ” بارازيت” بمدخل سردي تحفيزي، يضع المتلقي بأسلوب سلس، في خط زمني يبدو للوهلة الأولى متسلسلا حيث يتحدث الراوي عن غنيمة ثقافية فنية لفيلمين من عيار نادر تحصّل عليهما من ساحة بائعي المهملات على الأرصفة وهو عائد الى منزله بعد قضاء أغراض إدارية، ليقودنا الى الدخول في ” مسالك السرد للبحث عن الحكاية والبحث في الحكاية عن مسالك السرد في موضوعي السينما والموسيقى “فتبدأ خاصية التنوع والمفارقات وتتفرع الحكاية عبر أزمنة مستقطعة بالساعات والدقائق إلى حكايات في انتقالات زمنية تراتبية. وهي لعبة سردية لا يتقنها إلا سارد مخاتل مغامر من أمثال الأديب عبد الحميد الغرباوي الذي خبر عوالم الكتابة القصصية والقصة القصيرة جدا، والرواية، والترجمة، والشعر والتشكيل.