-
أحمد بيضي
في إطار المراقبة المكثفة، وتحت إشراف النيابة العامة المختصة، تمكنت مصالح الأمن، بخنيفرة، يوم الجمعة 16 فبراير 2024، من إيقاف شاحنة محملة بما يناهز أربعة أطنان من فضلات الدجاج كانت قادمة من إحدى ضواحي إقليم خنيفرة، باتجاه منطقة بإقليم ميدلت، وذلك للاشتباه في استعمالها في تسمين الأغنام، حيث تم وضع سائق الشاحنة رهن تدابير الحراسة النظرية، مع إحالة ملفه على النيابة العامة من أجل البتّ فيه.
وأمام ما أثارته شحنة فضلات الدجاج من شكوك حول مصدرها والغرض منها، تم الاستماع لسائق الشاحنة الذي برر شحنها، أول الأمر، بغاية استعمالها في تسميد ضيعته المخصصة للخضراوات، ومنها البطاطس أساسا، بالنظر لما تحتوي عليه الفضلات المذكورة من عناصر غذائية ومعدنية فعالة في تخصيب النباتات، دون أن تكشف المعطيات الأولية ما إذا تم نقل هذه المادة بترخيص من المصالح البيطرية قصد تتبع مسارها أم لا؟.
ومن بين التصريحات المتناقضة لسائق الشاحنة، قوله مرة بأن الضيعة في ملكيته ومرة ثانية أنه اكتراها، ذلك إلى جانب أقوال متضاربة أخرى حملت النيابة العامة، في شخص وكيل الملك لدى ابتدائية خنيفرة، بإعطاء تعليماتها للشرطة القضائية للانتقال إلى عين المكان من أجل الوقوف على صحة أقوال السائق بخصوص فضلات الدجاج التي ضبطت على شاحنته التي تم حجزها بما عليها في انتظار كلمة القضاء.
وانطلاقا من الأعمال الجارية لمحاربة ظاهرة تسمين المواشي والأغنام بفضلات الدجاج التي تعتبر من المواد المحظورة في الأعلاف، يرتقب أن تنهي الشرطة القضائية تحرياتها في ملف القضية، وما إذا كانت الفضلات المذكورة موجهة لتسميد الأرض أم لتسمين المواشي على حساب صحة المستهلك؟، فيما يشار إلى أن مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) توجد بدورها على خط هذا الملف.
