السجن 30 سنة نافذة لمغتصب تلميذات بالدارالبيضاء: ومنظمة “ماتقيش ولدي” تعبر عن ارتياحها

12٬016
  • أحمد بيضي
أعربت منظمة “ماتقيش ولدي”، باسم رئيستها، نجاة أنوار، وباسم كافة مناضلاتها ومناضليها، عن ارتياح عام، وذلك “استنادا على الحكم النهائي الصادر ضد هاتك عرض تلميذات إحدى مؤسسات التعليم الخصوصي بالدارالبيضاء، والذي أدين ب 30 سنة سجنا نافذا” (وغرامة مالية قدرها حوالي 200 ألف درهم)، القضية التي “ترافعت عليها المنظمة كطرف مدني بعد أن ناب عنها المحامي، ذ. محمد طيب عمر”، وفق بلاغ عممته هذه المنظمة فور صدور حكم الغرفة الجنائية باستئنافية الدار البيضاء في حق المعني بالأمر (م.).
وارتباطا بالموضوع، لم يفت منظمة “ماتقيش ولدي” اعتبار الحكم (الصادر يوم الخميس 29 فبراير 2024) “إعلانا قويا من قضائنا على محاربة ظاهرة الاعتداءات الجنسية على الأطفال، وعلى الحماية الفعلية المتميزة بالشدة والصرامة اتجاه جناة يغتصبون طفلات قاصرات”، حيث شددت المنظمة على توجيه تحيتها  ل “قضائنا الذي تمنته أن يسير على مثل هذا النهج في مختلف أنحاء المملكة، حماية لأطفالنا وعملا للقطع مع هذه الظاهرة المشينة”، علما أن ملف القضية عرف 21 جلسة، وبلغ عدد الضحايا فيه 3، وشاهدين.
ويعود اعتقال المتهم إلى بداية الموسم الدراسي لعام 2022، إثر تفجر ما يدل على وقوع تلميذات قاصرات ضحايا اعتداءات جنسية من طرف المعني بالأمر، والتي هزت إحدى المؤسسات الخصوصية بالعاصمة الاقتصادية، وكادت فضائح الجاني أن تظل مستورة لولا وعكة صحية ألمت بإحدى ضحاياه من التلميذات، وتم نقلها من طرف أسرتها إلى أحد الأطباء الذي كشف عن وقوعها ضحية اغتصاب، وكانت ذلك بمثابة “نقطة الضوء” التي قادت الجميع لجرائم المعني بالأمر، فضلا عن محادثات إلكترونية جمعته مع بعض ضحاياه.
وفي ذات الملف الذي أثار جدلا واسعا، كان الجاني، البالغ من العمر 40 سنة، قد وعد عددا من ضحاياه بالزواج مقابل عدم الإفصاح عن فعلته الإجرامية، بل أنه تقدم لخطبة إحداهن من أسرتها بكل وقاحة، وكان يستدرج التلميذات ل “وكر” كان يستأجره، بالقرب من المؤسسة التي يشتغل بها، بمساعدة سمسار عقاري، مع ضرورة الإشارة إلى أنه لا أحد يعرف، إلى حدود الساعة، العدد الحقيقي لضحايا الرجل، سواء المعتدى عليهن جنسيا أو المتحرش بهن، ذلك بسبب ما يعرف اجتماعيا ب “ستر الفضيحة”.
error: