فيديو…صادم :ضحايا 20 يونيو 1981 يستحضرون تفاصيل اليوم الدامي

15٬377

التازي أنوار

كثير من المغاربة عندما يحل يوم 20 يونيو من كل سنة، يتذكرون أحد الأيام سوادا ودموية يعود لسنة 1981 بالدار البيضاء، الذي شكل أبرز مظاهر الاحتجاج والغضب الشعبي في تاريخ المغرب المعاصر، حيث شهد اشتباكات خطيرة انتهت بزج عشرات المحتجين في السجون وقتل المئات من المواطنين بعدما احتجوا على الزيادات في الأسعار.

واستيقظ البيضاويون يومين قبل الاضراب الذي دعت إليه الكونفدرالية الديمقراطية للشغل على وقع زيادات صاروخية في أسعار المواد الغذائية، حيث بثت وكالة المغرب العربي للأنباء بيانا للحكومة في 28 ماي 1981 أشارت فيه إلى زيادة جديدة في الأسعار بشكل أكبر من السابق: الدقيق 40%، السكر 50%، الزيت 28%، الحليب 14%، الزبدة 76%. وإذا ما أضفنا هاته النسب إلى زيادات 1979 و1980، فيصل المعدل إلى: السكر 112%، الزيت 107%، الحليب 200 %، الزبدة 246%، الدقيق 185%.

وتحولت الانتفاضة الشعبية في ذلك اليوم إلى مظاهرات حاشدة في كل من أحياء العاصمة الاقتصادية كدرب غلف ودرب السلطان ودرب كبير والبرنوصي وشارع فداء وحي فرح وحي مولاي رشيد وحي السلامة…وغيرها من الأحياء الأخرى، قوبلت بالقمع والترهيب ومحاولة كسر الاضراب وفتح المحلات بالقوة من طرف أعوان السلطة والأمن.

أحياء وشوارع العاصمة الاقتصادية كانت شاهدة على أكبر عملية قتل جماعي، امتلأت أرضيتها بدماء المواطنين والمضربين الذين أخرجهم رغيد العيش للاحتجاج، فرصاص الجيش والأمن يخترق الرأس والصدر والقلب كل سائر الجسد في يوم سيظل محفورا في تاريخ المغرب الحديث.

“أنوار بريس” التقت عددا من ضحايا القمع الرهيب حكوا تفاصيل معاناتهم ولحظات ظلت عالقة في أذهانهم على مدى 38 سنة في يوم مشؤوم شهد مجزرة لم تطوى صفحتها بعد.

error: