ترأس ادريس لشكر جلسته الافتتاحية.. تفاصيل أشغال المؤتمر الوطني للنقابة الوطنية للاتصالات -فدش-
انتخب المؤتمر الوطني السابع للنقابة الوطنية للاتصالات المنضوية تحت لواء الفدرالية الديمقراطية للشغل، بالإجماع حميد كجي كاتبا عاما وجميع الأجهزة الوطنية للنقابة في جو ديمقراطي واع بدقة المرحلة من أجل التزام دائم للدفاع عن الحقوق وتحصين المكتسبات.
تواصلت أشغال المؤتمر الوطني السابع للنقابة الوطنية للاتصالات المنضوية تحت لواء الفدرالية الديمقراطية للشغل على مدى يومي 26 و 27 أبريل 2024 بالرباط، تحت شعار “إلتزام دائم للدفاع عن الحقوق وتحصين المكتسبات”.
وشهدت جلسة افتتاحية أشغال المؤتمر الوطني السابع التي التأمت يوم الجمعة 26 أبريل الجاري بقاعة علال الفاسي أكدال الرباط، حضورا نوعيا وكميا مكثفا لعدد من الفعاليات السياسية والنقابية وضيوف المؤتمر، فضلا عن المؤتمرات والمؤتمرين البالغ عددهم 180 عضوا، وفي مقدمة الحضور الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر ، وأعضاء المكتب السياسي للحزب، ويوسف إيذي الكاتب العام للفدرالية الديمقراطية للشغل وأعضاء المكتب التنفيذي للفدرالية، وعبد الحميد فاتحي الكاتب العام الأسبق للفدرالية وقياديي النقابات القطاعية، وممثلين عن مختلف وسائل الإعلام والصحافة الوطنية.
الكاتب الأول إدريس لشكر:
الحكومة مطالبة بتقوية الاستثمارات بقطاع الاتصالات لمواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة ولمواجهة حاجيات المواعيد والاستحقاقات القادمة بالبلاد
تميزت هذه الجلسة الافتتاحية بالكلمة التي ألقاها إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي ذكر في مستهلها بالمسار النقابي المشرق لقطاع البريد والرموز النقابية التي بصمت التاريخ النضالي لهذا القطاع وفي مقدمتهم الشهيد عمر بنجلون، والنقابي الراحل البوزيدي، منوها في نفس الوقت بالقياديين النقابيين لهذا الصرح النقابي الذين ساهموا بنضالاتهم وتضحياتهم الجسام في صناعة تاريخ العمل النقابي بهذا القطاع الذي كان قطاعا مشتركا ما بين البريد والاتصالات.
وذكر الكاتب الأول بالدور الطلائعي الذي لعبه الاتحاد الاشتراكي حين كان يقود حكومة التناوب التوافقي، انطلاقا من مرجعيته الاشتراكية، في تدبير ملف قطاع البريد والاتصالات كقطاع عمومي في تلك الفترة، وفيما بعد ملف خوصصة جزء من هذا القطاع الذي يتعلق بقطاع الاتصالات، والمناقشات القوية التي شهدتها القضايا المتعلقة بهذا الملف والواقع الحالي يؤكد وجاهة السياسة التي تم نهجها بهذا الخصوص لتصل إلى ما وصلت إليه البلاد اليوم، في مجال قطاع البريد وقطاع الاتصالات.
وأبرز الكاتب الأول، أن في تلك المرحلة بقيادة حكومة التناوب، لم يكن الأمر سهلا، والقرار السياسي كان قرارا صعبا بخصوص هذا الملف وخوصصة قطاع عمومي وضمان أن تكون نتائج اقتصادية ناجعة، مؤكدا في هذا الصدد التنويه بالمدير العام لشركة الاتصالات الحالي الذي كان نفسه المخاطب الأول في هذا الملف خلال أواخر التسعينيات، والمسؤولين والأطر والمستخدمين بهذا القطاع على مجهوداتهم والعمل المضني الذي قاموا ويقومون به بالقطاع.
وفي ذات السياق، دعا الكاتب الأول الحكومة إلى العمل على الرفع من مستوى الاستثمارات في قطاع الاتصالات من أجل تطويره ولكي يواكب التقدم التكنولوجي المتسارع في المجال عالميا، خاصة وأن البلاد مقبلة في السنوات القادمة على استقبال وتنظيم تظاهرة كأس العالم مع إسبانيا والبرتغال بشكل مشترك، وأن عددا من السياسات الاستراتيجية والعمومية مخططة برامجها في أفق 2030، حتى تتمكن البلاد من التوفر على خدمات في مجال الاتصالات وصبيب الانترنيت في مستوى التحولات التكنولوجيا الحديثة واقتصاد المعرفة عالميا.
وشدد لشكر على ضرورة حرص الحكومة لإقرار المنافسة الشريفة داخل القطاع، حتى تتمكن البلاد والمواطنون من الاستفادة من خدمات متطورة وذات جودة بأثمنة وأسعار مناسبة، داعيا الوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات بالقيام بأدوارها ومسؤولياتها كما يقتضي القانون وقواعد اللعب في المجال، مؤكدا أن الحكومة مطالبة بمراجعة السياسة بهذا القطاع، وذلك بضخ أموال واستثمارات مهمة في القطاع استعدادا للمواعيد والاستحقاقات الاقتصادية والاجتماعية القادمة.
الكاتب العام للفدرالية يوسف إيذي:
النقابة الوطنية للاتصالات تجربة نموذجية للعمل النقابي الجاد
من جهته اعتبر يوسف إيذي الكاتب العام للفدرالية الديمقراطية للشغل، أن انعقاد المؤتمر الوطني السابع للنقابة الوطنية للاتصالات، كقطاع منضوي تحت لواء الفدرالية الديمقراطية للشغل، مؤشر حقيقي على انسجام القيادة وتضامنها ورسم خارطة طريق تنظيمية من أجل بناء الأداة النقابية واستعادة المبادرة في كل القطاعات.
وأشار إيذي إلى أن محطة المؤتمر الوطني السابع لهذا القطاع مؤشر واقعي على أن المركزية النقابية سائرة بعزم وثبات في تجديد هياكل قطاعاتها النقابية وانفتاحها على أطر نقابية جديدة وشابة، معتبرا أن هذا القطاع نموذج خالص للبديل النقابي الديمقراطي.
وبالموازاة مع ذلك، أشاد ايذي بالتجربة النموذجية النقابية للاتصالات التي تخوضها في هذا القطاع، إذ كرست هذه النقابة العمل النقابي وقدمت نموذجا ناجحا من داخل شركة وطنية كبرى في قطاع أساسي في الاقتصاد الوطني.
وفي الأخير، تمنى ايذي النجاح والتوفيق لأشغال المؤتمر الوطني السابع الذي سيشكل مناسبة سانحة لإعادة الهياكل وتجديد الأجهزة الوطنية وتدارس الأوضاع الاجتماعية والمهنية لشغيلة القطاع ورسم خارطة طريق للعمل النقابي والنضالي بالقطاع.
الكاتب العام للنقابة الوطنية للاتصالات حميد كجي:
المؤتمر لحظة لتقييم المسار وتقويم الاختلالات ومعالجة النقائص، واستشراف للمستقبل بآفاق واعدة وبتراكمات جديدة.