خنيفرة تستضيف “لحاق المغرب للسيارات الكلاسيكية” بمشاركة شغوفين بالرياضات الميكانيكية من مختلف العالم

21٬527
  • أحمد بيضي

تميزت التظاهرات، التي شهدتها خنيفرة هذه السنة، باستضافة الإقليم، يوم الجمعة 26 أبريل 2024، ل “المرحلة الثالثة المبرمجة لهذا الإقليم في إطار “لحاق المغرب التاريخي للسيارات الكلاسيكية” (Maroc Historic Rally)، في دورته لهذه السنة، والذي يقام كل سنة تحت رعاية الملك محمد السادس، وامتد هذه السنة من 21 إلى 27 أبريل 2024، بمشاركة 27 متسابقا من الشغوفين بالرياضات الميكانيكية، من مختلف الجنسيات والبلدان العالمية، على متن 27 سيارة، حيث اشتملت مراحل الرحلة الكثير من التحديات والمفاجآت والاكتشافات والمسافات الطويلة.

تظاهرة اللحاق الدولي للسيارات التاريخية، والمنظمة من طرف “نادي المغرب الكبير للسيارات الميكانيكية”،le club Grand Maghreb Sport mécanique)  بشراكة مع “الجامعة الملكية لسباق السيارات”،(le Royal automobile club marocain)، شكلت فرصة للتعريف بالمؤهلات الطبيعية والسياحية والجبلية، والتنوعات في التضاريس والمناخ، التي يزخر بها إقليم خنيفرة، حيث اجتاز المشاركون مسارات ذات تضاريس متنوعة من منحدرات وجبال تغري بالمغامرة والاكتشاف.

وقطع المشاركون مراحل ومسارات هامة على صعيد الإقليم، انطلاقا من المرحلة الأولى التي تشمل النفوذ الترابي لجماعة مولاي بوعزة، مرورا بجماعة أجلموس ومنطقة بوشبل بجماعة الحمام، والمرحلة الثانية على مستوى النفوذ الترابي لجماعة أم الربيع، مرورا بجماعتي مريرت والحمام، ثم المرحلة الثالثة التي تمت منها الانطلاقة من مدينة خنيفرة، مرورا بالنفوذ الترابي لجماعات سيدي لامين، موحى وحمو الزياني وآيت إسحاق، حيث احتل الفرنسي “ويرول ديديي” المرتبة الأولى في هذه المحطة من الرالي، فيما عادت المرتبة الثانية  ل “ديفزا الان” ذي الجنسية الفرنسية.

وبينما وجد المشاركون في استقبالهم، بساحة المسيرة الخضراء (أزلو)، بخنيفرة، عامل الإقليم، محمد فطاح، ورئيس المجلس الإقليمي ورئيس جماعة خنيفرة، إلى جانب شخصيات أمنية وعسكرية، وعدد من رؤساء المصالح الخارجية والفاعلين المحليين، فقد شكل الحدث الدولي مناسبة استثنائية لجمهور وزوار عاصمة زيان التاريخية للتمتع بهذا الصنف من السيارات التي يعود تصنيعها إلى أعرق شركات صناعة السيارات في العالم، وتاريخها لأزيد من عقدين من الزمن، دون أن يفوت بعض المشاركين التنويه بالاستقبال الخاص والكبير الذي لقوه بمدينة خنيفرة، حين امتزجت الحفاوة والثقافة المحليين بتنوع السيارات الكلاسيكية والتحف الفنية الميكانيكية.

الرالي التاريخي الذي انطلق من الدار البيضاء، وشمل مساره كل من بوسكورة وبوزنيقة وأكلموس وإفران وخنيفرة باتجاه بن الويدان والبروج وصخور الرحامنة وبن جرير ومراكش، لم يفت خلاله تقدم المنسقة الوطنية للحاق الدولي بتصريح إعلامي لوكالة المغرب العربي للأنباء، ذكرت فيه بأهم المحطات لهذا الرالي، منذ سنة 1912 مع جلالة المغفور له محمد الخامس، وأهميته في التعريف بجمال وتقاليد وثروات المغرب، إلى حين الأطلس المتوسط وما يزخر به من مواقع طبيعية خلابة ومسارات رائعة وثروات غنية بالتاريخ والتراث.

error: