أمام حضور جماهيري كبير، ادريس لشكر يترأس أشغال المؤتمر الاقليمي للاتحاد الاشتراكي بالرباط

ادريس لشكر: الحكومة تمارس تغولها النقابي والاتفاق الاجتماعي مقايضة وليس حوارا

73٬210

 ترأس مساء اليوم الثلاثاء 30 أبريل الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الأستاذ ادريس لشكر أشغال المؤتمر الاقليمي الثامن للحزب بالرباط، والمنظم تحت شعار” مسار نضالي في خدمة مدينة الأنوار”.

الجلسة الافتتاحية التي احتضنها المسرح الوطني محمد الخامس بالعاصمة الرباط عرفت حضورا جماهيريا كبيرا وتميزت بكلمة افتتاحية قوية تناولت جوانب عدة .

 

ادريس لشكر:

“الحضور الكبير والنوعي اليوم يظهر الانبعاث القوي لحزبنا في عاصمة المملكة”

ففي معرض كلمته ،أكد الاستاذ لشكر، أن انعقاد المؤتمر الاقليمي الثامن اليوم في عاصمة المملكة، له اهتمام بالغ و اعتبارات خاصة، بحمولة سياسية واجتماعية وحضارية كبرى تزخر بها مدينة الرباط.

وأوضح الاستاذ لشكر في كلمته، أن مدينة الرباط، عرفت وطنيين أحرارا دافعوا عن وحدة البلاد واستقلالها وتضامنها، وعلى رأسهم الشهيد المهدي بنبركة. مشيرا إلى أن الاتحاد الاشتراكي متجذر في مدينة الرباط على مر تاريخ المغرب، وما قدموه للنهوض بالمدينة وأحيائها والارتقاء بها.

وأضاف، أن المشروع الملكي لمدينة الأنوار، صارت الرباط تنافس به عواصم دولية وذلك بفضل التوجيهات الملكية والحرص السامي لجلالته للارتقاء بالمدينة.

و تابع الاستاذ لشكر، أن الاتحاد الاشتراكي حاضر في العاصمة الرباط، وأن المنتخبين الاتحاديين يحرصون على النهوض باوضاع الساكنة المحلية والتجاوب مع مطالبهم، من خلال المشاركة في تسيير المدينة وشأنها المحلي، وذلك لتنزيل المشروع الملكي “الرباط مدينة الأنوار.”

و لم يفت الاستاذ لشكر، أن استعرض بعض الاكراهات والمشاكل التي يعيشها الرباطيين، خاصة في الاحياء الشعبية، من بطالة الشباب، والشغل وهيكلة الاحياء الناقصة. مشددا على ضرورة اطلاق مخطط للسياحة بالرباط، على اعتبار أنها وجهة عالمية للسياح.

وسجل الكاتب الأول للحزب، بأن هذا الحضور الكبير والنوعي اليوم يظهر الانبعاث القوي لحزبنا في عاصمة المملكة. موضحا أن الحزب في الرباط يعقد مؤتمره في ظل سياقات متعددة ينبغي الوقوف عندها، وأولى هذه السياقات، الحرب على فلسطين والعدوان الذي يشنه الاحتلال على الشعب الفلسطيني ومعاناته، حيث استشهد اكثر من 35 ألف شهيد، مؤكدا أن المطلوب اليوم هو تحرير كل فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

ادريس لشكر:

“لا يستقيم أي حل للقضية الفلسطينية إلا تحت اشراف القيادة الوطنية الفلسطينية بكل مكوناتها، بعيدا عن ما تروج له بعض الدول”

وشدد الاستاذ لشكر، على أنه لا يستقيم أي حل، إلا تحت اشراف القيادة الوطنية الفلسطينية بكل مكوناتها، بعيدا عن ما تروج له بعض الدول.

وسجل، بأن الاتحاد الاشتراكي من خلال تواجده في الاممية الاشتراكية، عمل على حشد الدعم للقضية الفلسطينية داخل هذا الاطار، وتم اصدار بيان يدين العدوان الصهيوني على فلسطين، ويطالب بوقف الحرب والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.

وبشأن الحوار الاجتماعي بين الحكومة والنقابات والاتفاق المتوصل اليه، أكد الاستاذ لشكر، أن الحكومة تمارس تغولها النقابي، حيث تم اقصاء الفيدرالية الديمقراطية للشغل من الحوار المركزي، في وقت كانت هي التي تتحاور في قطاعات التعليم والصحة والعدل والثقافة…

وسجل الكاتب الأول، بأن الحكومة لديها خلط بين الحوار والمقايضة، حيث أعلنت الزيادة في الاجور والرواتب، في مقابل المقايضة بقانون النقابات والاضراب وإصلاح التقاعد، وهذا ما حدث فيما سمته بالاتفاق الاجتماعي، مشددا على أنه لابد من احترام العمل النقابي وتقويته والارتقاء به لتجاوز كل الاكراهات.

ادريس لشكر:

” الحكومة لديها خلط بين الحوار والمقايضة وندعو النقابات الاخرى غير الموقعة على الاتفاق الاجتماعي، أن تعمل على التنسيق والتعبئة لمواصلة النضال دفاعا عن مطالب الشغيلة”

ودعا لشكر في هذا السياق النقابات الاخرى غير الموقعة على الاتفاق الاجتماعي، أن تعمل على التنسيق والتعبئة لمواصلة النضال دفاعا عن مطالب الشغيلة ودعوة الحكومة للحوار. وأضاف الاستاذ لشكر، أنه لابد من اصلاح القوانين الانتخابية للاستحاقات المهنية، لما ظهر على مستوى الممارسة وطرحه الواقع من اختلالات في انتخابات الاجراء في القطاع الخاص.

من جهة أخرى، وعلاقة بالتدبير الحكومي، سجل الاستاذ لشكر، أن الحكومة تبحث عن مكاتب للدراسات لحل مشاكل المغاربة كالبطالة والشغل وغيرها من الاشكاليات، في وقت كانت ترفع شعار حكومة الكفاءات.

وخلص، إلى أنه لابد من التنويه بجميع المناضلين والمناضلات والمنتخبين وكافة الاتحاديين بالرباط، لانجاح هذا المؤتمر في جو من المسؤولية والأمل.

نعيمة المكاوي

“الحزب يعيش دينامية تنظيمية غير مسبوقة على مستوى الجهات والاقاليم، وهو ما يبين القدرات الذاتية للحزب و يؤكد أن الذات الاتحادية متعافية”

من جهتها، أكدت الكاتبة الجهوية لمنظمة النساء الاتحاديات بجهة الرباط سلا القنيطرة، نعيمة المكاوي ” أنه يجب استعادة المبادرة الحزبية بهذه المدينة، ونحن على العهد باقون في حمل الرسالة الاتحادية، بالمبادئ والقيم و بالطاقات قصد ارساء مجتمع متضامن ومتساوي.”

وأوضحت المكاوي في كلمتها خلال أشغال الجلسة الافتتاحية، أن الحزب يعيش دينامية تنظيمية غير مسبوقة على مستوى الجهات والاقاليم، وهو ما يبين القدرات الذاتية للحزب في استعادة المبادرة ومواصلة مهامه التأطيرية والاستعداد للمحطات الانتخابية، بما يؤكد أن الذات الاتحادية متعافية.

وسجلت المتحدثة، أن حزب الاتحاد الاشتراكي، قريب من المواطنين والمواطنات، وذلك بالدفاع عن الحقوق و المطالب والحاجات المجتمعية بكل ديمقراطية، وضمانا للمساواة والعدالة الاجتماعية.

وأكدت المكاوي، على أن الاتحاد الاشتراكي، ملتزم بقضايا الديمقراطية بقدر إتزامه بالقضايا النسائية، باعتبارها قضايا مجتمعية، والقيادة السياسية حريصة على ايلاء التمثيلية النسائية حقها في الحزب بما يضمن المساواة وتكافؤ الفرص. مشيرة إلى أن التنظيم الاتحادي النواة الصلبة للحركة النسائية المغربية في كل المحطات، دفاعا عن حقوق المرأة وتعزيز مكتسباتها وضد التهميش والفقر.

وأضافت، “إننا كحزب حداثي وديمقراطي، اعتبرنا ذلك من المكتسبات الحداثية المتقدمة والديمقراطية التي حملها دستور 2011.”

وسجلت المكاوي، أن مراجعة مدونة الاسرة، بما يضمن حقوق المرأة وصون كرامتها، سيعزز حقوق النساء داخل المجتمع، وهو ما أعلن عنه جلالة الملك بتشكيل هيئة لمراجعة شاملة مدونة الاسرة.

وأكدت المتحدثة، على أن الحاجة ماسة اليوم في ظل ما تعرفه بلادنا من تطورات ومتغيرات، الى إشراك حقيقي للنساء في مجتمع، وتمكينهن سياسيا واقتصاديا واجتماعيا للتقدم نحو المستقبل وتحقيق التنمية وتجاوز الصورة النمطية عن المرأة.

وعبرت عن تضامنها مع النساء الفلسطينيات لما يعانينه ضد الاحتلال والعدوان الذي تتعرض له فلسطين، والشعب الفلسطني دفاعا عن حقوقه الشرعية.

أمين كديرة

“يجب العمل على ربح الرهانات المطروحة علينا وحمل هم التغيير بالبلاد، والاستمرار في المسيرة بنفس النفس والروح والعزيمة والمسؤولية”

 بدوره، أكد أمين كويرة  في كلمة باسم الشبيبة الاتحادية بالرباط، أن هذا المؤتمر سيكون محطة أساسية لاعطاء دينامية جديدة بالاقليم وبحث أساليب تنظيمية بمشاركة كافة المناضلين والمناضلات.

وشدد المتحدث، على أن الشبيبة الاتحادية منخرطة في انجاح هذه المحطة النضالية بالرباط، مع وعي بالمهام المطروحة عليها خاصة وأن الاقليم يعرف تطورات وتحديات ينبغي التعبئة لها بالالتزام والعمل.

وأوضح، أنه يجب ” العمل على ربح الرهانات المطروحة علينا وحمل هم التغيير بالبلاد، والاستمرار في المسيرة بنفس النفس والروح والعزيمة والمسؤولية.”

السفير الفلسطيني بالرباط:

“المغاربة كافة يحملون القضية الفلسطينية وحزب الاتحاد الاشتراكي ظل دائما يدافع عن الشعب الفلسطيني”

وبدوره أكد سفير فلسطين بالمغرب جمال شوكي، الذي شارك في أشغال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاقليمي للحزب بالرباط، أن الشعب الفلسطيني يتعرض إلى ابادة جماعية من طرف قوات الاحتلال الاسرائيلي، وممارسات التجويع والتدمير الممنهج لكل المؤسسات والبنى التحية بقطاع غزة.

وأوضح السفير، أن الاحتلال الاسرائيلي جعل من غزة مكانا غير امن وغير صالح للعيش، حيث هناك خراب ودمار وقتل وتجويع، وسياسة الاجرام طيلة سبعة شهور، حيث استشهد اكثر من 35 ألف فلسطيني.

وسجل السفير، أن القيادة الفلسطينية تسعى بكل صبر الى التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار ووقف العدوان الاسرائيلي على الاراضي الفلسطينية.

ونوه السفير، بكل المجهودات التي يقوم بها جلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، لفائدة سكان غزة و الشعب الفلسطيني بتوجيه المساعدات الانسانية ومساندته في هذه المحنة.

و اعتبر شوكي، أن المغاربة كافة يحملون القضية الفلسطينية  شعبا ومؤسسات وأحزاب، مؤكدا أن حزب الاتحاد الاشتراكي ظل دائما يدافع عن الشعب الفلسطيني ومساندة القضية الفلسطينية، في كل المحيط الاقليمي والدولي وداخل الاممية الاشتراكية، وذلك للاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني كاملة وتحقيق السلام.

عبد اللطيف شنطيط:

“الرهان الاول للمؤتمر هو نجاح أشغاله، واستعادة المبادرة بعاصمة المملكة”

عبد اللطيف شنطيط، الكاتب الاقليمي للحزب بالرباط، الذي أدار أشغال هذه الجلسة الافتتاحية، أكد على أن الرهان الاول للمؤتمر هو نجاح أشغاله، واستعادة المبادرة بعاصمة المملكة.

وأشاد بكل المناضلين والمناضلات وكافة الاتحاديين والاتحاديات، الذين ساهموا في إنجاح المؤتمر الثامن للحزب بالرباط، بكل مسؤولية وأمل وتفاؤل.

وعرف هذا المؤتمر، حضورا نوعيا من المناضلين والمناضلات المؤتمرين والمؤتمرات و أعضاء من المجلس الوطني والمكتب السياسي للحزب، وكافة الاتحاديين من القطاعات الحزبية المهنية بالعاصمة الرباط، في عرس نضالي بهيج بكل مسؤولية وأمل والتوجه نحو المستقبل.

كما عرف المؤتمر، تكريم عدد من المناضلين والمناضلات ورموز الحزب بالرباط، الذين قدموا الشيء الكثير بتضحياتهم ونضالاتهم الكبيرة. من بينهم امينة اشريح، الخصاصي محمد، مصطفى الكثيري، حسن الخطاب، أحمد اغور. حيث قدم الكاتب الاول للحزب تذكارا رمزيا لما قدموه من نضالات.

وينعقد هذا المؤتمر في سياق الدينامية التنظيمية التي يعرفها الحزب على المستوى الوطني، والتي توجت بسلسلة من المؤتمرات واللقاءات التنظيمية في كافة الجهات والأقاليم.

error: