“مجموعة الاهتمام بحيوانات الساحل والصحراء” تختتم أشغال اجتماعها في المغرب حول الطبيعة والحياة البرية

2٬105
  • أحمد بيضي
اختتمت “مجموعة الاهتمام بحيوانات الساحل والصحراء” Groupe d’Intérêt Sahélo-Saharien (SSIG) أشغال اجتماعها السنوي، في دورته الثالثة والعشرين، بمدينة أكادير المغربية، والذي جرى بمشاركة أكثر من 70 مشاركا من 20 جنسيات مختلفة، يمثلون مؤسسات للبحث العلمي، ومنظمات غير حكومية، وطنية ودولية، فضلا عن هيئات حكومية، وطنية ودولية، وتميز ببرنامج غني، ركز على “عدة مواضيع رئيسية، منها القضايا الآنية والحاسمة مثل تأثير تغير المناخ على مجهودات المحافظة، والتدبير الفعال للمناطق المحمية والمناظر الطبيعية، وكذلك استعادة الأصناف المهددة بالانقراض”، على حد بلاغ تم تعميمه.
وتميز هذا الحدث، الذي دامت أشغاله خلال الفترة الممتدة من 30 أبريل إلى غاية 2 ماي 2024، ب “توقيع المغرب، في شخص المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات، عبد الرحيم هومي، اتفاقية تعاون  تجمع بين كل من الوكالة الوطنية للمياه والغابات، ومنظمة الحفاظ على الأصناف البرية والطبيعة بمنطقة الصحراء والساحلSahara Conservation، وهي منظمة دولية مكرسة للحفاظ على النظم الإيكولوجية الطبيعية والمناظر الطبيعية الفريدة للصحراء والساحل والحفاظ عليها”، وترمي هذه الاتفاقية، في مجملها، إلى “تعزيز التعاون في مجال الحفاظ على الطبيعة بشكل عام والاصناف الساحل -صحراوية وموائلها تحديدا”، يضيف نص البلاغ.
وأوضح البلاغ أن هذا الحدث، المنظم من طرف الوكالة الوطنية للمياه والغابات، بتعاون مع “المنظمة الدولية للحفاظ  على الأصناف البرية والطبيعة بالصحراء والساحل” (Sahara Conservation)، قد “شكل فرصة لتسليط الضوء على الإنجازات التي تحققت في مجال الحفاظ على الحياة البرية وتدبيرها في مناطق الساحل والصحراء”، وكذلك “عرض وإبراز مدى التقدم المحرز في البحث العلمي حول هذه الأصناف ومناقشة آفاق وفرص التعاون الممكنة للحفاظ عليها وعلى موائلها الطبيعية”، ذلك دون أن يفوت البلاغ “التنويه باختيار المغرب لاستضافة هذا اللقاء العلمي ذي الوزن الدولي خصوصا بمنطقة الساحل والصحراء”.
وفي هذا السياق، يؤكد البلاغ أن اختيار بلادنا لاحتضان هذا الحدث الدولي “يعكس مدى الثقة التي تحظى بها المملكة المغربية وجهودها الكبيرة، وكذا تقدمها الملحوظ  في مجال المحافظة على الحياة البرية، وخاصة الأصناف الساحل-صحراوية”، وهذا، يضيف البلاغ يأتي في ظل “استراتيجية الغابات “غابات المغرب 2020-2030″، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في فبراير 2020، للعمل على توفير السبل اللازمة والمناسبة للحفاظ على النظم الإيكولوجية واستعادتها مع حماية الأنواع المهددة بالانقراض، وتعد هذه الخطوة  نقطة تحول تاريخية لتنمية وتثمين الفضاءات الطبيعية بالمغرب”.
ويهدف اللقاء إلى “تبادل المعارف والخبرات الجيدة لتعزيز السياسات والممارسات المستدامة قصد الحفاظ على التنوع البيولوجي للصحراء والساحل على المستويات الإقليمية والوطنية والدولية”، كما كان “فرصة قيمة للباحثين الوطنيين، والجهات الفاعلة الناشئة في مجال المحافظة، لعرض أعمالهم والمشاركة في مناقشات مع الخبراء في هذا المجال”، ومن خلال دوراته السابقة، “لم يقتصر فقط على مناقشات وعروض، بل عرف زيارة ميدانية للمنتزه الوطني سوس ماسة قصد الوقوف عند التجربة المغربية الناجحة للمحافظة على الأصناف الساحل – صحراوية”، وهو “ما سنح للمشاركين الوقوف عن قرب على تجربة المغرب في الحفاظ على الأصناف البرية وموائلها الطبيعية الثمينة”.
error: