ادريس لشكر من زاكورة : نحن في حاجة لأن نحافظ على وحدتنا، وبلادنا قدمت دروسا للجيران.. تفاصيل جلسة افتتاح المؤتمر الإقليمي

ليس فقط المناطق المسترجعة وحدها التي ينبغي أن  تحظى باهتمام استثنائي، كذلك هذه الصحراء و الأقاليم الصامدة بجهة درعة تافيلالت

23٬851

زاكورة: محمد المبارك البومسهولي

أكد إدريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن منطقة زاكورة وباقي أقاليم جهة درعة تافيلالت  تحتاج إلى دعم المركز، موضحا أنه ليس فقط المناطق المسترجعة التي ينبغي أن  تحظى باهتمام استثنائي، بل كذلك هذه الصحراء والأقاليم الصامدة على الحدود في مواجهة المحتل، والتي يجب أن تتمتع بكل الاستثناءات التي يتمتع بها أبناء الصحراء سواء فيما يتعلق بالاستثمار أو الرسوم والضرائب لإنعاش الحركة الاقتصادية في هذه الأقاليم.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها في افتتاح المؤتمر الإقليمي الرابع لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بزاكورة الذي انعقد مساء يوم السبت 04 ماي الجاري تحت شعار ” العدالة المجالية مدخل للتنمية المنصفة” بحضور عدد من أعضاء المكتب السياسي ورئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، وحشد جماهيري غفير.

وأوضح الأستاذ لشكر أن  درعة تافيلالت هي جهة مجاهدة و مناضلة، و أبناؤها  أشبال و أحفاد المجاهدين الذين كان لهم فضل الدود و الدفاع عن وحدة هذه الأرض. مبرزا أن أبناءها كان لهم   دور مهم  في معركة التحرير الوطني والاستقلال، كما أن  الكثير من أبناءها سقوا بدمائهم رمال الصحراء في ملحمة استكمال الوحدة الترابية للمملكة.
وذكر إدريس لشكر بالنضال و الكفاح الذي خاضه الشعب المغربي تحت قيادة الراحل الحسن الثاني لتوفير الأمن و الاستقرار في هذه المنطقة، موضحا أن الجدار الأمني و تضحيات القوات المسلحة الملكية تحت قيادة جلالة الملك هي التي مكنت من صد محاولات الخصوم استباحة أجزاء عزيزة من تراب الوطن، وهو ما يحدد حجم  ما نحن مطالبين به كشعب مغربي اتجاه هذه الجهة المجاهدة والمناضلة.
و اعتبر أن الحيف التنموي الذي لحق هذه المنطقة، هو السبب في نهب الفرشة المائية للمنطقة، التي لو احتُفظ بها لأبناء المنطقة لاستغلالها، ليس فقط في الشرب، وإنما في فلاحاتهم الصغيرة، لكان كفيلا بتجنب معضلة العطش التي عاشتها الساكنة. وهي وضعية، يقول لشكر، كان من شأنها أن تهدد استقرار المنطقة، لولا صبر أبنائها و انخراطهم في المشروع التنموي و المجهود الذي بذله أبناء المنطقة كمجلس إقليمي و كمنتخبين مع إدارة ترابية تضم رجالا على أعلى مستوى من الكفاءة.
وقال لشكر إن بلادنا قطعت خطوات مهمة في مجال الحرية و حق الاختيار، وهو ما أهل أحد أبناء زاكورة (عبد الرحيم شهيد)، لقيادة الفريق الاشتراكي في مجلس النواب. وعبر عن اطمئنانه للنتائج المثمرة لأداء برلمانيي الحزب عن الجهة، و مجهودات المنتخبين الاتحاديين، وعلى رأسهم أحمد شهيد رئيس المجلس الإقليمي، في الترافع عن قضايا المنطقة وساكنتها، مؤكدا أن الحزب مستعد لمضاعفة عدد برلمانييه في هذه الجهة.
كما عبر الكاتب الأول في السياق نفسه، عن اطمئنانه لكون المؤتمر الإقليمي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بزاكورة، سيعطي شحنة إيجابية للمستقبل، لأن بلادنا تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، في حاجة  لكل إرادات أبناء هذه المنطقة. وقال في هذا الصدد:
” نحن في حاجة لأن نحافظ على وحدتنا، وبلادنا كما يشاهد الجميع، قدمت دروسا لجيراننا، والشباب و عموم الشعب الجزائري يؤدي ثمنا باهظا على قضية خاسرة، والعالم كله يناصرنا، ونحن نتوجه إلى النصر إن شاء الله في قضية وحدتنا الترابية.”
وقال أيضا ” لا يسعنا إلا أن نظل موحدين متكاتفين من أجل الدفاع عن بلادنا و ترقيتها.”
ودعا الحكومة إلى الاهتمام بالمنطقة و تمكينها من الحق في التنمية عبر التوجه إلى المشاريع التي من شأنها تقليص بطالة الشباب، و الحكامة للتقليل من المشاكل التي تعوق الاستثمار و تمنع الساكنة من الاستغلال الفلاحي لأراضيها وجلب المياه، مؤكدا أن الحماية الاجتماعية لا تختزل في التغطية الصحية، و إنما تبدأ من الحق في التعليم والشغل، و الحق في الصحة، و الحق في السكن.
و أثنى الكاتب الأول على المجهود التنظيمي الذي بذلته مناضلات و مناضلي حزب القوات الشعبية بزاكورة، وهو المجهود الذي أثمر زخما جماهيريا مشهودا، داعيا إياها إلى الاستمرار في هذا المسار. .

وكان رئيس الجماعة الترابية لزاكورة عبد الجليل الخريف قد قدم كلمة ترحيبية باسم أعضاء ورؤساء كل الجماعات الترابية الاتحاديين شبابا ونساء ورجالا بإقليم زاكورة، و اعتبر هذه المحطة النضالية مفخرة لكل الاتحاديات والاتحاديين بالمنطقة وأن مجيء الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي ادريس لشكر إلى زاكورة ودعم الفعل النضالي بها هو شرف كبير لهذا الإقليم .
من جهته عبر محمد علي الخوماني عن الكتابة الإقليمية عن افتخاره بنضالات الاتحاديين بهذا الإقليم التي رسخت مبادئ الحزب، مستحضرا قدماء الحزب الذين وضعوا بذور هذا الحزب منذ تأسيس أول فرع بزاوية وأكد أنهم ضحوا بالغالي والنفيس من أجل الديمقراطية وحقوق الانسان بهذا الإقليم، وعبر عن افتخار الاتحاديين أيضا بالكثير من المجهودات التي خلقها الحزب منذ 2016 بعد تحمل عبد الرحيم شاهد مسؤولية التغيير حيث اتضح بالملموس لساكنة الإقليم جرأة القوة الاقتراحية التي يتعامل بها هذا الرجل وبصراحته في اقتراح واعداد المشاريع التي تعد شاهدة على مرحلة تاريخية داخل اقليم زاكورة ، وحيا مجهودات العديد من المناضلين ممن تحملوا المسؤولية من رؤساء الجماعات الترابية الذين يعملون ليل نهار من أجل إسعاد الساكنة .
وأكد محمد علي الخوماني أن المؤتمر الرابع للحزب ينعقد في مرحلة تتسم بتتويج مسار نضالي توج بولوج تسيير الشأن المحلي بعدما كان حكرا على شيوخ الأحزاب الأخرى منذ بداية الاستقلال، وأن هذه الطفرة والقفزة النوعية أعطت نتائج ينعم بها المواطنون داخل جل الجماعات الترابية التي يسيرها الاتحاديون.. وأضاف بأن الاتحاد الاشتراكي بقي شامخا صامدا متحديا كل الصعاب والإجراءات بل وقف ضد الأصوات المغردة خارج سربه بعقلانية وحكمة.
محسن الغفيري، عن الشبيبة الاتحادية، يرى أن إعطاء الفرصة للشباب في العمل السياسي ستؤدي إلى النتائج التي تكون في مستوى التطلعات تدبيريا.
وأضاف:” إيمانا منا كشباب لا يسعنا إلا أن نكون جنودا مجندين وراء قيادتنا في هذا الحزب الوطني المتجذر بمبادئه وقيمه التي تنتقل من جيل لجيل، لإرساخ مبادئ الديمقراطية الصحيحة وتكريس العدالة الاجتماعية”. وتابع قائلا:” إذا اعتمدنا على العدالة الاجتماعية فسنرى التنمية في الإقليم، وسنرى أيضا الدور الذي سنلعبه كشباب في هذا الإقليم، وكما يعلم الجميع شعار “العدالة المجالية مدخل للتنمية المنصفة”، هذا الشعار لا يمكن أن يتم إلا بإشراك الشباب في التنمية البشرية والإجتماعية”.
وأردف الغفيري قائلا:” الحديث عن العدالة الإجتماعية هو حديث عن إعطاء الفرصة للشباب للإنخراط وممارسة الفعل السياسي، الذي يعتبر مدخلا للتنمية الإجتماعية، فالشباب السياسي في الإقليم أعطى نموذجا إيجابيا كان في مستوى التطلعات تدبيريا”.
وركزت  سعيدة الغريسي ـ عن القطاع النقابي ـ في كلمتها على أن الشغيلة في مختلف القطاعات المنضوية تحت لواء الفدرالية الديموقراطية للشغل عبرت عن غضبها واحتجاجها على سياسة الهيمنة التي تنهجها الحكومة في تعاملها مع جميع الفرقاء في إقصاء تام للمعارضة، وما جاء في الدستور. مؤكدة على أن مناضلي ومناضلات الفيدرالية الديمقراطية للشغل يتساءلون عن الإضافات التي قدمتها الحكومة، وقالت:” جميع مناضلي الفيدرالية يتساءلون عما قدمته الحكومة في مجال الحقوق والحريات النقابية والعامة في الوقت الذي تتوجه فيه البطالة لصفوف الشباب في ظل غياب فرص الشغل وتراجع القدرة الشرائية مع ارتفاع نسبة التضخم”.
وتابعت :” هذا التضخم ساهم في المزيد من الإجهاد على المأجورين والعيش الكريم بشكل خاص، بفعل ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية واستمرار ارتفاع أسعار المحروقات، لتستنزف بذلك جيوب الفقراء من آلاف العمال والمستخدمين”.
وأضافت المتحدثة عينها قائلة:” لا زالت الحكومة تفسر عجزها عن الاستجابة لمتطلبات عموم المواطنين في الكرامة والعيش الكريم، بحجة تداعيات أزمة كورونا، ومرة تداعيات الزلزال، وأخرى بالتقلبات المناخية”.
وأكدت قائلة:” إننا أعضاء الفيدرالية نعتبر أن الدولة الاجتماعية تظل شعارا رنانا ما لم تتحسن مؤشرات التنمية البشرية، وما لم تتأهل المنظومة الاقتصادية والبيئية، وما لم يضمن كل طالب وفلاح وعامل حقه بشكل عادل”.
وقالت:” إننا من داخل الفيدرالية بجميع قطاعاتها، نسؤكد على تطلعات الشغيلة بمختلف القطاعات، وعلى رأس هذه التطلعات الزيادة في الأجور بما يتماشى مع ارتفاع المعيشة وما لم يحترم الاتفاقات الموقعة قطاعيا والإلتزامات المرتبطة بها سواء في قطاع التعليم أو قطاع الصحة أو العدل وغيرها من القطاعات وعلى رأسها الجماعات المحلية”.
ومن جهتها، أكدت  مونية برقوش ـ عن القطاع النسائي الاتحادي بإقليم زاكورة ـ على أنهن حققن تقدما كميا وكيفيا مقارنة بالاستحقاقات السابقة إذ ارتفع العدد من 7 مستشارات إلى 37 مستشارة بنسبة 25%، لتصبح المرأة حاضرة وفاعلة في مختلف المجالس.
وقالت مونيا برقاش:” أصبحت المرأة حاضرة في مختلف المجالس، على مستوى البرلمان، مجلس الجهة، والمجلس الاقليمي لزاكورة، وكذلك بمختلف الجماعات الترابية بالإقليم”.
وأضافت قائلة:”إن هذه الأرقام والمعطيات تجعل التحدي أكبر، والذي لن يتأتى إلا بتعزيز هيكلة التنظيم النسائي لمواكبة النقاش العام الذي تعرفه بلادنا بخصوص مدونة الأسرة، الذي يخص قضايا النساء بالاضافة للبحث عن حلول لما يعانيه الإقليم بفعل توالي واستمرار موجات الجفاف الذي ترمي بثقلها على مجلس النساء اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا”.
وأعربت المتحدثة ذاتها، عن اعتزاز القطاع النسائي بالمجهودات التي يقوم بها الحزب، وقالت:” إننا نعتز بكل ما يقوم به الحزب من مقترحات جادة ومسؤولة عبر الاقتراح المقدم للجنة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة إلى جانب القوى التقدمية والحداثية في ما يخص قضايا النساء التي لا محالة ستضمن التواجد والاستمرار في المجتمع”.
أحمد شاهد الكاتب الجهوي بجهة درعة تافيلالت الذي جدد الترحيب بالمؤتمرات والمؤتمرين والقيادات الحزبية واعتبر هذا المؤتمر عرسا نضاليا بامتياز. وأشار إلى أن شعار مؤتمر حزب الاتحاد الإشتراكي الرابع بزاكورة، العدالة الإجتماعية مدخل للتنمية المنصفة، تم اختياره بعناية، بغية تسليط الضوء على كل الأساسيات التي يتوجب الإلتفات إليها ومعالجتها وتسليط الضوء على احتياجات هذا الإقليم.
وقال:”لا يمكن أن ننكر المجهودات التي تقوم بها الدولة المغربية، لكن لا يجب أن ننسى أن ساكنة هذه الأقاليم لا يزال ينقصها الكثير، لأنها عانت كثيرا من التمييز<المغرب النافع والمغرب الغير النافع> الذي تركته سياسة الإستعمار، والذي جعلهم يعيشون في المغرب غير النافع حتى بدأو يحتقرون الإنتماء لهذه الجهة التي يعزونها، وأقنعوا أنفسهم بأنهم لا يملكون أي شيء”.
وأضاف قائلا:” اليوم عندما نقول العدالة الإجتماعية مدخل لتنمية منصفة، هذا بحد ذاته اعتراف على أنه لا توجد أي جهة فقيرة وجهة غنية، لكن السياسة المتعاقبة هي من جعلت هذا التمييز حاضرا، في الوقت الذي نحن ننتمي فيه لجهة غنية بالذهب والفضة وغيرها من الثروات التي لا نستفيد من عائداتها”.
وأكد أحمد شاهد أن مفهوم العدالة الإجتماعية مرتبط أيضا بالمشكل العويص الذي أصبح يعاني منه العالم وهو الماء، لكن الشيء الذي لا يعرفه الجميع هو أن هذا المشكل عانينا ويلاته سنين طويلة، و أصبحنا كسكان لهذه الواحات نعلم جيدا كيفية استغلاله بشكل صحيح، لكن يجب على الدولة أن تضاعف المجهودات من أجل مياه السقي، لأنه لدينا خيارين متمثلين في أن نحيا مع هذه الواحات أو سينقرض العنصر البشري، لهذا نحتاج لسياسة رشيدة لاستهلاك المياه الصالحة للشرب وفي مجال الري”.
أما رئيس الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية عبد الرحيم شاهد فقد أثنى على الحضور النسائي الكبير وشكر الكاتب الأول على قدومه إلى الإقليم، وأن” زاكورة الواحة تحتفي مع الكاتب الأول لأننا ندرس حزب الوردة، وهذا هو حزب الوردة الحقيقي”: وأضاف”: عندما كنا في الحملة الانتخابية، قال خصومنا بأن لا أحد معنا سوى بضعة نساء وبضعة شباب، لكن انتصرنا عليهم رجالا ونساء، عندما خسرنا في الانتخابات البرلمانية 2016 فهناك من احتفل وهناك من ذهب ، لكننا كاتحاديين اجتمعنا وتذكرون أن السي احمد شاهد قال : إننا قادمون.. نعم في انتخابات2016 كان لدينا ستة آلاف صوت، وفي انتخابات2021 كانت مكونات هذا الإقليم كلها معنا، لأننا عندما توحدنا قمنا في المجلس الإقليمي بالعمل الذي ينتظره السكان،، وقمنا بسياسة ما للناس فهو للناس، وهذه مناسبة لنجدد الشكر في كل من وضع فينا ثقته . وقد استطعنا أن يجدد هؤلاء الثقة فينا لمسؤلية المجلس الإقليمي في شخص السي المدني الشيخي الذي هو القوة الهادئة الصارم في تطور العمل بالإقليم”. ولم يفت عبد الرحيم شاهد أن يوجه شكره الكبير لهؤلاء وأعضاء الجماعات الترابية على كل المجهودات التي يقومون بها ، وقال إذا كان لدينا اليوم 133 مستشارا جماعيا ونسير عدة جماعات، ولنا أعضاء كثر في جماعات أخرى هذه الأخيرة تأكدوا أننا سنسيرها مستقبلا.. ” وتحدث عن مدينة زاكورة وذكر بالعديد من المشاريع التي ظلت جامدة إلى أن جاء الاتحاد بمنتخبيه الشباب لتنجز كل هذه المشاريع بإرادتهم ومساعدة من عامل الإقليم والسلطات المحلية، الحي الصناعي 20 سنة وهو جامد، ونفس الشيء بالنسبة للسوق الأسبوعي، اليوم هو سوق يشرف المدينة بفضل المجهودات التي بدلها الاتحاديون.. وزاكورة الغزالة ستتحول مستقبلا لتكون أكثر جمالا وستكون أكثر تطورا  .                                                  ووجه عبد الرحيم شاهد كلمة شكر للكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي حمله مسؤولية رئاسة الفريق الاشتراكي بمجلس النواب وقال بأنها مهمة و مسؤولية صعبة أبعدته عن الإقليم شيئا ما لكنه بروح من الأمل الكبير أكد أن مستقبل هذه البلاد وهذا الحزب مستقبل واعد بقيادة الكاتب الأول.
من جهته قال النائب البرلماني مولاي المهدي العلوي الذي هنأ في مستهل كلماته الاتحاديات والإتحاديين على إلتآمهم في مؤتمرهم الرابع، مجددا الترحيب بالكاتب الأول ومنوها بمجهوداته الكبيرة التي يقوم بها لصالح الحزب وطنيا وجهويا وإقليميا ، وقال بأن ادريس لشكر أعطى قيمة لجهة درعة تافيلالت حين اسند مسؤولية رئيس الفريق إلى أحد أبناء هذه الجهة عبد الرحيم شاهد معبرا عن افتخاره بالانتماء لهذه الجهة ونوه بالمجهودات التي تقوم بها النائبة البرلمانية مجيدة شاهد، ووجه تحية كبيرة للمواطنين والمواطنين بهذا الإقليم الذين بوأوا الحزب المكانة الأولى في انتخابات 2021، مبرزا أن المستقبل سيجعل الحزب في الجهة هو الأول بفضل مجهودات الكاتب الأول ادريس لشكر ، وأعلن عن التفكير في القيام بتوأم بين الجماعة الترابية لزاكورة والجماعة الترابية لكلميمة..
، كان المؤتمر الاقليمي للاتحاد الاشتراكي الذي سير أشغاله بامتياز كبير عصام اوقاسي عرسا اتحاديا رُصّع بجمالية فاتنة القاعة المغطاة بمدينة زاكورة .. حرارة الطقس لم تمنع مناضلات ومناضلي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بتحويل مؤتمرهم الإقليمي الرابع إلى هذا العرس النضالي البهيج، الذي امتزجت فيه الفرحة بالحب والوفاء للفكرة الاتحادية التي تبناها منذ عقود أبناء وبنات غزالة الجنوب الشرقي زاكوة..
إقليم احتضن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية كقوة سياسية أولى بهذا الإقليم لا يمكن أن تكون محطته النضالية مؤتمره الاقليمي الرابع إلا عرسا حقيقيا للاحتفال كتتويج لمجهودات نضالية التف خلالها سكان هذا الاقليم حول حزبهم العتيد الذي ناضل من أجل إخراج منطقتهم من التهميش الذي طالها لسنوات طوال..
كل الأجيال حاضرة، وكل القطاعات والمجالات بما فيها الإبداعات الفنية الشعبية التي اتحفت هذا المؤتمر بفنونها الجميلة تعبيرا منها على تقديم الحب والامتنان للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية..
كل مدرجات القاعة المغطاة بزاكورة امتلأت عن آخرها،وارضيتها مؤثتة بالمؤتمرات والمؤتمرين الذين عبروا بتصفيقاتهم وزغاريد النساء التي كانت ملحا على طعام للقاعة عن هذا العرس التنظيمي للحزب، والشعارات التي رددت صداها جدران القاعة، والوردة الاتحادية التي زينت هذه الجدران، أكدت لنا ما يحظى به الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من حب ووفاء بهذا الإقليم المناضل.. كل المشاهد في عصر يوم السبت 4 ماي 2024 كانت أكثر تعبيرا من أي وصف ومن كل الكلمات .
لحظة دخول الكاتب الأول ادريس لشكر الذي ترأس هذا المؤتمر والذي رافق أعضاء من المكتب السياسي اهتزت لها القاعة بترديد نشيد الحزب..
ومن أقوى لحظات هذا المؤتمر تلك التي تم فيها تكريم مجموعة من المناضلين ممن رسخوا أسس حزب القوات الشعبية بهذا الإقليم..
هذا وتتواصل أشغال المؤتمر بمقر الحزب بعد أن تمت المصادقة على حوالي 80 مناضلا ومناضلة يمثلون كل تراب إقليم زاكورة قصد انتخاب هياكل الحزب وعلى رأسها الكتابة الإقليمية.

[12:02, 05/05/2024] المدير الرامي: محمد علي الخوماني
[12:02, 05/05/2024] المدير الرامي: سعيدة الغريسي
[12:02, 05/05/2024] المدير الرامي: مونية برقوش

error: