أيذي لوزير الشغل: الاتفاق الاجتماعي ظاهره رحمه وباطنه العذاب

4٬728

أكد يوسف ايذي رئيس الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية بمجلس المستشارين، أن الاتفاق الاجتماعي الاخير بين الحكومة والنقابات، ظاهره رحمه وباطنه العذاب، لأن المكتسب الاجتماعي يقاس بمدى انعكاسه على الحياة الاجتماعية للمواطن، و بمدى ارتفاع الأسعار وارتفاع التضخم، ولكن مع انخفاض التضخم بقيت الأسعار على حالها.

وتساءل ايذي خلال جلسة الاسئلة الشفوية بمجلس المستشارين اليوم الثلاثاء، عن مآل مشروع قانون الاضراب، والتأخير الحاصل في إخراجه إلى حيز الوجود من طرف الحكومة، خاصة بعدما أفرزته احتجاجات نساء ورجال التعليم. مشيرا إلى أن قانون الإضراب لا يهم فقط النقابات الأكثر تمثيلية بمقياس الحكومة، بل يهم جميع الفرقاء الاجتماعيين.

كما تساءل ايذي، عن غياب قانون النقابات، مؤكدا في ذات السياق، أن جلالة الملك محمد السادس، أحدث ثورة في تدبير المؤسسات السياسية والدستورية لا من حيث التنظيم ولا الهيكلة ولا الدعم ولا التقويم، و الحكومة تصر في التواطؤ مع مجموعة من الأطراف التي نعرفها لتغييب النقاش حول قانون النقابات كقانون مؤطر للمؤسسات الدستورية.

وسجل ايذي في تعقيبه على جواب وزير الشغل، أنه ليس من المعقول اليوم في بلادنا أن الحوار الاجتماعي الذي يرهن مستقبل ملايين المغاربة أغلبهم شباب، أن يوقع عليه من بلغ من الكبر عتيا، متسائلا عن حق الطبقة العاملة المغربية في قانون يؤطر العمل النقابي ويضمن التنافس الشريف ويضمن الحق في التأطير الديموقراطي والنزيه والشفاف بين كل الفرقاء الاجتماعيين.

ودعا ايذي، إلى تنزيل مخرجات والاتفاقات التي تمت في اطار الحوارات القطاعية، خاصة وأن مجموعة من القطاعات توصلوا إلى اتفاقات لكن بقيت معلقة منها الصحة والعدل والجماعات المحلية والمالية.

وخلص المتحدث، إلى أن المتقاعدين الذين يفوق عددهم مليوني متقاعد، لم يطلهم أي اجراء اجتماعي، علما أن هذه الفئة تعاني وتعيل أسرا بأكملها اذا ما استحضرنا نسبة البطالة والعجز الاجتماعي الذي تعاني منه.

error: