خنيفرة تحتضن “الملتقى الوطني حول الأطلس المتوسط المركزي” بمشاركة باحثين وجامعيين وأكاديميين

الأطلس المتوسط المركزي في العلوم الإنسانية والاجتماعية: حصيلة ورؤى متقاطعة

61٬841
  • أحمد بيضي

تحتضن مدينة خنيفرة، (قاعة الندوات بالجماعة الحضرية)، على مدى يومي الجمعة والسبت 10 و11 ماي 2024، الملتقى الوطني الذي ستنظمه “مؤسسة روح أجدير الأطلس” حول “الأطلس المتوسط المركز في العلوم الإنسانية والاجتماعية: حصيلة ورؤى متقاطعة”، وذلك، حسب ورقة في الموضوع، بُغية “إتاحة الفرصة أمام الباحثين والمهتمين (من كل التخصصات والشعب) لفتح نقاش علمي رصين وعرض ما أنتج من أبحاث ودراسات وتقارير وغيرها حول المنطقة، قصد تشخيص الحصيلة المنجزة وإعادة قراءتها لفهم شروط إنتاج المعرفة المنجزة حول المنطقة، باعتبارها مدخلا أساسيا لتشخيص أوضاعه الراهنة وفهم حاضره وتحديد آفاقه المستقبلية كذلك”.

وتنطلق أرضية الملتقى مما يشكله الأطلس المتوسط ك “محور اهتمام العديد من الباحثين والدارسين، تحركهم انشغالات معرفية متعددة وينتمون إلى حقول علمية متنوعة، وعبر امتداد أزمنة متباينة”، حيث “كانت الفترة الكولونيالية أكثرها غزارة. ما أدى إلى تراكم الدراسات والأبحاث والانتاجات الفكرية والعلمية حوله، تولدت عنها فهومٌ متعددة وتمثلات متضاربة، شملت الإنسان والمجال، بهدف ضبط تاريخه (أهم المحطات والموقع) وجغرافيته (بجباله وأحواضه الداخلية وغاباته وسفوحه) وجيولوجيته (طبيعة التكوين الصخري، والتشكيلات الأرضية وغيرها) وهيدرولوجيته (مياهه، منابعه، وديانه، أنهاره، الخ.).

ذلك إلى جانب “مورفولوجية هذا الأطلس وتشكيلاته الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وبنياته الثقافية، للإحاطة بحياته وممارساته وطقوسه ولغته ومعماره وروحانياته، الخ”، ولعل كل ما كُتب ودوّن وأنتج، يقتضي منا، يضيف نص الأرضية، الانخراط في “نقاش ابيستيمولوجي، بغاية إعادة بناء المفاهيم والتصورات المنتجة، وتفكيك المؤدلجة منها، في أفق إعادة بناء وتشكيل رؤية علمية تتخطى عتبة التضخيم مثلما تتحلل من مغبة التبخيس، كلما رامت بناء نماذج معرفية قادرة على إقرار حقائق التراب وعبقرية الأطلس المتوسط، وتتوسل مقوماته ومباهجه، مثلما تستقرئ أزماته وأعطابه”، على حد الأرضية دائما.

من هذا المنطلق، تبرز أرضية هذا الحدث العلمي الثقافي “ما يسوّغ الدعوة إلى جعل الأطلس المتوسط المركزي موضوعا متجددا للعلوم الإنسانية والاجتماعية، على اختلاف مشاربها، وتعدد مجالات اشتغالها واهتماماتها، وتنوع مداخلها المنهجية والنظرية، واختياراتها الفلسفية؛ بغية استئناف وتعزيز البحث العلمي في هذا الباب، وطرق عتبات وقضايا هذا التراب بمكوناته ومقوماته”. وذلك لن يتم إلا “بتدقيق وفحص جل الإنتاجات المعرفية، وخصوصا إنتاجات العلوم الاجتماعية والإنسانية، حول واقع البنيات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والمدنية بالمجتمع الأطلسي، وحول سيكولوجية وسوسيولوجية وأنثروبولوجية الإنسان فيه، وأنماط ممارساته وعاداته ومعانيه، وحركيته أو استقراره في هذا المجال”.

وأكد المنظمون في هذا الصدد أن الملتقى يرمي إلى “استقراء مختلف الأدبيات (المدنية والرسمية، والعلمية والثقافية، وغيرها من الأبحاث الدولية والتقارير الوطنية والجهوية والمحلية) حول الأطلس المركزي، من أجل رسم معالم حصيلتها، وفهم المعطيات التي انبنت عليها السياسات العمومية الموجهة إليه لتنميته؛ والكشف عن تحدياته الحاضرة والمستقبلية”. فبوصفه “كيانا طبيعيا وحضاريا، ومجالا للعيش المشترك، ومدارا للتفاعلات الإنسانية والإيكولوجية” فالأطلس المتوسط “يستدعي منا التفكير أيضا في الأعباء الناتجة عن “الأعطاب التنموية” التي يعاني منها، وموجبات فهم مطالب الإنسان الأطلسي”.

إن الأطلس المتوسط المركزي، “بخلفياته الطبيعية والتاريخية والسياسية، وشروطه الاجتماعية والثقافية، وأدواره الحيوية، ومكانته الاستراتيجية (ترابيا وتاريخيا)”، يدعونا إلى “إعادة التفكير في الموروث المعرفي والفكري الذي استهدفه، والذي قيّده واختزله في النظرة التراثية كما لو كان متحفا تاريخيا لا يُسهم في الحاضر، حتى تحوّل التراب والإنسان إلى أنقاض تذكّر بأمجاد خلت. أما الهدف فهو التأسيس لرؤى مغايرة محايثة لحاجات وتطلعات الساكنة الحالية، دون أن ترهنها بمفعولات التاريخ وشروط الجغرافيا، بما يستجيب لقيم العصر”، وفق نص الأرضية.

يأتي هذا، تضيف أرضية الملتقى، في “ظل السجال الدائر داخل العلوم الإنسانية والاجتماعية حول الكونية والخصوصية، والوحدة والتنوع أو التعدد، والمحلي والدولي؛ والتي ينبغي لملتقانا أن يأخذ مستجداتها بعين الاعتبار، وذلك في أفق بناء براديغمات مغايرة في تعاطيها مع التراب، بعيدا عن المقاربات التقنية والتجزيئية، والبرامج العابرة، وبمنأى عن كل أشكال الوصم والاختزال والتمييز والاحتقار. حيث يتأتى للبحث العلمي أن يكون مدخلا عمليا، وقاعدة معرفية صلبة، في بناء تصورات مندمجة ولصيقة بالذين تتحدث عنهم”،

ومن خلال هذه الأرضية، دعا منظمو الملتقى عموم الباحثات والباحثين والمهتمات والمهتمين، ومن مختلف التخصصات (السوسيولوجيا، الأنثروبولوجيا، السيكولوجيا، الاقتصاد، الجغرافيا، التاريخ، اللسانيات، الآداب، الخ.) إلى “التفكير في حصيلة الأبحاث والدراسات والإنتاجات العلمية التي أنتجت حول الأطلس المتوسط، واستثمار كل ذلك وفق مسار موسوم بتداخل العلوم وتكاملها (Interdisciplinarité)، يسمح بمقاربة قضايا المنطقة في شموليتها وتداخل أطرافها ومستوياتها”.

وذلك من خلال “حصيلة البحث العلمي حول الأطلس المركزي وآفاقه: (جغرافية الأطلس المركزي وهيدرولوجيته ـ الإيكولوجيا والحياة الجبلية بالأطلس المتوسط ـ المورفولوجيا الاجتماعية والبنيات القبلية بالأطلس المتوسط ـ أنماط وتحولات الحياة الاجتماعية والثقافية في الأطلس المتوسط ـ الموارد الطبيعية والبشرية ـ تاريخ الأطلس المتوسط ومقاومة الاستعمار)، إضافة لبرامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية ورهان العدالة المجالية بالأطلس المركزي، وذلك كله من أجل أفاق جديدة للسياسات العمومية تجاه الأطلس المتوسط”.

 

برنامج الملتقى الوطني حول الأطلس المتوسط المركزي

تحت شعار: الأطلس المتوسط المركزي في العلوم الإنسانية والاجتماعية: حصيلة ورؤى متقاطعة

البرنامج

اليوم الأول: الجمعة 10 ماي 2024 صباحا

09H-09H30

استقبال المدعوين والأساتذة المشاركين والحضور

 09H30-10H  

 الجلسة الافتتاحية

قاعة الندوات بالجماعة الحضرية خنيفرة·          كلمة رئيس مؤسسة روح أجدير الأطلس خنيفرة·          كلمة رئيس جماعة خنيفرة ·          كلمة اللجنة التنظيمية

الجلسة العلمية الأولى

10H – 11H

رئيس الجلسة: ذ. محمد ياسين

مقرر الجلسة: ذ. حوسى أزارو

à     ذ. لحسن جنان: جامعة سيدي محمد بن عبد الله، فاس « Le Moyen Atlas Central, pouvoir et savoir : évolution des connaissances sur l’espace et la société »

à     عمرو إديل: جامعة مولاي إسماعيل مكناس                                                 عنوان المداخلة: “الاطلس المتوسط الشمالي الشرقي: موارد مهمة وتثمين ضعيف”  

à     ذ. عبد الهادي الحلحولي، جامعة السلطان مولاي سليمان بني ملال                 عنوان المداخلة: الأطلس المتوسط كموضوع للدراسة من خلال البيبليوغرافيا النقدية لأندري آدم، والدولة الاثنوغرافية لإدموند بارك”

à     محمد الأسعد: أستاذ التعليم العالي رئيس الجمعية الوطنية لجغرافيي الأرياف المغاربة، كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك الدار البيضاء                              عنوان المداخلة: “بنية الخطاب الجغرافي في دينامية المجال الريفي للجبال المغربية                   حالة جبال الأطلس المتوسط المركزي وهوامشه”

استراحة: حفل شاي  11H -11H15

الجلسة العلمية الثانية

11H15-12H

رئيس الجلسة: ذ. حوسى جبور

مقرر الجلسة: ذ. أحمد حميد

à     ذ. محمد بوكبوط، جامعة سيدي محمد بن عبد الله، فاس                                  عنوان المداخلة: “لمحة تاريخية عن أدوار الأطلس المتوسط في معادلة السلطة بالمغرب الحديث”

à     ذ. علال الحاج، ذ. بوهلال عبد السلام، ذ. اديل عمرو: كلية الآداب والعلوم الإنسانية، مكناس                                                                                         عنوان المداخلة: “التحولات السوسيو-ثقافية بمجال ملوية العليا ودور الزراعات التسويقية في بروزها”                        حالة الجماعة الترابية أغبالو إسردان بإقليم ميدلت

à     ذ. اكضى الحسين، طالب دكتوراه بكلية العلوم الإنسانية القنيطرة، أكاديمية جهة بني ملال – خنيفرة – مديرية خنيفرة                                                                 عنوان المداخلة: ” تثمين التراث الثقافي الى جانب التراث الطبيعي بالأطلس المتوسط، انموذج اقليم خنيفرة: مقاربة تنموية”

مناقشة: 12H-13Hاختتام أشغال الفترة الصباحية من اليوم الأول

اليوم الأول: الجمعة 10 ماي 2024 مساء

الجلسة العلمية الثالثة

16H-16H45

رئيس الجلسة: ذ. حوسى أزارو

مقرر الجلسة: ذ. محمد وشا

à     ذ. علي أوعبيشة: باحث في الفلسفة، جامعة سيدي محمد بن عبد الله، كلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر…المهراز بفاس عنوان المداخلة: “أنطولوجيا الأرض: نوموس الأطلس المتوسط المركزي بين الجبل والسهل”

à     ذ. يوسف عاشي: مختبر الدراسات والأبحاث في الجغرافيا، كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة مولاي إسماعيل مكناس عنوان المداخلة: “حصيلة البحث الجغرافي حول مجال اتحادية بني مكيلد الشمالية”

à     ذ. سعيد أصفاح: باحث في عالم الاجتماعي الديني، جامعة سيدي محمد بن عبد الله، فاس عنوان المداخلة: “الدين والتدين بين الرؤية السوسيو- أنتروبولوجية والمقاربة التاريخية، نموذج قبائل زيان وأيت سكوكو” 

à     ذ. محمد زروال، أستاذ باحث، كلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس-فاس عنوان المداخلة: “تكريس قيم التعايش الديني والاجتماعي بالأطلس المتوسط                  مساهمة الأب ألبير بيريغير بالقباب نموذجا”

استراحة: حفل شاي 16H45-17H15

الجلسة العلمية الرابعة

17H15-18H

رئيس الجلسة: ذ. مولاي هاشم جرموني

مقررة الجلسة: ذة. لبنى السعدي

P. Mohamed Boulmane, Chef Division au CR-BMK« Évaluation du Stock de Carbone dans certaines forêts du Moyen Atlas Central Marocain »

P. Jawad BAKCHICH, Académie Régionale De L’éducation Et La Formation Région Béni Mellal-Khénifra« L’expérience corporelle dans les chants collectifs (Ahidouce) du Moyen-Atlas »

Ayoub KOUDA, doctorant, Faculté des Lettres et des Sciences Humaines Université Sultan Moulay Slimane, Béni Mellal« L’histoire du Moyen Atlas et la résistance contre le colonialisme : la langue comme support »

مناقشة: 18H19اختتام أشغال اليوم الأول من الندوة الوطنية

اليوم الثاني: السبت 11 ماي 2024 صباحا

الجلسة العلمية الخامسة

10H-11H

رئيس الجلسة: ذ. المصطفى تودي

مقررة الجلسة: الطالبة رابحة غانم

à     ذ. سيدي محمد الحسني، أستاذ باحث، كلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس عنوان المداخلة: “أعراف وتقاليد قبائل الأطلس المتوسط من خلال كتابات ضباط الشؤون الأهلية               قراءة في كتاب: الجبل الأمازيغي آيت أومالو وبلاد زايان للقبطان سعيد كنون نموذجا”

à     ذ. فاطمة أكنوز: باحثة في الثقافة الأمازيغية، الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرةعنوان المداخلة: “الشعر الامازيغي بين التأنيث والتذكير”

à     رشيد شحمي، أستاذ وباحث في التاريخ، أكاديمية مراكش للتربية والتكوين          عنوان المداخلة: التحركات القبلية والتنظيمات الاجتماعية في الأطلس المتوسط                                    ما بين القرن 16 م وبداية القرن 20 م. 

à     د. جواد التباعي، باحث في التاريخ والتراث، الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناسعنوان المداخلة: “المسارات السياحية ورهانات تثمين التراث الثقافي المحلي                          مقترح مسار للمدينة العتيقة بخنيفرة نموذجا”

استراحة: حفل شاي 11H – 11H30

الجلسة العلمية السادسة

11H30 -12H15

رئيس الجلسة: ذ. لحسن جنان

مقررة الجلسة: الطالبة نورة السعدي

à     ذ. ادريس السراري، ذ. محمد أوشرو: جامعة سيدي محمد بن عبد الله – فاسà     عنوان المداخلة: “مقاومة قبائل الأطلس المتوسط للاحتلال الفرنسي على عهد الحماية:                     قبائل آيت سغروشن أنموذجا (1912 – 1926)”

à     ذ. اوعلا محمد، ذ. حسن الكتمور، كلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس-فاس عنوان المداخلة: “حصيلة جرد وتقييم التراث الجيومرفلوجي بالأطلس المتوسط الأوسط، ودوره في التنمية”

à     ذ. أبرقي الحسين، ذ. ضايض حسن، كلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز فاس عنوان المداخلة: الغطـاء النبـاتي وأشكـال استعمـالات الأرض بالجمـاعة الترابيـة – كيكـو”

مناقشة: 12H15-13Hقراءة توصيات الندوة: رئيس مؤسسة روح أجدير الأطلس اختتام أشغال الندوة الوطنية

error: