كشفت دراسة جديدة أجرتها شركة “ID Crypt Global”، مؤخراً، عن ارتفاع مذهل بنسبة 230٪ في عدد الحسابات المزيفة على منصة TikTok خلال العام الماضي وحده. هذا الارتفاع يشكل تحديًا كبيرًا لمقدمي الخدمات الذين يكافحون بالفعل القضايا المتعلقة بالمحتوى الضار، مثل التحرش، التفكير في إيذاء النفس، والمعلومات المضللة، بالإضافة إلى استغلال الأطفال جنسياً وغيرها.
تمكنت “ID Crypt Global” من الوصول لهذه النتائج من خلال منهجية تحليلية، تتبعت تغيرات عدد الحسابات المزيفة التي تم حذفها من Facebook و TikTok خلال السنة الماضية، مما أدى إلى دراسة أنواع المحتوى الممنوع والمثير للقلق الذي تكافحه المنصات الاجتماعية للحفاظ على سلامة مستخدميها.
بيانات الدراسة أظهرت أن Facebook قامت بإزالة حوالي 631 مليون حساب مزيف في الربع الأول من عام 2024، بزيادة سنوية بنسبة 48.1٪. أما TikTok، فشهدت زيادة كبيرة بنسبة 232.5٪ في إزالة الحسابات المزيفة خلال العام الماضي، مما يعكس ضرورة متزايدة للتعامل مع هذه الظاهرة المتنامية.
ومع ذلك، يثير التركيز المتزايد على الحسابات المزيفة مخاوف بشأن تشتيت الانتباه عن قضايا أخرى هامة مثل المحتوى الخطير أو غير القانوني، الذي يمكن أن ينتشر بسرعة هائلة على هذه المنصات.
المحتوى الخطير وغير القانوني يشمل عادةً الصور ومقاطع الفيديو التي تروج للعنف، الإباحية، أو الأنشطة غير القانونية، والتي يمكن أن تؤثر سلبًا على الجمهور الشاب وتعرض سلامتهم للخطر. يعزز هذا النوع من المحتوى الحاجة إلى إجراءات فعالة لمواجهته ومنع انتشاره، لضمان بقاء المنصات آمنة وصحية لكافة المستخدمين.
رأي الخبير، لورين ويلسون سميث، الرئيس التنفيذي لـ “ID Crypt Global”، يؤكد على ضرورة تبني منصات التواصل الاجتماعي استراتيجيات أكثر استباقية للتعامل مع المحتوى المضلل والمحتوى الخطير، مما يساعد في الحفاظ على سلامة المستخدمين والحد من التأثير السلبي لهذه الظواهر.
بشكل عام، تبرز الدراسة أهمية التدابير الفعالة والسريعة لمواجهة التحديات المتزايدة في مجال أمن الهوية الرقمية وسلامة المستخدمين على الإنترنت.