مفتشو التعليم بخنيفرة يهددون ب “دخول مدرسي ساخن” رداً على تجاهل المطالب واستفحال العشوائية
12٬843
مشاركة
أنوار بريس/ بلاغ
في خطوة تصعيدية، أعلن المكتب الإقليمي ل “نقابة مفتشي التعليم”، بخنيفرة، عن “رفضه التام لكيفية تدبير محطة الامتحانات الإشهادية من قبل المركز الإقليمي للامتحانات، والتياتسمت على أهميتها ودقتها وخطورتها، بالتخبط والعشوائية والارتجال تكليفات مفاجئة تعتريها أخطاء،خروقات في المداولات بتكليف هيئات أخرى غير مختصة تكليفات مراقبة جودة الإجراء، التصرف فيالامتحان الإقليمي للمستوى السادس لمادة اللغة العربية والتربية الإسلامية…)”، وفق بيان جرى تعميمه.
كما أعرب ذات المكتب النقابي عن “شجبه المطلق رفض رئيس مصلحة الشؤون الإدارية والمالية تسوية المستحقات المالية العالقةوالمتراكمة (التكوين المستمر، المصاحبة…) منذ الموسم الدراسي الفارط (السنة المالية 2023)، وتعنته فيتأخير صرفها إلى أجل غير مسمى”، على حد نص البيان الصادر على هامش الاجتماع الموسع الذي عقده المكتب الإقليمي ل “نقابة مفتشي التعليم”، بخنيفرة، الاثنين 22 يوليوز 2024، في حضورجميع منخرطي ومنخرطات النقابة.
وقد استهل مكتب نقابة المفتشين بيان ب “استنكاره الشديد لتماطل المدير الإقليمي للتربية الوطنية، ونهجه سياسة الهروب إلى الأمام، في التعاطي معمطالب الهيأة وحقوقها المشروعة والعادلة التي كانت موضوع لقاءين رسميين، وعجزه عن إيجاد حلولعملية ومعقولة للمشاكل المطروحة التي استوطنت بعض مصالح المديرية”، فيما شدد المكتب ذاته على “تنديده القوي بمصادرة مقر المفتشية الإقليمية بخنيفرة، منذ موسمين دراسيين، من طرف ذات المدير الإقليمي في تحدصارخ للمذكرة الوزارية 113 الصادرة بتاريخ 21 شتنبر 2004″.
وبعد إبرازه فداحة “حرمانمفتشات ومفتشي مديرية خنيفرة من مقر اشتغال يحفظ كرامتهم ويساهم في تعزيز واجب التحفظ وحمايةالسر المهني”، أعرب مكتب مفتشي التعليم عن “استهجانه الصريح لضعف أو عدم استثمار تقارير الهيأة الموجهة إلى مصلحة تدبير الموارد البشرية،والتأخر في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة أو عدم التجاوب الإداري معها أحيانا، وهو ما يضرب في العمقالمصلحة الفضلى للمتعلمات والمتعلمين، وينسف مبدأ التعامل مع نساء ورجال التعليم بالإقليم على قدمالمساواة (م.م مولاي بوعزة الجماعاتية نموذجا)”.
وارتباطا بالموضوع، يشار إلى أن المكتب الإقليمي ل “نقابة مفتشي التعليم”، بخنيفرة، قد خصص اجتماعه الطارئ، حسب البيان، ل” تدارس ما تعيشه المديرية من أحداث ومعطيات دالة علىعبثية التدبير الإداري وسوء تعاطيها مع مطالب هيأة التفتيش والتأطير والمراقبة والتقييم، خصوصا مايرتبط بظروف اشتغالها وملفاتها العالقة، وبإصرار المدير الإقليمي على نهج سياسة التسويفوالمماطلة، وعدم وفائه بالتزاماته وتعهداته المتكررة”، حسب البيان الذي وقف فيه المكتب النقابي على عدد من القضايا والإشكالات.
ولم يفت مكتب مفتشي التعليم التعبير عن اعتزازه الكبير بالانخراط الجاد والمسؤول لأطر التفتيش في تنزيل مشاريع الإصلاح التي نص عليهاالإطار الإجرائي لتنفيذ خارطة الطريق ،22-26 ، وفي جميع العمليات والترتيبات ذات الصلة (التكويناتتكييف تنظيم السنة الدراسية تتبع تنفيذ البرامج الدراسية الريادة عملية ترسيم الأطر المتمرنةالامتحانات…)، والتي تندرج ضمن برامج عمل كل من الوزارة والأكاديمية والمديرية، وذلك بالرغم من عدمتوفير ظروف العمل الضرورية لتحقيق الأهداف المتوخاة”، وفق نص البيان.
ومن خلال بيان الموجه للرأي العام الإقليمي والوطني، أعلن المكتب الإقليمي ل “نقابة مفتشي التعليم”، بخنيفرة، عندعوته المسؤول الأول عن القطاع في الإقليم إلى “تسليم مفاتيح مقر المفتشية الإقليمية فوراً إلىالمجلس الإقليمي للتنسيق لتمكين المفتشات والمفتشين من فضاء متكامل يضمن وسائل ووسائطاشتغالهم ، مع توفير الموارد البشرية والتجهيزات اللوجيستيكية وأدوات العمل اللازمة (العدة المكتبيةالكاملة والملائمة لعمل الهيأة تجديد وصيانة أسطول سيارات المصلحة…)، تفعيلا لمقتضيات المذكرةالسابق ذكرها”.
وشدد ذات المكتب النقابي على مطالبته المدير الإقليمي ب “إرساء تدابير الحكامة وضبط العلاقات المهنية بين مصالح المديريةوهيأة التفتيش والتأطير والمراقبة والتقييم، بما يضمن سيادة الاحترام وحفظ الكرامة وصون سيرالمرفق العمومي”، وكذا مطالبته ب “الإسراع بصرف المستحقات الخاصة بالمفتشات والمفتشينكاملة قبل متم شهر يوليوز 2024″، مع مناشدة مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بني ملال خنيفرة ب “التدخل العاجللتصحيح الوضع المتدهور الذي يسم ظروف وبيئة اشتغال الهيئة بالمديرية الإقليمية بخنيفرة”.
وبينما أعلن بالتالي عن “تحميل الإدارة إقليميا وجهويا مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع في الدخول المدرسي لموسم 2025-2024، في حالة عدم الاستجابة الآنية للمطالب المشروعة للهيأة”، حرص المكتب الإقليمي ل “نقابة مفتشي التعليم” على “دعوة مناضلي ومناضلات القطاع، وعموم المفتشين والمفتشاتبالإقليم، إلى مزيد من اليقظة والتعبئة ورص الصفوف والاستعداد لكل الأشكال النضالية من أجلالدفاع عن الكرامة وصون الحقوق والاستجابة للمطالب المشروعة.