المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين يعبر عن قلقه إزاء أزمة طلبة الطب والصيدلة وهذا ما أعلن عنه
محمد اليزناسني
السبت 3 أغسطس 2024 - 19:13 l عدد الزيارات : 17820
بقلق شديد واهتمام كبير، يتابع المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين منذ ديسمبر الماضي وحتى اليوم، الاضطرابات والاحتجاجات التي يخوضها طلاب الطب والصيدلة في جميع الكليات، والتي وصلت حد مقاطعة دورات الامتحانات والتداريب السريرية لمدة ثمانية أشهر.
وأكد المرصد الوطني على تفهمه لحالات القلق والتوتر والاستياء التي أصابت الطلاب والأسر والأساتذة الباحثين والإداريين وكل الوسطاء بسبب الأوضاع المتأزمة في كليات الطب والصيدلة. وحمل المرصد المسؤولية كاملة لكل من ساهم في تأزيم أوضاع هذه الكليات.
كما أبدى المرصد أسفه على مسارات الحوار بين ممثلي الطلاب وقطاع التعليم العالي، واصفًا إياها بأنها “حوار الصم والبكم”. وأكد على أن هذه الأزمة قد تكون سبباً في أزمات أخرى تمس التكوين والبحث والتأطير في المستقبل.
وأشار المرصد إلى الانعكاسات السلبية الخطيرة على مستقبل التكوين والبحث في هذه الكليات، وكذلك على المكانة الدولية التي يحظى بها طلاب التعليم العالي المغربي في الخارج في جميع التخصصات. كما نبه إلى خطورة الانعكاسات النفسية والاجتماعية التي يعاني منها الطلاب والأسر بسبب هذه الأزمة.
ودعا المرصد الوطني طلاب الطب والصيدلة إلى تقييم موضوعي لما رافق هذه الاحتجاجات من أخطاء، والانطلاق في مسارات تفاوضية جديدة، والعمل بمهنية وحرفية. كما ناشد الأساتذة الباحثين بالاستمرار في العمل الوحدوي والدفاع عن المهنة وسمعة التعليم العالي المغربي.
وأخيرا، وجه المرصد الوطني نداءً إلى رئيس الحكومة للتدخل ووضع حد لهذا الاحتقان، وإنقاذ السنة الجامعية وتدارك الدروس والتداريب السريرية خلال الفترة من سبتمبر إلى نوفمبر 2024، وفتح آفاق واعدة للطلاب الجدد والسنة المقبلة.