إليكم آخر تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط والتصعيد الإيراني الإسرائيلي
31٬241
مشاركة
نقل موقع “أكسيوس” الأميركي توقعات -لمصادر أميركية وإسرائيلية- بأن تنفذ إيران هجوما يستهدف إسرائيل بدءا من غد الاثنين، ويتزامن ذلك مع زيارة قائد عسكري أميركي إلى المنطقة لتعبئة تحالف من أجل الدفاع عن إسرائيل.
وتعهد القادة الإيرانيون وقادة حزب الله اللبناني بالانتقام من إسرائيل عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في العاصمة طهران، ومقتل القيادي في حزب الله فؤاد شكر في هجوم استهدف ضاحية بيروت الجنوبية.
وذكر موقع “أكسيوس” أن 3 مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قالوا إنهم يتوقعون أن تهاجم إيران إسرائيل في وقت قريب، وقد يكون ذلك بدءا من غد الاثنين.
وأشار إلى أن الإدارة الأميركية تتوقع أن يكون الرد الإيراني مشابها للهجوم الذي نفذته طهران واستهدف إسرائيل بصواريخ ومسيرات في 13 أبريل الماضي، لكنه قد يكون أكبر نطاقا وقد يشمل عمليات من حزب الله في لبنان.
وأشار الموقع إلى أن المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين لا يعلمون ما إذا كانت إيران وحزب الله سيشنّان هجوما منسقا أو يعملان بشكل منفصل.
وأضافوا أنهم يعتقدون أن كلا من إيران وحزب الله لا يزالان يعملان على إنهاء خططهما العسكرية والموافقة عليها على المستوى السياسي.
وفي نيويورك، توقع متحدث باسم ممثلية إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة أن يغير حزب الله “حدود هجومه” على إسرائيل.
وأوضح المتحدث لشبكة “سي بي إس” الأميركية أن حزب الله يلتزم حتى الآن بحدود معينة في عملياته العسكرية ويعطي الأولوية للمواقع العسكرية، ولكنه قد يختار أهدافا أوسع وأعمق، وقد لا تقتصر هجماته على الأهداف والوسائل العسكرية وحدها.
و أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في وقت سابق تحريك حاملة الطائرات أبراهام لينكولن إلى شرق البحر المتوسط ونشر سرب من طائرات “إف 22” المقاتلة لتنضم إلى حاملة الطائرات روزفلت المتموضعة بالمحيط الهندي قرب بحر العرب، وعدد من المدمرات المنتشرة قبالة سواحل إسرائيل.
ونقل “أكسيوس” عن مسؤول أميركي قوله إن إعلان واشنطن تعزيز وجودها العسكري في المنطقة كان على أمل أن يساعد ذلك في ردع إيران وحزب الله والتأثير على خططهما العسكرية.
من جانب آخر، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن السلطات تعتقد أن التعرض لهجوم مشترك أو منفصل من حزب الله وإيران ووكلائهما أمر حتمي، وأكدت أنها تدرس جميع الخيارات على اعتبار أن الهجمات قد تكون “شاملة ومميتة”.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن السلطات الأمنية والسياسية كثفت مشاوراتها مع الولايات المتحدة حول كيفية الرد على الهجمات المحتملة ضد إسرائيل، ولفتت إلى أن المسؤولين ناقشوا خيار التحرك أولا والقيام بـ”هجوم وقائي”.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أنه طُلب من الوزارات “الاستعداد لكل السيناريوهات التي قد تتطور إلى حرب على 5 جبهات سيتم فيها ضرب آلاف النقاط”.
وأشارت إلى أن مسؤولي الأمن الإسرائيليين يتوقعون أن حزب الله يستعد لهجوم كبير “لن يقتصر على الأهداف العسكرية” فقط.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعا الطاقم الوزاري الأمني المصغر إلى اجتماع -اليوم الأحد- لتقييم الموقف الأمني.
وأكد نتنياهو أن إسرائيل متأهبة دفاعيا وهجوميا لكل سيناريو، وأشار إلى أنهم يخوضون حربا متعددة الجبهات ضد “محور الشر” الذي تقوده إيران.
بعد الولايات المتحدة وبريطانيا، دعت فرنسا الأحد رعاياها إلى مغادرة لبنان فورا في ظل المخاوف من تصعيد عسكري بين إيران وحلفائها من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى، بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في عملية نسبت إلى إسرائيل واغتيال القيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر في ضربة إسرائيلية قرب بيروت.
الى ذلك، دعت السعودية رعاياها إلى مغادرة لبنان “بشكل فوري”.
كما أوصت فرنسا رعاياها المقيمين في إيران “بمغادرة البلاد مؤقتا” إذا استطاعوا، متحدثة عن احتمال إغلاق المجال الجوي والمطارات الإيرانية في سياق التوتر المتزايد مع إسرائيل.
ودعا العاهل الأردني عبد الله الثاني الأحد في اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى “تهدئة شاملة” في المنطقة، لتجنيبها “المزيد من الفوضى”، وفق ما أفاد بيان للديوان الملكي.
في هذه الأثناء، دعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والعاهل الأردني عبدالله الثاني الأحد الى تجنب تصعيد عسكري في الشرق الأوسط “بأي ثمن”.
ودعا ماكرون والعاهل الأردني وفق الرئاسة الفرنسية “جميع الاطراف الى الخروج من منطق الانتقام وممارسة أكبر قدر من ضبط النفس و(تحمل) أكبر قدر من المسؤولية لضمان أمن الشعوب”.
إلى ذلك عقد وزراء خارجية مجموعة السبع الأحد لقاء عبر الفيديو لبحث الوضع في الشرق الأوسط وعبروا عن “قلق شديد” إزاء المخاوف من حصول تصعيد كما أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني.
ومع تصاعد المخاوف من اشتعال المنطقة، عز زت الولايات المتحدة منظومتها العسكرية في المنطقة، ونشرت مزيدا من السفن الحربية والطائرات المقاتلة لحماية جنودها وحليفتها إسرائيل.
وقال نائب مستشار الأمن القومي الأميركي جون فاينر في تصريح لشبكة “ايه بي سي” الإخبارية “نبذل كل الجهود لتجنب تدهور الوضع”.
في مواجهة خطر التصعيد العسكري في لبنان، دعت السويد والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والأردن والسعودية خلال الساعات الماضية رعاياها إلى مغادرة لبنان فورا.
ودعت باريس الفرنسيين المقيمين في إيران إلى “مغادرة البلاد موقتا”.
ودعت كندا رعاياها إلى “تفادي أي زيارة إلى إسرائيل”، وكانت طلبت نهاية يونيو من رعاياها مغادرة لبنان.
والتقى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الأحد في طهران نظيره الإيراني.
وعلقت شركات طيران رحلاتها إلى بيروت، من بينها شركة لوفتهانزا الألمانية حتى 12 غشت، فيما مددت شركتا “إير فرانس” و” ترانسافيا فرانس” هذا الإجراء حتى الثلاثاء. وستوقف الخطوط الجوية الكويتية رحلاتها اعتبارا من الاثنين، وستلغي الخطوط الجوية القطرية رحلاتها الليلية إلى بيروت حتى الإثنين.
كما علقت لوفتهانزا رحلاتها إلى تل أبيب حتى 8 غشت .
وفي القطاع الفلسطيني المحاصر، أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس أن حصيلة الحرب المستمرة منذ نحو عشرة أشهر، بلغت 39583 قتيلا على الأقل.
و في اليوم الـ 303 من حربه على غزة، واصل الاحتلال القصف العنيف على مناطق متفرقة من القطاع المحاصر، لا سيما أحياء مدينتي غزة وخان يونس، في حين أفادت وزارة الصحة بارتكاب الاحتلال مجزرتين خلال يوم واحد أسفرتا عن استشهاد 33 فلسطينيا.
من جهتها، أعلنت كتائب القسام إطلاقها رشقة صاروخية باتجاه غان يفنه وأسدود، وقالت سرايا القدس إنها استهدفت بالاشتراك مع قوات الشهيد عمر القاسم موقع ناحل عوز ومستوطنات بئيري برشقة أخرى، في حين أكد الجيش الإسرائيلي رصد 5 صواريخ أطلقت من جنوبي قطاع غزة.
وفي حديثه عن الصفقة، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بتعطيل الاتفاق لمطالبتها جيش الاحتلال بالانسحاب من معبر رفح ومحور فيلادلفيا، قائلا إنه سيواصل الضغط العسكري حتى تحقيق “أهداف” الحرب.
والأحد، قتل شخصان وأصيب اثنان بجروح في هجوم بالسكين قرب تل أبيب، على ما أفادت خدمة الإسعاف الإسرائيلية والشرطة التي أكدت “تحييد” المشتبه به الفلسطيني.