المظلة الملكية راعية للمغاربة أجمعهم

الحاج درباني الجمعة 9 أغسطس 2024 - 12:43 l عدد الزيارات : 56310

عبد السلام المساوي
تحل الذكرى الخامسة والعشرون لاعتلاء الملك محمد السادس عرش المملكة المغربية ، وهي مناسبة غالبا ما يتم استحضارها للحديث عن بعض إنجازات هذه الشخصية العظيمة ذات الحس الإنساني ؛
ويكفي استعراض حصيلة إنجازات المغرب طيلة العقدين ونصف من حكم محمد السادس ، للوقوف عند التحديات ، التي رفعها المغرب ، على جميع المستويات ، وتأكيد نجاح الرؤية الملكية المهيكلة ، التي حولت المغرب إلى فضاء للأوراش التنموية ، والإقلاع في جميع القطاعات ، عبر مخططات استراتيجية ، كان لها انعكاس على التنمية البشرية والإجتماعية ؛
وبدون شك فإن هاته الذكرى الغالية على نفوس المغاربة تأتي في ظروف خاصة وتقلبات جيوستراتيجية ومناخية استثنائية إن على المستوى الوطني أو الدولي ، وهو ما يفرض الرجوع للقرارات الملكية الحاسمة التي كانت تبعث على التفاؤل والثقة في المستقبل وتحول الأزمة إلى فرصة ، بفضل ما يرمز إليه الملك من ضمانات دستورية ودينية وتاريخية . فكل ما أعلنه الملك من توجيهات وتعليمات ، منذ اعتلائه العرش وإلى اليوم ، كان يشيع الاطمئنان ويبعث على التفاؤل بحتمية الخروج من الأزمة والإقلاع الصحيح لبلادنا نحو آفاق التقدم والبناء الديموقراطي والتنمية الشاملة للبلاد رغم حالة اللايقين التي يعيشها العالم ؛
من الصعب في هذا المقام سرد كل ما أنجزه الملك محمد السادس خلال 25 سنة من الحكم ، لكن يمكن أن نجمل القول في أننا كنا أمام ملك يحصي كل صغيرة وكبيرة ، ويختار بعناية فائقة متى يتدخل وكيف يتدخل وأين يتدخل لتبقى للدولة هيبتها وللمواطن كرامته وللمؤسسات مكانتها .
لقد شكل عيد العرش دوما مناسبة للتأكيد أن المغرب قوي بوحدته الوطنية ، وإجماع مكوناته حول مقدساته ، وهو قوي بمؤسساته وطاقات وكفاءات أبنائه ، وعملهم على تنميته وتقدمه ، والدفاع عن وحدته واستقراره .
ارتضينا لنفسنا هاته المظلة الملكية راعية للمغاربة أجمعهم ، بمختلف أعراقهم ، وأنسابهم ، وجذورهم ، وأصولهم ، وألسنتهم ، ودياناتهم ، وكل ما يصنع الكون في الإنسان من اختلافات …لدينا ما يكفي من النبوغ المحلي لكي نعرف كيف نجمع هاته الفسيفساء المغربية الخاصة من نوعها في قالب واحد ، ينبض بقلب واحد ، حبا وانتسابا وإيمانا بشيء واحد : الوطن ، المغرب .
كل عيد عرش مجيد والمغاربة ، ملكا وشعبا ووطنا وأمة ، بألف ألف خير .
دامت لهذا المكان رحابة بركته ، وشساعة قدرته على مواجهة الأذى الكبير بالصبر الأكبر عليه .
ودامت لنا هاته القدرة على مواجهة من لا تاريخ لهم بكل هذا التاريخ

تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Google News تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Telegram

مقالات ذات صلة

الأحد 6 يوليو 2025 - 20:42

بناء حزب الغد…

الأحد 6 يوليو 2025 - 19:02

تسفير القاصرين الصحراويين نحو إسبانيا: استغلال الأطفال تحت غطاء “عطلة من أجل السلام”

الأحد 6 يوليو 2025 - 18:59

انتخاب رشيد البهلول كاتبا إقليميا لحزب الاتحاد الاشتراكي بسطات

الأحد 6 يوليو 2025 - 18:40

الاتحاد و القضية الوطنية، لا مجال للمزايدة السياسية.

error: