تشييع جنازة القيادي الاتحادي محمد لخصاصي في موكب مهيب بمراكش
محمد اليزناسني
السبت 24 أغسطس 2024 - 15:47 l عدد الزيارات : 46649
مراكش: عبد الصمد الكباص
تصوير: رمزي
ودعت مراكش بعد عصر يوم الجمعة 23 غشت الجاري المناضل و القيادي الاتحادي والبرلماني السابق و السفير محمد لخصاصي الذي انتقل إلى عفو ربه مساء يوم الخميس.
و شيع جثمان الفقيد انطلاقا من درب الدردوبةبعرصةإيهري بمراكش العتيقة، حيث أديت صلاة الجنازة على روحه بمسجد سيدي مسعود، لينطلق موكب التشييع في جو مهيب في اتجاه مقبرة الشهداء بباب دكالة حيث ووري الثرى.
و كان جثمان الراحل محاطا برفاق دربه في النضال من الوجوه الاتحادية من مختلف أقاليم الجهة وخارجها، و عدد من الفعاليات السياسية و النقابية و المدنية، و عدد من مناضلي العائلة الاتحادية و اليسار، في لحظة إجماع على قيمة الرجل وتأثيره الكبير ومساره المشرف.
وقال الأستاذ النقيب إدريس أبو الفضل عن الفقيد في كلمة تأبينية ” كان أستاذا لنا في النضال و في الثقافة السياسية و الأخلاق و التواضع و النبل و الأمانة.”
و أضاف قائلا ” ها أنت تغادرنا في ظروف ما أحوجنا إليك فيها، و هي ظروف تجعلنا في حاجة إلى جيلك الذي نقل المغرب من مرحلة إلى أخرى. و إذا ما خلق فعلا مغربا جديدا، فذلك بناء على تضحيات جيلك و تفانيه، وعلى أمثالك من الرجال الأفذاذ الذي ضحوا بالنفس و النفيس، حتى أنهم ضحوا بالأهل والأبناء و بكل ما يملكون، الكل وضعوه في مقايضة مستقبل شعب يرنو إلى تقدم حقيقي، و إلى ديمقراطية حقيقية،و إلى رفاه حقيقي. لكننا ما زلنا في حاجة إلى أمثالك، إلى جيل تلقى الرسالة من الجيل السابق وأداها خير أداء…”
و قال أيضا “ التاريخ طويل، و المعارك متعددة، ورجالها أصبحوا نادرين في هذه المرحلة، لكننا نلاحظ مؤشرات تحولات آتية لا محالة، لأنها البذرة التي بذرتموها أنت و جيلك.. يكفي أن أذكر بشهادة من القائد الفذ والملهم سي عبد الرحيم بوعبيد رحمه الله في حقك و بمحضرك، في أحد مطاعم باريس، حيث كان سي عبد الرحيم في لحظات فكره وإشراقاته، و تظل تلك الشهادة نبراسا لخلقك و لكرمك ولوفائك ولانضباطك لقائدك ولأدائك لرسالتك خير أداء…”
ووصف النقيب أبو الفضل الفقيد بكونه من الذين يوثرون جميع المناضلين على أنفسهم، من الذين عندما تكون المعركة حامية الوطيس، يكونون في المقدمة، و عندما يكون العطاء و التكسب والريع يختفون عن الأنظار.