ناصر بوريطة يشارك في الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي ببكين
استمرار مسلسل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والصين
28٬382
مشاركة
شارك وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء ببكين، في الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي. ويشكل هذا المنتدى، الذي يحتفل هذه السنة بالذكرى الرابعة والعشرين لتأسيسه، شراكة متميزة بين الصين والقارة الإفريقية، قائمة على المبادئ الأساسية للتضامن، والتعاون، واحترام سيادة الدول ووحدتها الترابية. وترأس هذا الاجتماع الوزاري وزير الشؤون الخارجية الصيني، السيد وانغ يي، ووزيرة الشؤون الخارجية السنغالية، السيدة ياسين فال، التي تتولى بلادها الرئاسة المشتركة الدورية لمنتدى التعاون الصيني الافريقي عن القارة الأفريقية. وقام الوزراء الصينيون والأفارقة بدراسة واعتماد إعلان ومخطط عمل بكين، في أفق اعتمادهما النهائي من طرف رؤساء الدول والحكومات الذين سيشاركون في قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي التي ستنعقد ما بين 4 و6 شتنبر الجاري بالصين. وشكل هذا الاجتماع فرصة للسيد بوريطة للتباحث مع العديد من نظرائه، ودراسة سبل ووسائل تعزيز السلام والاستقرار والتنمية بالقارة الإفريقية من خلال تعاون جنوب – جنوب فعال، وكذا من خلال التعاون الثلاثي مع الصين في إطار منتدى التعاون الصيني الإفريقي، وذلك طبقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. و تُعتبر العلاقات المغربية الصينية في الوقت الراهن نموذجًا للعلاقات الثنائية المتطورة على مختلف الأصعدة، والتي تشهد تطورًا ملحوظًا في عدد من المجالات الرئيسية. العلاقات الاقتصادية بين المغرب والصين شهدت تحسنًا كبيرًا في السنوات الأخيرة. الصين أصبحت واحدة من أكبر الشركاء التجاريين للمغرب، حيث يتزايد حجم التبادل التجاري بين البلدين بشكل مستمر. الصين تُعتبر أيضًا من بين المستثمرين الرئيسيين في المغرب، حيث تستثمر في مجموعة من المشاريع الكبيرة، بما في ذلك البنية التحتية والطاقة والصناعة. وكانت الصين دائما داعمة رئيسية لمشروع “مدينة محمد السادس طنجة تيك”، الذي يُعد أكبر مشروع صناعي في المغرب، ويهدف إلى جذب استثمارات صناعية من الشركات الصينية وغيرها من دول العالم. هذا المشروع يبرز كرمز للشراكة الاستراتيجية بين البلدين. وتلعبت الصين دورًا بارزًا في تمويل وتطوير مشروعات البنية التحتية في المغرب. من بين هذه المشاريع، تطوير شبكة الطرق السريعة، وبناء محطات الطاقة الشمسية، وتوسيع شبكة النقل العمومي. ورغم التطور الكبير في العلاقات المغربية الصينية، فإن هناك بعض التحديات التي قد تواجه تعزيز هذه العلاقة في المستقبل، مثل الحاجة إلى تحقيق توازن في الميزان التجاري والعمل على تطوير التعاون في مجالات جديدة كالتكنولوجيا المتقدمة والطاقة المتجددة.