مكالمات و مصافحات تسخينية بين تونس والمغرب، بعد عامين من القطيعة
9٬549
مشاركة
أكد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، محمد علي النفطي، على مواصلة تونس في استكشاف سبل تطوير علاقات الأخوة والتعاون والشراكة مع كافة الدول المغاربية، مشيرًا إلى أهمية توظيف الاستحقاقات القادمة لتحقيق هذا الهدف.
جاء هذا التصريح عقب لقاء الوزير التونسي بنظيره المغربي يوم الثلاثاء 3 شتنبر الجاري في الصين. بينما التزمت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بالصمت ولم تصدر أي بيان حول هذا اللقاء.
وفي تصريح خاص لوكالة الأنباء التونسية، شدد النفطي على أن اللقاءات التي جمعته مع نظرائه من الجزائر، المغرب، ليبيا، وموريتانيا، تعكس توافق وجهات النظر حول ضرورة الارتقاء بهذه العلاقات بما يخدم مصالح شعوب المنطقة المغاربية.
ويعتبر هذا اللقاء الثاني بين رئيسي الدبلوماسيتين المغربية والتونسية، حيث كان وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة قد هنأ محمد علي النفطي عند تعيينه وزيرًا للشؤون الخارجية. ونشرت وكالة الأنباء التونسية حينها خبر الاتصال الهاتفي بين الوزيرين، حيث تم التأكيد على عمق ومتانة الروابط الأخوية بين الشعبين والحرص على تعزيز التعاون في مختلف المجالات.
ويُذكر أن هذا اللقاء هو الثالث بين البلدين خلال السنتين الماضيتين. حيث التقى وزير الخارجية التونسي السابق نبيل عمار برئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش في 27 غشت 2024، على هامش الاحتفال بالذكرى الـ80 لعملية الإنزال البحري بمنطقة بروفانس جنوب فرنسا، والذي حضره الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وكان ذلك اللقاء الأول على أعلى مستوى بين مسؤولي البلدين منذ أزمة قمة “تيكاد” اليابان – أفريقيا التي انعقدت في تونس صيف 2022، حينما سحب المغرب سفيره احتجاجًا على استضافة تونس لزعيم جبهة “بوليساريو” إبراهيم غالي.