بالصور من الرباط: انطلاق الدورة الأولى من ملتقى مسؤولي المنتدى الدولي للبرلمانيين الشباب الاشتراكيين

60٬972

الرباط: أنوار بريس

إنطلقت أشغال المنتدى الدولي للبرلمانيين الشباب الاشتراكيين و الاشتراكيين الديمقراطيين، الدورة الأولى من ملتقى مسؤولي المنتدى تحت شعار : “الأجندة التقدمية لحقوق الإنسان الأساسية : الوصول إلى المياه ، الأمن و الحريات”، بمشاركة 20 برلمانيا من إفريقيا، وأمريكا الجنوبية و أوروبا، اليوم السبت 7 شتنبر بالمقر المركزي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالرباط.

ويلتقي البرلمانيون الشباب الاشتراكيون، في الرباط، المدينة التي تحمل تاريخًا وثقافة غنية، وتعد أرضًا للانفتاح والحوار والسلام، وذلك لمناقشة قضايا ومواضيع متعددة تهم الأمن والتغيرات المناخية والديمقراطية.

الحسن لشكر : :” اليوم في الرباط نبدأ مرحلة جديدة مع سلسلة من الموائد المستديرة التي ستتيح لنا تعميق تفكيرنا حول موضوعات ذات أهمية كبرى”

وفي هذا السياق، أكد الحسن لشكر رئيس المنتدى الدولي للبرلمانيين الشباب الاشتراكيين و الاشتراكيين الديمقراطيين، أنه ” منذ ولادة المنتدى في مراكش عام 2023 بفضل الدعم الثابت من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وشبكة MENA Latina، استطعنا وضع أسس حوار دولي متين، وأصبح هذا المنتدى مساحة لا غنى عنها للشباب البرلمانيين التقدميين، للتعبير بكل حرية عن القضايا العالمية.”

وشدد الحسن لشكر، على الدور الحيوي والجوهري الذي يلعبه حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية كشريك دائم لهذا المنتدى، بالإضافة إلى شبكة MENA Latina. للعمل من أجل قضايا مشتركة والدفاع عن مبادئ أساسية مثل احترام الوحدة الترابية للأمم، التعاون جنوب-جنوب، وأهمية خلق مساحة أطلسية للتنمية والتعاون بين أفريقيا وأمريكا اللاتينية، وكل هذه القضايا لا تزال توجه عملنا حتى اليوم.

وأوضح النائب البرلماني الحسن لشكر، أنه بعد مراكش، واصل المنتدى البرلماني للشباب الاشتراكي هذا المسار مع محطات مهمة مثل منتدى بوغوتا في ماي الماضي، والذي تناول قضايا حيوية مثل الدبلوماسية المناخية، السلام والأمن في أفريقيا، والأبعاد الإنسانية والأمنية لسياسات الهجرة، مضيفا أن مناقشات بوغوتا كانت عميقة، بكل الجدية و الالتزام التي أظهرها الأعضاء في تناول هذه الموضوعات.

وسجل الحسن لشكر، “أننا اليوم في الرباط، نبدأ مرحلة جديدة مع سلسلة من الموائد المستديرة التي ستتيح لنا تعميق تفكيرنا حول موضوعات ذات أهمية كبرى. ومن بين هذه الموضوعات، تأتي قضية المياه التي تحظى بأهمية خاصة.” مشددا على أن المغرب اهتم منذ فترة طويلة بهذه المشكلة الحيوية، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، و أصبحت الإدارة المستدامة للموارد المائية أولوية وطنية، فقد تابع جلالة الملك شخصيًا وشجع العديد من المبادرات الرامية إلى تحسين الولوج إلى المياه، ومحاربة الإجهاد المائي، وضمان إدارة أكثر كفاءة واستدامة للموارد المائية.

وأوضح لشكر، أن هذا الإلتزام الملكي يتجسد في سياسات عمومية طموحة، بما في ذلك بناء السدود، إدارة المياه الجوفية، وتطوير حلول مبتكرة لمواجهة التحديات المناخية.

الحسن لشكر “علاقاتنا مع المؤسسات الاشتراكية الدولية الكبرى، ولا سيما الأممية الاشتراكية، التحالف التقدمي، وكذلك COPPPAL. هذه التحالفات الاستراتيجية هي دعائم تدعم قيمنا في العدالة، الحرية، والتضامن. بتعزيز هذه الروابط، نضمن استمرارية وفعالية أعمالنا على المستوى العالمي.”

في هذا السياق، أكد الحسن لشكر، أن هذا المنتدى يهدف إلى أن يكون مساحة لمناقشة التحديات العالمية المتعلقة بالوصول إلى المياه، بالإضافة إلى دراسة حلول قابلة للتطبيق مستوحاة من أمثلة مثل المغرب. كما سنناقش أيضًا قضايا الأمن، الحرية، ودور المجتمع الدولي في حماية الحق في الحياة، خصوصًا في ظل الأزمات مثل الحرب على غزة.

ونوه الحسن لشكر، بحضور أعضاء هيئة رئاسة الاتحاد الدولي للشباب الاشتراكي (IUSY)، والتزامهم إلى جانب المنتدى، وبناء شبكة من الشباب البرلمانيين التي تستمر في النمو والتوسع كل عام. ومن الضروري أن نستمر في تعزيز علاقاتنا، وإضفاء الطابع الرسمي على شراكتنا للسماح لها بالاستمرار في التوسع وخدمة قضايانا المشتركة بفعالية.

وأضاف الحسن لشكر، أنه من الضروري تعزيز “علاقاتنا مع المؤسسات الاشتراكية الدولية الكبرى، ولا سيما الأممية الاشتراكية، التحالف التقدمي، وكذلك COPPPAL. هذه التحالفات الاستراتيجية هي دعائم تدعم قيمنا في العدالة، الحرية، والتضامن. بتعزيز هذه الروابط، نضمن استمرارية وفعالية أعمالنا على المستوى العالمي.”

هند مغيت : ” ضرورة مواجهة مختلف التحديات والصعوبات، وطرح الواقع للنقاش، ورفع الحلول وتطوير المقترحات من أجل النهوض بالقضايا المشتركة الاقتصادية والاجتماعية والحقوقية”

وبالمناسبة، أكدت هند مغيت رئيسة الاتحاد العالمي للشباب الاشتراكي “اليوزي”، أكدت على أن هذه الدورة ستكون متميزة بمناقشة قضايا ومواضيع متعددة تهم الأمن المائي والحقوق الأساسية، التغيرات المناخية والحرية… وذلك في إطار شبكة مينا لاتينا، مشيرة أن هذه المبادرة تعتبر جد متقدمة احتضنها حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي قدم كل الدعم لإنجاح الدورة الأولى من ملتقى مسؤولي المنتدى الدولي للبرلمانيين الشباب الاشتراكيين والاشتراكيين الديمقراطيين.

وأضافت هند مغيت، في كلمتها خلال افتتاح أشغال المنتدى، أن هذه الدورة الأولى من ملتقى مسؤولي المنتدى، عرفت مشاركة حوالي 20 برلمانيا من دول إفريقيا وأمريكا الجنوبية وأوروبا، وسيطرحون أفكارا ومواضيع وقضايا تهم الشباب، بغية الخروج بخلاصات وتوصيات ستسهم في تحقيق التقدم والتنمية والازدهار للشعوب.

وشددت هند مغيت، على ضرورة مواجهة مختلف التحديات والصعوبات، وطرح الواقع للنقاش، ورفع الحلول وتطوير المقترحات من أجل النهوض بالقضايا المشتركة الاقتصادية والاجتماعية والحقوقية.

ومن جهتها، أكدت النائبة البرلمانية الكولومبية إيريكا سانشيز، على ضرورة تظافر الجهود الدولية خاصة الأحزاب والقوى الاشتراكية الديمقراطية التقدمية، لمواجهة الصعوبات، خاصة تلك المتعلقة، بآثار التغييرات المناخية والفقر و الهشاشة، وحرية التعبير وغيرها من القضايا الأساسية.

وشددت المتحدثة، خلال الجلسة الافتتاحية على ضرورة، تحقيق التقدم والتنمية المستدامة، وتعزيز الازدهار لصالح الشعوب. وكذا العمل على تحقيق الديمقراطية في ظل التوترات التي تعرفها العديد من المناطق عبر العالم.

وبدوره، أكد فيديل كاردوسو، نائب برلماني من الرأس الأخضر، على أن هناك مسؤولية مشتركة للجميع تجاه قضايا الشباب والديمقراطية والعيش المشترك للشعوب، وبالتالي يجب تظافر الجهود لرفع التحديات ومواجهة الصعوبات.

كما سجل بالمناسبة، بأن هناك علاقات قوية تربط المغرب والرأس الأخضر وباقي الدول الافريقية في شتى المجالات والقطاعات، ويجب مواصلة الجهود وفتح آفاق أوسع للإشتغال وللتعاون لتحقيق التقدم وتنمية الشعوب.

وسلط المتحدث الضوء على العلاقات القوية التي تربط البلدين “العلاقات الديبلوماسية والاقتصادية والاجتماعية” على مستوى التعليم العالي والصناعة وتبادل التجارب بين البلدين. مشيرا إلى أن “المغرب بلد مزدهر، سيستضيف كأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال، وهذا شيء مهم ورائع سيقدم الكثير لقارتنا الافريقية و سيعزز تقدمها، وهذا شيء مشرف لنا ونتمنى أن يكون عرسا ناجحا وقويا في المغرب.”

وخلص، إلى أنه “علينا التوجه نحو المستقبل بكل أمل وتفاؤل لتحقيق التعاون والتقدم والازدهار ورفع كافة التحديات والصعوبات التي تواجهنا.”

كوت بيرسطوف: نائب برلماني بالنرويج ونائب رئيسة اليوزي، أكد على “أننا اليوم كأحزاب اشتراكية ديمقراطية تقدمية نناقش قضايا مهمة وعلى رأسها الديمقراطية والحرية والأمن في زمن التوترات التي تعيشها العديد من المناطق.” مشددا على أنه على جميع الشعوب، أن تناضل وتتظافر جهودها لتحقيق الأمن وأن تعيش في حرية وديمقراطية وتعبر عن آرائها ومواقفها بكل مسؤولية.

وأكد على ضرورة ولوج جميع الأفراد إلى الحقوق الأساسية والمدنية والاقتصادية و ضمان تعزيز تلك الحقوق لفائدة الشعوب. مسجلا أنه يجب تقاسم التجارب في إطار هذا المنتدى الاشتراكي وإيجاد الحلول والدفاع عن الحقوق الأساسية والحرية والديمقراطية والدفاع عن العيش المشترك.

وبدوره، نوه جيرسل بريس نائب برلماني من كولومبيا بهذه المبادرة النوعية التي احتضنها حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالرباط، والتي تهدف إلى تقوية أسس التعاون بين الدول الافريقية ودول أمريكا الجنوبية.

وسجل بأن العالم يعيش حالة من التوتر وهو ما له تداعيات على الشعوب خاصة في أمريكا الجنوبية وافريقيا خاصة “الأمن المائي والتغييرات المناخية، والأمن…”

ولازالت أشغال الدورة الأولى من ملتقى مسؤولي المنتدى الدولي للبرلمانيين الشباب الاشتراكيين و الاشتراكيين الديمقراطيين، مستمرة بتنظيم ورشات لمناقشة قضايا الولوج إلى الماء، والحقوق الأساسية، و الحرب على غزة، والأمن والحرية والديمقراطية.

error: