14 ألف متتبع للدورة 12 للمهرجان الدولي ” ملحونيات”

24٬768

أسدل المهرجان الدولي لفن الملحون  الستارعلى دورته 12، التي احتضنتها منصة ” ابراهام مونيس” بأزمور خلال الفترة الممتدة بين 5 و 7 شتنبر الجاري، على إيقاع نجاح كبير، تأسس على استقطابه 14 ألف متتبع للياليه الثلاثة، التي كانت سفرا فنيا ووجدانيا مع ألمع نجوم العزف والإنشاد .

لقد فتحت مدينة مولاي بوشعيب الرداد أحضانها مرة أخرى للمولعين بالملحون في ثلاثة ليال وجدانية وطربية على ركح منصة بمواصفات عالمية.

وصدحت أصوات المنشدين قوية مبتهلة إلى الباري جلت قدرته أن يسقي البلاد والعباد، بكل الأمل الممكن أن تلتئم الدورة 13 في السنة القادمة ونهر أم الربيع يستعيد عافيته ومياهه تنساب نحو المصب بغزارة التي أضعفاها الإجهاد المائي.

لقد تجاوب الحاضرون مع العازفين والمنشدين في ثلاث ليال:

ليلة فراجت لكلام مع جوق منتخب أمهر عازفي الملحون برئاسة محمد الوالي وإنشاد مصطفى لخليفي، عبدالكريم الصادقي، شيماء الرداف، والذكر العيساوي وتمراحتلشياخ مع إدريس الزعروري، عبد الهادي بنغانم، سعيد بلمكي، والطائفة العيساوية بأزمور برئاسة حسن بنخامة.

ليلة حضرة الملحون مع فرقة لكريحة الرودانية وإنشاد هاجر ازهوري، زكرياء موفيد وحمزة البوخليفي،

أما الليلة الثالثة فهي ليلة بهجت لسرار مع فرقة جنان النبي للفن البلدي، والفرقة الموسيقية للفنان رضوان الاسمر، وكل الليالي من تنشيط الفنان والباحث في فن الملحون نبيل الجاي.

تكون ملحونيات هذه السنة استقبلت على خشبتها الفنية 15 مشاركا من الطائفة العيساوية، 11 مشاركا من فرقة لكريحة الرودانية و10  من فرقة جنان النبي للفن البلدي، و17 موسيقيا من الفرقة الموسيقية لرضوان الأسمر و20 موسيقيا من جوق منتخب أمهر عازفي الملحون و9 منشدين ومنشدات والفنان رضوان الأسمر .

وهكذا من دورة لأخرى يقدم المهرجان أوراق اعتماده قويا، في الساحة الفنية من المهرجانات التي حافظت على انتظام مواعيدها، وأيضا التي تحقق ارتقاء في الطبق الفني المقدم للمولعين بفن الملحون، والذين يشدون له الرحال من خارج أزمور والجديدة.

ولعل ما زاد نسخة هذه السنة بهاء وجذبا للمتتبعين ، تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، بإضفاء رعايته السامية عليها ، وفي ذلك تتجسد الإرادة الملكية واضحة في صون التراث الوطني وتشجيع المبادرات والملتقيات المتخصصة في هذا السياق ، وضمنها فن الملحون الذي كان و لا يزال من الدعامات الأساسية لموروثنا الثقافي .

ومن هذا المنطلق يحرص المنظمون على تخطي كل الصعاب ، حتى لا يخلف المهرجان موعده مع عاشقيه ومتتبعيه ، وفي ذلك أحسن تكريم لفن الملحون، وهو مزهو بتصنيفه تراثا إنسانيا ، لأزمور شرف احتضان لحظات الولع والتكريم.

وترصعت الليلة الأخيرة بتلاوة برقية ولاء وإخلاص وجهها عبداللطيف البيدوري رئيس الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية بالجديدة ، إلى حضرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده ، في إشادة بالرعاية السامية وتثمين للمجهودات الملكية المتواصلة لصون الهوية الفنية والثقافية المغربية، ومن خلالها العناية الدائمة بالفن والفنانين وضمنهم أهل الملحون وشيوخه .

كما كانت الدورة 12 مناسبة لندوة علمية متميزة أسهب فيها نخبة من الدارسين المتخصصين ، في الإجابة عن سؤال محوري “ماذا بعد هذا الاعتراف الأممي بتراث الملحون كتراث لا مادي للإنسانية ؟” تسيير د ماجدة بن حيون بمشاركة الأساتذة عبد المجيد فنيش، “أي برنامج وبأي آليات لتحقيق المقاربات الجديدة في صيانة وتقاسم الملحون؟” الأستاذ مراد القادري،” امتدادات شعر الملحون في القصيدة العامية المغربية،” الأستاذ عبد الله الطني” درس الملحون والجامعة المغربية” الأستاذ نورالدين الشماس “تنشيط مراكز الملحون بالمغرب رؤية عامة لتنظيم ملتقيات مهرجانات تعيد توهج فن الملحون بالمغرب “.

وكان الختم تشكرات حارة موجهة لعمالة الجديدة والمكتب الشريف للفوسفاط والمجلس الإقليمي للجديدة وجهة الدارالبيضاء سطات ووزارة الشباب والثقافة والتواصل وأكاديمية المملكة المغربية والجماعة الترابية لأزمور، والسلطة المحلية والأمن الوطني والقوات المساعدة والوقاية المدنية، وكل المتدخلين الذين كانوا سندا كبيرا في إنجاح الملتقى الدولي لفن الملحون في محطته 12.

error: