تفاصيل جلسة محاكمة سعيد الناصري اليوم الجمعة 4 أكتوبر
محمد اليزناسني
الجمعة 4 أكتوبر 2024 - 19:04 l عدد الزيارات : 12753
شهدت قضية الرئيس السابق لنادي الوداد البيضاوي، سعيد الناصري، في جلسة اليوم الجمعة 4 أكتوبر بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، تطورات جديدة ضمن ما يُعرف بقضية “إسكوبار الصحراء”.
فقد تقدم دفاع الناصري بعدد من الطلبات تضمنت من بينها استدعاء شخصيات بارزة لدعم موقف موكله في مواجهة الادعاءات الموجهة إليه.
من بين الشخصيات المطلوبة للمثول أمام المحكمة، رئيس النادي الحالي هشام آيت منا، وذلك لتوضيح ملابسات تقديمه مبلغًا ماليًا للناصري.
وأوضح الدفاع أن هذه الأموال كانت تهدف إلى دعم الحملة الانتخابية لرئاسة النادي، بينما ادعى المدعي، المعروف بلقب “إسكوبار الصحراء”، أن المبلغ كان مرتبطًا بعمليات مشبوهة تتعلق بتجارة المخدرات.
كما طالب دفاع الناصري باستدعاء رجال الأعمال عبد الرحيم بنضو وصلاح الدين أبو الغالي، حيث سبق لهما أن أدليا بشهادتهما أمام قاضي التحقيق بشأن دعمهما المالي للناصري، مؤكدين أن هذا الدعم كان فقط من أجل مساندة فريق الوداد الرياضي.
إحدى النقاط المثيرة التي تناولتها الجلسة هي قضية ملكية فيلا بحي كاليفورنيا، حيث ادعى المدعي أن الناصري استولى عليها بطرق غير قانونية، إلا أن محامي المدعى عليه قدم وثائق تفيد بأن الفيلا تعود في الأصل إلى أحمد أحمد، الرئيس السابق للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وأن الناصري كان مكلفًا بشرائها نيابة عنه منذ عام 2017.
ضمن محاولات الدفاع لتقديم أدلة إضافية، طالب باستدعاء مدير شركة “ليديك” المسؤولة عن تدبير خدمات الماء والكهرباء في الدار البيضاء، وذلك لتقديم فواتير ترتبط بالفيلا، مما قد يسهم في توضيح ملابسات المسؤولية المالية ويكشف الادعاءات المتعلقة بعمليات النصب والاحتيال.
وفي سياق آخر، أثار الدفاع ما يُعرف بـ”العشاء المثير للجدل”، حيث زعم المدعي أن اتفاقيات مرتبطة بتجارة المخدرات عُقدت خلاله، وشارك فيه الناصري وشخصيات أخرى. المحامي المسكيني نفى حضور الناصري لهذا العشاء، مطالبًا بإجراء تحقيق لتحديد مكان وجود الشخصيات المعنية وقت إقامة الحفل.
دفاع الناصري ركز أيضًا على التناقضات في تصريحات المدعي، حيث أشار إلى أن “إسكوبار الصحراء” أدلى خلال تحقيقات الشرطة القضائية الوطنية بتصريحات متضاربة بشأن تورط الناصري في عمليات مشبوهة. ويعد الدفاع هذه التناقضات دليلًا على عدم مصداقية الشهادات المقدمة ضد الناصري.
إلى جانب ذلك، أثيرت قضية العقارات الأخرى التي يُزعم أن الناصري استولى عليها، حيث أشار الدفاع إلى أن التحقيقات أظهرت أن الناصري لم يستحوذ إلا على عقارين فقط من بين أربعة عقارات ورد ذكرها في الشكوى.
بعد استماع المحكمة لهذه الدفوعات، تقرر تأجيل الجلسة إلى الأسبوع المقبل لاستكمال تقديم الدفوع من قبل دفاع باقي المتهمين.
و تحظى القضية باهتمام الرأي العام نظرًا لتورط شخصيات بارزة ولارتباطها باتهامات تشمل تجارة المخدرات وتزوير شيكات واستغلال النفوذ.