حل السفير الفرنسي لدى المغرب، كريستوف لوكورتيي، مساء أمس الاثنين، بمطار الحسن الأول بمدينة العيون، رفقة وفد رفيع المستوى، وذلك في زيارة تمتد من 11 إلى 13 نونبر للأقاليم الجنوبية، تشمل مدينتي العيون والداخلة.
وتأتي هذه الزيارة بهدف تعزيز التعاون بين فرنسا والمغرب في المجالات الاقتصادية والثقافية والتعليمية، حيث يسعى الوفد إلى الاستماع إلى احتياجات السكان والسلطات المحلية، وتقييم التحديات التنموية في الأقاليم الجنوبية، بما يتماشى مع التوجهات التي عبر عنها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته الرسمية الأخيرة للمغرب.
ويتضمن برنامج الزيارة سلسلة من الاجتماعات مع رؤساء وأعضاء المجالس المنتخبة، إضافة إلى جولة تفقدية لعدد من المشاريع التنموية الكبرى التي تم إنجازها ضمن النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية، بهدف الإطلاع عن كثب على الوضع العام في المنطقة.
بالتزامن مع هذه الزيارة، تنظم الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب (CFCIM) فعاليات اقتصادية، بمشاركة نحو خمسين من رؤساء الشركات وصناع القرار الاقتصادي من المغرب وفرنسا، مما يعكس التزام فرنسا بدعم التنمية الاقتصادية للأقاليم الجنوبية.
يرافق السفير الفرنسي وفد مكون من عدة شخصيات بارزة، من بينهم جان هيلبرون، المستشار السياسي الثاني، وستيفان سولي، نائب القنصل المكلف بالشؤون القنصلية في القنصلية العامة لفرنسا بأكادير.
كما يضم الوفد ثلاثين من رؤساء الشركات الفرنسية المنتسبين لغرفة التجارة والصناعة الفرنسية بالمغرب، إلى جانب كلوديا غوديو فرانسيسكو، رئيسة الغرفة، و أنياس همروزيان، المديرة العامة للمعهد الفرنسي بالمغرب، وجان مارك ميريو، المدير العام للمهمة العلمانية الفرنسية والمكتب المدرسي والجامعي الدولي.
تجسد هذه الزيارة سعي فرنسا لتعزيز شراكتها مع المغرب ودعم جهوده التنموية في الأقاليم الجنوبية، وتعزيز التعاون في مجالات التعليم والثقافة والاقتصاد، بما يحقق التنمية الشاملة والمستدامة لهذه المناطق.
تعليقات
0