أكد المستشار البرلماني السالك الموساوي، باسم الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية بمجلس المستشارين، أن مسار التحول الرقمي في الإدارة المغربية يشهد تطوراً ملحوظاً يستحق الإشادة، حيث تمكنت الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، من إطلاق العديد من المنصات الرقمية التي سهلت على المواطنين الحصول على الخدمات الإدارية دون عناء التنقل والانتظار، وقد أظهرت تجربة منصة “إدارتي” نجاحاً كبيراً في تقريب الإدارة من المواطن وتبسيط المساطر الإدارية.
وسجل المستشار الاتحادي خلال جلسة الأسئلة الشفوية الثلاثاء 26 نونبر، أن هذا التحول يواجه تحديات جوهرية لا يمكن تجاهلها، أبرزها ضعف البنية التحتية الرقمية في بعض المناطق، وصعوبة ولوج شريحة كبيرة من المواطنين، خاصة كبار السن وساكنة العالم القروي، إلى هذه الخدمات الرقمية، كما أن مقاومة التغيير داخل بعض الإدارات وضعف التكوين الرقمي للموظفين يشكلان عائقاً حقيقياً أمام نجاح هذا الورش الاستراتيجي.
ودعا المتحدث، في تعقيبه على الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الادارة، إلى تكثيف برامج التكوين المستمر للموظفين في مجال الرقمنة، وإنشاء شبابيك للمساعدة الرقمية في مختلف الإدارات وفي مختلف جهات المملكة لمواكبة المواطنين غير المتمرسين، إضافة إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية في المناطق النائية، وتطوير تطبيقات للهواتف الذكية لكونها أكثر سهولة في الاستخدام.
وخلص إلى أن نجاح ورش الرقمنة يتطلب مقاربة شمولية تأخذ بعين الاعتبار الإكراهات الاجتماعية والتقنية والبشرية، مع ضرورة إشراك جميع الفاعلين في تصميم وتنفيذ الحلول الرقمية. مؤكدا أن تظافر جهود جميع المتدخلين، سيمكن من تحقيق الأهداف المرجوة في مجال تحديث الإدارة المغربية وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
تعليقات
0