كشف البنك الدولي، أنه من المرتقب أن يسجل نمو الاقتصاد الوطني 3.9 في المئة خلال سنة 2025، ليتراجع ب0.5 في المئة مع سنة 2026، إذ من المرتقب أن يسجل النمو 3.4 في المئة خلال السنة القادمة.
وأكد البنك الدولي في تقرير آفاق الاقتصاد العالمي لعام 2025، أن منطقة شمال افريقيا والشرق الأوسط تعيش مخاطر قد تهدد استقرارها الاقتصادي وتؤثر على نسب النمو وعدم التقين، ومن بينها التقلبات المناخية وتعاقب فترات الجفاف وقلة التساقطات، والصراعات واتوترات التي تعرفها منطقة الشرق الأوسط.
وتتماشى إلى حد قريب، هذه التوقعات مع ما كشفت عنه المندوبية السامية للتخطيط بخصوص الوضعية الاقتصادية خلال عام 2025، حيث أكدت أن الجفاف وتأخر التساقطات المطرية يهدد الاقتصاد الوطني بالاضافة إلى ارتفاع مستويات التضخم والعجز التجاري.
وتوقع البنك الدولي نمو منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 3.4 في المائة خلال عام 2025، تراجعا من توقعاته السابقة في أكتوبر الماضي، حين رجح نموها للعام الحالي بنحو 3.8 في المائة. كما توقع نموا للمنطقة في العام المقبل بواقع 4.1 في المائة.
ورجح أن تنهي الاقتصادات النامية -التي تحرك 60 في المائة من النمو العالمي- الربع الأول من القرن الحادي والعشرين بأضعف مستويات لتوقعات النمو على المدى الطويل منذ عام 2000.
وذكر البنك الدولي في تقرير آفاق الاقتصاد العالمي أن توقعاته لعام 2025 تقل عن توقعاته السابقة، كون عددا من البلدان الرئيسية المصدرة للنفط مددت بعض التخفيضات الطوعية في إنتاج النفط. وقال إن الآفاق المستقبلية في المنطقة تتسم بدرجة عالية من عدم اليقين، بسبب استمرار الصراعات المسلحة والتوترات التي لا تزال شديدة في عدد من البلدان.
وفي بلدان مجلس التعاون الخليجي، توقع البنك الدولي أن يبلغ النمو 3.3 في المائة في 2025، انخفاضا من توقعاته في أكتوبر البالغة 4.2 في المائة، وذلك بسبب تمديد التعديلات الطوعية لإنتاج النفط. وعلى مستوى البلدان المصدرة للنفط من خارج مجلس التعاون الخليجي، فمن المتوقع أن يظل النشاط الاقتصادي ضعيفا .
وعلى مستوى البلدان المستوردة للنفط، من المتوقع أن يزيد معدل النمو إلى 3.9 في المائة في المتوسط خلال 2025-2026، مدفوعا في المقام الأول بقوة الطلب المحلي مع تراجع الضغوط التضخمية. وفي البلدان المصدرة للنفط، قد يؤدي انخفاض الطلب العالمي وتراجع أسعار النفط إلى مزيد من التأخير في إنهاء تعديلات إنتاج النفط، ما يضعف آفاق النمو على مستوى المنطقة.
تعليقات
0