كشف المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية، أن درجة الثقة في المؤسسات السيادية والتعليمية، تبقى هي الاعلى، في حين أن الثقة المؤسساتية لازالت تواجه صعوبة في ترسيخ ذاتها في فضاءات الديمقراطية التمثيلية، على الرغم من التحسن النسبي الذي تم تسجيله منذ عام 2011.
وسجل المعهد، أن ثقة المغاربة في “المؤسسات السيادية”، ارتفعت مقارنة مع سنتي 2011 و2016، إذ حققت 6,7 من أصل 10 نقاط، بينما بلغت نسبة الثقة في المؤسسات التعليمية 7,2 نقطة. أما أدنى تقييم فكان لصالح الثقة في المجتمع المدني التي ظفرت بخمس نقاط فقط.
وأكد المعهد في تقرير حديث له حول النسخة الثالثة من البحث الوطني حول الرابط الاجتماعي 2023، أن الثقة بين الافراد، تعد أحد أسس العيش المشترك الاساسية، وقد سجلت بعض علامات التحسن في بحث عام 2023 حيث تضاعف معدل الثقة بين الاشخاص أربع مرات، من ٪5 في عام 2016 إلى ٪20 في عام 2023 ومع ذلك، لا يزال أربعة من كل خمسة مغاربة يعتقدون في عام 2023 أن الناس ليسوا جديرين بالثقة. ويؤشر هذا التطور على استمرار عدم الثقة بين الافراد في المغرب.
وكشف المعهد، تراجع مخاوف المغاربة بشأن الأمن، حيث إنه لم يعد الشغل الشاغل لهم، إذ انخفضت نسبة المواطنين الذين لا يشعرون بالأمن المطلق، في حين إن نسبة 84,7 في المائة منهم عبروا عن إحساسهم بالأمن الجيد.
كما أن 71 في المائة من المغاربة يعتقدون أن الفضاء الافتراضي يشكل تهديدا للتماسك الاجتماعي في المغرب، في حين إن 85 في المائة منهم يرون أن وسائل التواصل الاجتماعي تساهم في انتشار الأخبار الكاذبة والزائفة.
وبخصوص الجانب الاقتصادي، أكد 37 في المائة من المغاربة ثقتهم في الآفاق الاقتصادية للمملكة على الأمد المتوسط، في حين بقي 45 في المائة منهم محايدين، بينما تنظر نسبة 18 في المائة من المغاربة بعين متشائمة إلى المستقبل الاقتصادي للمملكة. كما عبرت نسبة 84 في المائة من المواطنين عن خوفهم من أن تكون الأزمات العالمية الحالية مصدر قلق بالنسبة لهم مستقبلا، في حين ترى نسبة 16 في المائة، خلاف ذلك في المستقبل، مما يبرز ثقة استشرافية لديهم حول المغرب في السنوات المقبلة.
تعليقات
0