- أحمد بيضي
أوصت المشاركات في الاحتفال ب “اليوم الوطني للكاتبة المغربية والكاتبة الأفريقية”، بالتأكيد على “أهمية يوم 9 مارس، برمزيته وأبعاده الثقافية، الاستراتيجية والوطنية، كونه يتزامن مع الخطاب الملكي التاريخي الذي دشّن الإعلان عن دستور 2011، الذي عزّز مكانة المرأة وحقوقها”، مع “اعتبار هذا اليوم محطة لتعزيز أدوار المرأة كمواطنة وككاتبة، وترسيخ مساهمتها في التنمية الثقافية وحقوقها الفكرية”، والدعوة إلى “مواصلة تنفيذ خارطة الطريق الثقافية التي تهدف إلى ترسيخ التعاون جنوب-جنوب، وتعزيز الحضور الثقافي المغربي إفريقيا ودوليا”.
وفي ذات الاحتفال ب “اليوم الوطني للكاتبة المغربية والكاتبة الأفريقية”، تم التشديد على “دور الكاتبة المغربية في نشر الوعي الثقافي وترسيخ القيم الإنسانية والجمالية، بما ينسجم مع التوجهات الملكية الداعية إلى تمكين المرأة”، علاوة على “الإشادة بإسهامات الرابطة في النهوض بالشأن الثقافي وفتح المجال أمام الطاقات الإبداعية النسائية في مختلف جهات المغرب وإفريقيا”، والتأكيد أكثر على “المشاركة النوعية والمكثفة لرابطة كاتبات المغرب وإفريقيا في المعرض الدولي للكتاب والنشر بالرباط في أبريل المقبل”.
الاحتفال المنظم بجهة سوس ماسة، في لقاء تناظري، يوم الثلاثاء 11 مارس 2025، جرى للإعلان رسميا عن اليوم الذي أقرّته رابطة كاتبات المغرب وكاتبات إفريقيا، على أساس الاحتفال به في 9 مارس من كل سنة، “يوما وطنيا للكاتبة المغربية والكاتبة الأفريقية”، وقد ترأست اللقاء رئيسة رابطة كاتبات المغرب وإفريقيا، بديعة الراضي، بحضور مكثف لعضوات المجلس الإداري، المكوّن من رئيسات الفروع والجهات، إلى جانب الكاتبة العامة لرابطة كاتبات إفريقيا وعضوات المكتب التنفيذي لرابطة كاتبات المغرب.
وافتتح اللقاء بكلمة ترحيبية من طرف رئيسة فرع أكادير للرابطة، السعدية سيدات، مؤكدة أهمية هذه المبادرة وسياق الاحتفال بالكاتبة المغربية والإفريقية في هذا اليوم التاريخي، فيما لم يفت بديعة الراضي الإشادة بأهمية مبادرة جهة سوس ماسة في تنظيم هذا اللقاء، الذي يأتي في ظل الاعتراف العالمي بالدور الطلائعي للمرأة، خاصة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة (8 مارس)، وعيد الكاتبة المغربية والإفريقية (9 مارس)، الذي “يُعدّ مناسبة لتعزيز التواصل الثقافي بين المبدعات على الصعيدين الوطني والقاري، وترسيخ ثقافة التعاون والتبادل الفكري عبر الحدود”.
ومن خلال كلمتها، زادت الراضي فأكدت أن “صوت الكاتبة المغربية أصبح حاضرا بقوة كرافعة للتنمية الاجتماعية، الاقتصادية، والثقافية”، مشيرة إلى أن الرابطة، منذ تأسيسها، “تسعى لتحقيق أهدافها المسطّرة والانخراط في القضايا الجهوية والإقليمية لمواجهة التحديات الإفريقية عبر مقاربة ثقافية واعية بأهمية الفكر، المعرفة، والتراث”، وأثنت بالتالي على “جهود رئيسات الجهات والفروع داخل المغرب وخارجه، مشيدة بالتظاهرات الثقافية، البناء التنظيمي، والانفتاح المستمر على الطاقات النسائية في عالم الكتابة”.
وضمن كلمتها في اللقاء، حرصت بديعة الراضي على الدعوة إلى “تعزيز التعاون بين الكاتبات، ومدّ جسور التواصل داخل المغرب وخارجه”، كما أبرزت “الدور الاستراتيجي لجهة سوس ماسة باعتبارها صلة وصل ثقافية بين شمال المغرب وجنوبه، ما يشكّل حافزًا قويًا لإرساء أسس ثقافية متينة على مستوى الجهات الجنوبية الثلاث”، فضلا عن دعوتها إلى “تكثيف التنسيق والتعاون بين الجهات والفروع لمواصلة تنفيذ البرنامج الجهوي للرابطة”، خصوصا بعد نجاح الندوات في جهة كلميم واد نون (آسا الزاك) وجهة الداخلة وادي الذهب.
اللقاء الذي استهل بلاغه بتهنئة المرأة المغربية والإفريقية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة (8 مارس)، والاحتفاء بعيد الكاتبة المغربية والإفريقية (9 مارس)، اختتم بتنويه المشاركات ب “المبادرات الثقافية والإشعاعية التي تعكس التزام الكاتبات في رابطة كاتبات المغرب وإفريقيا، وإصرارهن على مواصلة المسار بثقة وتميّز، للارتقاء بالمشهد الثقافي النسائي وخلق إشعاع وطني وإفريقي”، والتأكيد على الدور الريادي لجهة سوس ماسة ك “جسر ثقافي يجمع بين الشمال والجنوب، ويؤسس لمسار ثقافي يعزّز مكانة المرأة الكاتبة في المشهد الأدبي والفكري”.
تعليقات
0