في خطوة استباقية لحماية الموارد الطبيعية والمحاصيل الزراعية، استنفرت السلطات المغربية فرقها المختصة لمكافحة الجراد الصحراوي القادم من الشرق، خاصة على الحدود الجزائرية، بهدف تجنب أي تهديد محتمل على الأمن الغذائي.
وتتضمن الخطة استخدام طائرات متخصصة لرش المبيدات الحشرية، إلى جانب إرسال فرق ميدانية لتقييم الوضع ورصد أي تحركات جديدة للجراد.
من جانبها أكدت ساكنة إقليم طاطا أنها لم تلاحظ أي هجمات أو أضرار ناتجة عن أسراب الجراد الموسمي، حيث يظل الوضع في المنطقة طبيعيا دون تسجيل أي تأثيرات على المحاصيل الزراعية، وأشارت المصادر المحلية إلى أن الجراد الذي تم رصده في بعض المناطق الحدودية يقتصر على أعداد قليلة، وهو أمر معتاد خلال هذه الفترة من السنة، ومع ذلك، تستمر السلطات المختصة في مراقبة الوضع عن كثب، كجزء من التدابير الاستباقية لحماية الموارد الطبيعية والمحاصيل في الإقليم.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب يعد من الدول الرائدة في إفريقيا بمجال مكافحة الكوارث البيئية، بفضل توفره على أسطول حديث من الطائرات والمختبر الوحيد في القارة لإنتاج المبيدات الحشرية، كما أن هذه العملية تأتي لتعزيز نظام الإنذار المبكر وتقليل المخاطر على القطاع الزراعي الذي يعيش فترة حساسة بعد موسم مطري واعد.
تعليقات
0