بعد الإعلان عن تنظيم مباراة تكوين المفتشين..الصادق الرغيوي يحذّر من تداعيات تأخر نتائج الترقيات

تصاعدت حدة التوتر في الساحة التعليمية بعد تأخر وزارة التربية الوطنية في الإفراج عن نتائج الترقية بالاختيار لسنة 2023 وامتحان الكفاءة المهنية 2024، في وقت تستعد فيه الوزارة لتنظيم مباراة ولوج مركز تكوين مفتشي التعليم (دورة 2025).
وفي هذا الصدد، دعا الصادق الرغيوي، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم والعضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، إلى “الإسراع في الإعلان عن هذه النتائج، خاصةً وأن شروط الترشح لمباراة التفتيش تشترط حصول المترشح على الدرجة الأولى على الأقل، وهو ما يجعل تأخير النتائج يُهدد بحرمان العديد من الأساتذة من حقهم في الترشح”.
وأوضح الرغيوي في تصريح للجريدة أن “الحوار مع وزارة التربية الوطنية ما زال متعثراً، رغم المطالب النقابية المتكررة باستئناف جلسات التشاور لمعالجة الملفات العالقة، وفي مقدمتها ملف نتائج الترقيات”.
وأضاف: “النقابات التعليمية ترفع باستمرار مطالبها للوزارة من أجل فتح حوار جاد يضمن مناقشة كل القضايا العالقة، لكننا نواجه صمتاً غير مبرر، مما يزيد من اتساع الفجوة بين الطرفين”.
و أثار إعلان الوزارة عن فتح باب الترشح لمباراة 503 منصب مفتش تعليم موجة استياء واسعة في صفوف الأساتذة، الذين اعتبروا أن توقيت الإعلان غير منطقي، كونه يسبق الإفراج عن نتائج الترقية وامتحان الكفاءة المهنية.
ووفق شروط المباراة، يشترط أن يكون المترشح أستاذاً من الدرجة الأولى، وهو ما رأى فيه العديد من المدرسين “إقصاءً مسبقاً” لمن لم تُعلن نتائج ترقيتهم بعد، بينما وصفه آخرون بـ”الاستفزاز غير المباشر”.
و في رد فعل قوي، هددت بعض النقابات التعليمية بـ”اللجوء إلى القضاء الإداري للطعن في قرار تنظيم المباراة قبل الإعلان عن النتائج المتأخرة”، معتبرة أن ذلك “ينطوي على إجحاف بحقوق الأساتذة ويُهدد مبدأ تكافؤ الفرص”.
من جهتها، لم تصدر الوزارة أي توضيح رسمي حول أسباب التأخير في الإعلان عن النتائج، أو عن موعد استئناف الحوار مع النقابات، مما زاد من حالة الغموض والتوتر في الأوساط التعليمية.
وطالبت النقابة الوطنية للتعليم بضرورة اتخاذ إجراءات سريعة تضمن:
الإفراج الفوري عن نتائج الترقية بالاختيار وامتحان الكفاءة المهنية.
استئناف الحوار الاجتماعي بشكل عاجل لمعالجة كل الملفات العالقة.
مراجعة توقيت المباريات لضمان عدم الإضرار بحقوق الأساتذة.
واختتم الرغيوي تصريحه بالتشديد على أن “استمرار هذا الوضع سيؤدي إلى تفاقم الاحتقان، وسيكون له انعكاسات سلبية على المنظومة التعليمية برمتها”، داعياً الوزارة إلى “تحمل مسؤولياتها والاستجابة لمطالب الأساتذة قبل فوات الأوان”.