أحمد بيضي
عقد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، د. عزالدين ميداوي، اجتماعا مع أعضاء “المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين”، برئاسة ذ. محمد الدرويش، وكان اللقاء، وفق بلاغ للمرصد، “فرصةً لتبادل الرأي في مجموعة من قضايا منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار واستحضار تاريخ التعليم العالي ببلادنا ومحطاته الأساس منذ إنشاء اللبنات الأولى للجامعة المغربية مرورا بالميثاق الوطني والتحولات الكبرى التي عرفتها المنظومة خلال ما يقارب ثلاثة عقود، والأدوار الرئيسة للموارد البشرية للقطاع، أساتذة وطلبة وموظفين، في تطوير المنظومة والنهوض بأدوارها ورسائلها النبيلة لجعل التعليم العالي قاطرةً للتنمية بكل مستوياتها ومجالاتها في خدمة الوطن”.
الاجتماع الذي انعقد بمقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بالرباط، يوم الأربعاء 23 أبريل 2025، أكد خلاله الوزير، د. عزالدين ميداوي، التزامه ب “الدفاع عن مكانة التعليم العالي وظيفةً ورسالةً وظروف العمل والتكوين والتأطير والبحث الخاصة بمكوناته (الطالب والأستاذ والإداري)، مركزاً على ضرورة عمل الجميع بالمقتضيات القانونية التي تؤطّر التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وفي مقدمتها استقلالية الجامعة والمؤسسات مع احترام تام لهياكلها وفق القوانين المؤطرة، استعداداً للمشاريع الكبرى التي تشتغل عليها الوزارة والتي ستفتح فيها مشاورات وجلسات استماع مع كل الشركاء والمعنيين“، على حد محتوى بلاغ المرصد.
وقد امتد الاجتماع لأزيد من ساعتين، حيث لم يفت رئيس “المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين”، ذ. محمد الدرويش، التقدم للوزير، باسم كل الأعضاء، ب “الشكر على تجاوبه و تفاعله، مجدداً تهنئته بالثقة المولوية إثر تعيينه وزيراً للقطاع، متمنياً له التوفيق والنجاح خدمةً لقضايا التعليم العالي ببلادنا”، فيما جدد التذكير ب “طبيعة عمل المرصد، والأهداف التي أسس من أجلها، منذ سنوات، من قبل مجموعة من أساتذة التعليم العالي والتعليم المدرسي، مؤطراً بمقتضيات الدستور المغربي”، وكذا “بمجموعة من المبادرات التي اتخذها في ملفات عديدة طرحاً وترافعاً ومتابعةً”، مع التنويه ب “الدينامية التي يعرفها قطاع التعليم العالي”، وفق البلاغ.
ومن جهته رحب وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار برئيس وأعضاء “المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين”، مشيداً ب “الأدوار النبيلة التي يقوم بها، دفاعاً وترافعاً ومتابعةً، وتقييماً لمنظومة التربية والتكوين من الأولي إلى العالي، كما استحضر أدواره المحورية في ملفات عديدة منها ملف المتعاقدين وحملة الدكتوراه وملف طلبة الطب والصيدلة وغيرها”، مسجلا “اعتزازه بهذا الفعل المدني الجاد والمسؤول والمواطن ومستحضراً ثقة الطلاب والأساتذة والأسر والمسؤولين في المرصد، وكذا المكانة الخاصة التي يحظى بها لدى الرأي العام الوطني عموما ولدى قطاع التعليم العالي خصوصاً“، حسب البلاغ دائما.
تعليقات
0