فاتح ماي بالدار البيضاء تحت شعار الصمود النقابي: لا تنازل ولا مساومة على الحقوق
يقود كل من الأستاذ إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ويوسف أيذي، الكاتب العام للفيدرالية الديمقراطية للشغل، الاحتفال المركزي لعيد الشغل يوم الخميس 1 ماي، بساحة «بانكوك» بمدينة الدار البيضاء، أمام مقر الفيدرالية الديمقراطية للشغل بشارع محمد الديوري، في تظاهرة مرتقبة تنطلق في الساعة العاشرة صباحًا، ويشارك فيها مناضلو ومناضلات الفيدرالية من جهتي الدار البيضاء – سطات والرباط – سلا – القنيطرة.
وتأتي هذه التظاهرة في ظرف اجتماعي يطغى عليه تصاعد التوتر بين النقابات والحكومة، حيث اختارت الفيدرالية الديمقراطية للشغل هذه السنة شعارًا ذا حمولة احتجاجية واضحة: «لا تنازل، لا مساومة عن الحقوق العادلة والمشروعة».
هذا الشعار يختزل موقفًا صريحًا يرفض منطق التفاوض غير المتكافئ، ويعلن انحيازًا كاملاً لمطلب الصمود النقابي أمام ما تعتبره الفيدرالية تراجعات تمس ركائز العدالة الاجتماعية، كما يكشف عن استعداد لدخول مرحلة تصعيد جديدة إذا لم تُستجب المطالب الأساسية للطبقة العاملة.
وأكدت الفيدرالية في بيان أصدرته بالمناسبة رفضها القاطع لخوصصة قطاعي التعليم والصحة، معتبرة أن الدولة مطالبة بضمان الولوج العادل والمجاني لهذين القطاعين الحيويين، وتوسيع الاستثمار العمومي فيهما، مع توظيف الأطر المؤهلة وتحسين ظروف العمل. كما انتقدت الطريقة الانفرادية التي تم بها تمرير مشروع دمج التعاضديات التابعة لـ«كنوبس» داخل الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، مطالبة بحوار شفاف وتشاركي يحافظ على المكتسبات ويضمن جودة واستمرارية الخدمات، مع احترام حق المنخرطين في الاختيار.
وفي ما يخص بيئة العمل، دعت الفيدرالية إلى تفعيل سياسة وقائية فعالة لحماية صحة الأجراء، خصوصًا في الأوراش الكبرى وقطاعات البناء والفلاحة والصناعة، عبر تشديد المراقبة ومحاسبة المسؤولين عن الإهمال، وإشراك ممثلي الشغيلة في إعداد وتنفيذ خطط الوقاية من حوادث الشغل.
كما جددت تأكيدها على الانخراط المسؤول في كل المبادرات الرامية إلى بناء جبهة نقابية موحدة، لمواجهة سياسات التفقير والتهميش، واستعادة الفعل الاحتجاجي كأداة نضالية للدفاع عن الحقوق والكرامة، بما ينسجم مع مضمون شعار هذه السنة الذي يؤسس، في نظرها، لمسار نقابي أكثر صلابة واستقلالية.
تعليقات
0