في كلمته خلال افتتاح الدورة الثالثة للمنتدى الدولي للبرلمانيين الشباب الاشتراكيين والاشتراكيين الديمقراطيين، عبر المنسق الدولي لشبكة “مينا-لاتينا”، الحسن لشكر عن سعادته بانعقاد هذه الدورة مجددا في مدينة مراكش، مبرزا أن هذا المنتدى انطلق قبل عامين فقط من نفس المدينة، بدعم سياسي واستراتيجي من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وبمساندة فعالة من الشركاء في شبكة “مينا-لاتينا”، مؤكدا على أن هذا المسار أثبت أن الشباب التقدمي يمكنه أن يشكل قوة اقتراح ومبادرة حقيقية، ويجسد القيم المشتركة التي توحد المشاركين من مختلف دول العالم، وهي: العدالة الاجتماعية، الديمقراطية، الكرامة الإنسانية، والمساواة.
واستعرض لشكر تطور الشبكة منذ إعلان تأسيسها، مشيرا إلى أنها انتقلت من حلم صغير إلى شبكة عالمية تضم عشرات البرلمانيين والقيادات الشبابية من أمريكا اللاتينية وأوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط، مؤكدا أن محطتي مراكش وبوغوتا شكلتا لحظتين فارقتين لتأكيد الالتزام الجماعي بعدد من المبادئ الأساسية، من أبرزها الدفاع عن وحدة الشعوب وسلامة أراضي الدول، وتعزيز التعاون جنوب-جنوب، والدعم الثابت للقضية الفلسطينية، ورفض ازدواجية المعايير الدولية، إضافة إلى مواجهة التحديات المتنامية التي تهدد الديمقراطية، كخطابات الكراهية والجريمة المنظمة.
كما توجه النائب البرلماني عن الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية بمجلس النواب، باسم جميع المشاركين، بالشكر لأعضاء الشبكة على التزامهم ومساهماتهم في توسيع نطاقها لتشمل أصواتاً جديدة تؤمن بقدرة البرلمانات على إحداث التغيير الحقيقي، من خلال التفاعل اليومي مع هموم المواطنين، موجها تحية خاصة للمغرب، البلد المضيف، على احتضانه لهذا المنتدى، متمنيا النجاح الكامل لأشغاله ومداولاته.
وختم لشكر مداخلته بالتأكيد على أهمية أن تُشكل توصيات هذا المنتدى خارطة طريق للعمل البرلماني المشترك، داعيا إلى الخروج بقرارات جريئة وواقعية تدافع عنها الشبكة داخل المؤسسات التشريعية، وتعبر عن صوت تقدمي عالمي موحد، مؤمن بالسلم، والعدالة، وحقوق الإنسان.
وانطلقت صباح اليوم الجمعة 2 ماي 2025 بمدينة مراكش أشغال المنتدى الدولي للبرلمانيين الشباب الاشتراكيين والاشتراكيين الديمقراطيين، في نسخته الثالثة، حيث يجمع هذا الحدث الدولي عددا كبيرا من البرلمانيين الشباب من مختلف القارات، ويشكل منصة رفيعة لتعزيز التعاون بين الأجيال الصاعدة من الفاعلين السياسيين ذوي التوجه التقدمي، ومحطة استراتيجية للحوار السياسي الدولي بين البرلمانيين الشباب، وفرصة لتبادل التجارب وتطوير مقترحات عملية بشأن التحديات المشتركة، ويشكل مناسبة لتقوية العلاقات بين برلمانيي الجنوب، وتكريس قيم التضامن والتعاون بين الدول ذات المرجعية الاشتراكية والتقدمية.
تعليقات
0